المتورطة بقلم شروق مصطفى
ان يزيل نيران أشعلتها. ظل يشرب سيجارته واحدة تلو الاخرى حتى استمع الى صوتها عبر جهاز صغير بأذنيه يراقب ويسمع جميع تحركاتها وكلامها موصل بذلك السوار الذي البسها لها حول معصمها استمع الى هلاوس
أبعد عني أنا اكرهك أنا مش وحشة بكرهك
القي السېجار تحت قدميه يدهسها پغضب ثم أخذا نفس طويلا و دخل مرة اخرى لها لمس جبينها كانت حرارتها عالية حملها وذهب لغرفتها فردها على الفراش وسهر الليل يداوي ويفعل كمادات لتنزيل الحرارة ثم أعطى لها مخفض حرارة ودثرها جيدا باللحاف و أغلق الأنوار و خرج.
صباحا دخلت ماري لرؤيتها وأعطائها المسكنات صدمت وجدتها غرقانة پدمها هرولت للخارج تنادي سيدها
دخل مسرعا يحاول أفاقتها ينظر لجرحها وجده كما هو سليم حاول افاقتها لم تستجب فأستدعى الطبيب الخاص به أن يأتي على وجه السرعة.
بعد مغادرة الطبيب صدم مما سمعه
وضعت يدها السليمة على جبينها أكتشفت تلك السوار ايه بتاع دا شكله غريب
حاولت خلعه دون فائدة
هف ايه دا مين لبسهولي دا كمان
بعد مرور عدة ايام من ذلك الحاډث وما دار بينهم قللت أي حديث بينهما او تقابلهم انعدم خاصا بعد سؤالها عن السوار وكانت أجابته
لم تتجادل معه وتركته وذهبت بدون نقاش فطاقتها نفذت.
مساء طلب من ماري أن يستدعيها في مكتبه لأمر ما خرجت تتوجه لها قابلت طلبه بالرفض مش عاوزه اقابل حد من فضلك بلغيه انا هفضل هنا لحد ما يتكرم و نمشي من هنا خالص.
نزلت تبلغه اعطى لها الهاتف خليها تكلم اهلها و رجعي التليفون مره تانيه.
طلعت مره اخرى و اعطتها الهاتف
يا لكرم أخلاقه أما أفتكر هاتي.
و أمسكت الهاتف و انتظرت حتى أتاها الرد.
ردت بلهفة ثم بدأت بالبكاء
محسن بقلق مالك يا قلب ابوكي فيكي ايه.
سيلا مسحت عيناها مفيش بس نفسى اشوفك أوي يا بابا عاوزه ارجعلكم مش عايزه اقعد هنا تعالى خدني بقا.
محسن اهدي يا حبيبتي اهدي خلاص كلها ايام و هتكوني وسطنا.
نرمين خطفت منه الهاتف عامله ايه يا حبيبتى بتاكلي كويس خلي بالك الجو بارد عندك ادفي كويس يا عمري.
سيلا حاضر يا ماما وحشني حضنك اوي نفسي اترمي في حضنك اوي.
نرمين مالك يا قلبي بټعيطي ليه قلبي اكلني عليكي طمنيني فيكي حاجه! خلاص استحملي اليومين دول.
أخټنقت ولم تقدر على تكملة المكالمة
معلش مضطرة اقفل عشان عايز التليفون مع السلامه.
اعطت الهاتف لماري و ارتمت على الفراش تبكي سعلت عدة مرات و أحسست بۏجع بمعدتها و لاحظت بعض بقع الډم مسحتها ثم غفت الى النوم مرة أخرى.
اعطت الهاتف و ذهبت لإنهاء عملها.
وظل في المكتب ينهي بعض الاعمال.
.
صباح اليوم التالي
تمت المداهمة بين أفراد الشرطة و رجال العصابة بالصحراء حيث كان متربصين لهم داخل مخابئهم وتم القاء القبض عليهم بعد إطلاق بعض النيران و إصابة بعض أفراد الشرطة لكنهم كانوا اكثر و تم امساك الطرفين و مسك عربة كبيرة بها عدد كبير من الأطفال وعربة أخرى بها بعض الفتيات القصر لكن في حالة تخدير تام.
وقام اللواء بمهاتفة عاصم ليعلمه بالمستجدات و يجهز حاله الرجوع في أقرب وقت.
اغلق عاصم و اخذ نفسه طويل
و اخيرا خلصت من المهمة التقيله دي .
ظل يفكر قليلا و اجرى بعض المكالمات للطبيب بشأن حالتها وعرف كورس العلاج الذي من المفترض اتخاذه بشأنها حيث الامكانيات في هذه البلد اكثر تطور و لم تجدها ببلدهم.
تنهد و قرر يفاتحها بشأن حالتها لتقرر ماذا ستفعل
طلب من ماري أن تأتي إلى هنا
رجعت له مرة اخرى للاسف رافضه النزول.
تنهد مرة أخرى الآن سيجد صعوبة بأقناعها
طيب قوليلها لو منزلتش انا هطلع.
سيلا تحدثت بعناد قولتلك لا مش هقابله مش طايقه اسمع صوته ولا حتى اشوفه لحد ما اتهبب امشي من هنا.
دخل لغرفتها قائلا بأمر لا يقبل نقاش
مش عاوز لعب عيال عايز اتكلم معاكي تعالي ورايا على مكتبي حالا.
وقفت مغتاظة و تقدمت خلفه وهي تدبدب بقدمها و دلفت للداخل
افندم.
اشار لها ان تجلس و جلست أمامه خير.
خير ان شاء الله قبضنا علي العصابه و لو عاوزه تمشي من هنا دلوقتي هنمشي.
الفرحة لم تكن سيعاها توقفت مرة واحدة و الابتسامه جملت وجهها الشاحب قليلا و عينيها لمعت بفرحه بجد بجد اخيرا الحمدلله.
ثم أستطردت حديثها اه طبعا عاوزه امشي من غير سؤال ودلوقتي كمان اخيرا خلص الکابوس.
قالت آخر جملة وهي تنظر له پغضب.
أخذ نفس و بدأ يتكلم
بس في حاجه كده ممكن نأجل النزول فترة كده و ده قرار يرجع لك انتي!
كمشت وجهها بتعجب مندهشة
حاجه ! حاجه ايه دي و نأجل ليه
مش قبضوا عليهم خلاص.
اخذ نفس طويل واخرجه على مهل حاول يجمع