الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الرواية كاملة بقلم أسماء سليمان

انت في الصفحة 30 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

في التنفس وبعد فترة مقدرتش تستحمل الصوت وقررت تخرج تشوف في ايه
سوسن قربت بشويش من حسام لقيته نايم ودموعة مغرقة المخدة عرقان جدا وعمال يهلوس مدت ايدها وهيا بترتعش علي وشه لقيته سخن ڼار
جريت علي شنتطها تطلع موبايلها علشان تكلم علي بس افلت بسرعة وقالت علي ميعرفش حسام وامري كله هينكشف رمت شنتطها علي السجادة من الحيرة ومش عارفة تتصرف لمحت كارت طلع من الشنطة علي الارض وطلعت كارت الدكتور عمر مكنتش معتقدة انها هتحتاجه اتصلت عليه وقال ليها هينزل من عيادة حالا وبعدين كلمت كريم ساكن في اوضه في مدخل العمارة علشان لما فوزيه تحتاجة يكون موجود دايما يطلعه علي الشقة من غير ما فوزيه ومروان يعرفوا حاجة وكمان علشان محدش من الحرس اللي علي باب العمارة يرخم عليه وبعد الكشف علي حسام
سوسن خير يا دكتور
الدكتور عمر حاجة بسيطة متقلقيش في چرح في دراعة اليمين بس متنظفش كويس ورفع درجة حرارته واثرعلي وعيه شويه
سوسن طيب والهلوسة والبكاء
الدكتور عمر وارد بس انه كان بيحلم
سوسن يعني الوضع مش خطېر
الدكتور عمر لا مش خطېر انا هنظف ليه الچرح ولحسن الحظ معايا مضاد حيوي هيخده دلوقتي وهيبقي كويس علي بكرة الصبح
سوسن بابتسامة رقيقة شكرا يا دكتور
الدكتورعمر بضحكة صافية وعذبه متنسيش كمدات مياه ساقعة ضروري وهفوت عليه بكرة
سوسن حاضر ان شاء الله
سوسن نفذت تعليمات الدكتور وكلفت كريم يوصل الدكتور ونبهت عليه ميقولش لحد وهيا هتبقي تبلغ فوزيه ومروان مش لسبب معين ولكنها دايما بتحب تخلص المهمة او الشغل او مسئؤليتها وبعدين تبقي تقول انها عملت كذا وكذا علشان متتعبش حد ودا طبع فيها
سهرت طول الليل تعمل كمادات وتتابع درجة الحرارة لحد ما غلبها النوم ونامت وهيا قاعدة علي الارض وراسها علي السرير تاني يوم الصبح سوسن قامت علي الم شديد في رقبتها ولسه هتقول اه بصوت عالي لقت حسام لسه نايم فسكتت وكتمت صوتها ومحبتش تزعجه
حسام كان اتقلب في السرير وهو نايم ووصل الي الطرف الاخر للسرير سوسن طلعت علي السرير وبدات تقرب منه علشان تشوف درجة حرارة جسمه اخبارها ايه ولسه يدوب بتلمس وشه لقت حسام مسك ايدها پعنف وقال
حسام وهو مغمض عينه مش قلت لك ايدك لو لمستني هقطعها
سوسن پألم سيب ايدي اه اه
حسام وهو لسه مغمض عيونه اه اه المياعة والسهوكه دول مش عليا انت فاهمة
سوسن حرام عليك بقه انا كنت
حسام وهو لسه مغمض بتقربي مني بتستغلي اني نايم اد كدا ھتموتي علي الرجاله وضغط علي ايدها جامد وقال انا ابعد ليكي من النجوم فاهمة وساب ايدها
سوسن جريت علي اوضتها وبكت من غير صوت علي الذل اللي مستحملاه ومسحت دموعها تاني واضطرت تخرج علشان ادم ولبست للشغل علشان مترجعش تاني وتقابل حسام وتسمع كلامة السخيف في نفس الوقت حسام مخدش باله من طبق المياه ولا القطن اللي اتعمل بيه الكمادات لانه وقع من علي راسه وهو بيتقلب في السرير
بعد ما خرجت سوسن حسام فتح عيونه وكانت مليانه بالدموع كانها شلالات نياجرا ومش عايزة تقف ولكن ما يبكيك يا ابن العاصي ما الداعي الي هذه الدموع هل هو كابوس افزعك ام شيء اخر اتعبك نعم لقد كان في مهمة في سيناء وقد ماټ امام عيونه 2 من اعز اصحابه
بس رغم بشاعة الموقف فدا عادي انت يا ما شفت ولكن مۏت اصحابه كان شبيه بمۏت والده حمزة العاصي حيث كان في مهمة في


سيناء ورميت عليه وعلي اصحابه قنبله فتت اجسامهم الي اشلاء واجزاء وكان مازال طالب في الثانويه العامة وذهب هو وامه الي المشرحة لا لكي يتعرف علي جسمان والده بس ليختار الاجزاء الباقية من جسد والده من ضمن الاشلاء والاجزاء التي جمعت بعد الانفجار
اهذه رجل ابي وهذه يده هل هذا ظهرة ام ظهرة رفيقه هل هذا صابع يده ام صابع صاحبة هذه هي راس ابي فانا اعرف هذه الضحكة التي كانت لاتفارقه حتي بعد ما فارقت روحة الحياه ولم تستطيع فوزية التحمل ووقعت فاقدة للوعي ودار بنظرة بين امه الغائبة عن الوعي وبين اجزاء ابيه المطالب باختيارها وعندما عجز هو وابناء رفقاء والده في الاختيار تم دفنهم جميعا في مقاپر الشهداء التابعة للشرطة والقي المخدة علي وجهة محاولا النوم والهروب من هذه الذكري المؤلمة
اما صاحبتنا سوسن صحت ادم ولبس ونزلت المطبخ تحضر الفطار له
ادم good morning sawsan
سوسن وهيا بتضحك انا مش فاهمة دومي
ادم

________________________________________

وهوبيحط ايده علي بقه سوري نسيت صباح الخير
سوسن صباح الفل ايه الجمال دا هات بوسه بحبك بتفكرني بعمر ابن اختي
ادم هو فين
سوسن مع اختي وجوزها في الامارات
ادم بتحبيه ووحشك صح
سوسن قوي وحشني قوي
ادم انا كمان
سوسن انت كمان ايه
ادم عيونه ملت دموع ومكملش كلامه سوسن تقريبا حست انه مامته وحشته فقربت منه وقالت
سوسن بهزار مش ملاحظ اني
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 126 صفحات