كاملة الجزء الاول
من الأساس يرفض هذه الزيجة رفضا باتا حتى و إن كان يريد أن يضحي بمكانته وسط المجتمع الذي جائه بشق الأنفس.
كان يفرك كفيه في بعضهم البعض و هو ينفث لفافة التبغ بشراهة كلمات زوجته لم تعجبه و لن يمتثل لتلك الاوامر ما حيا كانت تثرثر حتى نفذ صبره وثب من فوق مقعده و قال بحدة
لا مش هاچوز بتي ل ولد الابالسه ديه ديه ملعوب منيهم عشان يضغطوا علي أني خابر الاعيبه و الا عيب چده ديه زين
الذي لا توجد له مبرر من وجهة نظرها ارتسمت إبتسامة مزيفة على ثغرها متسائلة بكل ما اوتيت من هدوء أعصاب قائلة
الا عيب إيه بس يا فؤاد يا حبيبي !! الموضوع و ما في إنه هو عاوز يمد العلاقات بينا للنسب مش أكتر
رد فؤاد بعصبية مفرطة قائلا
ريداني ابيع بتي إياك الله في سماه ما حصلت و لا هايحصل طول ما أني على وش الدنيا ديه
طب إيه رأيك لو نطلب احنا كمان حد من بناته لابنك خالد
نظر لها نظرة يائسة منها و من تفكيرها العقيم بينما ردت هي بعصبية واضحة
ما هو أنت تعمل حسابك إنك مستحيل تتنازل عن عضوية المجلس لو إيه اللي حصل أنا عملت المسحتيل عشلن نوصل للمكانة دي ما تجيش أنت بعد السنين دي كلها و تقول بكل ببرودة أعصاب لأ مش هاينفع !!!
عاوزاني اروح ل ولدي و اجل له أنا ها چوزك !
ديه أني مارديش اجول ك ده مع البت ها عملها مع الواد و هو بقى راچل ملو هدومه !!
كانت زوجة فؤاد تجوب الغرفة ذهابا إيابا تفكر في حلا يرضي جميع الأطراف كلما طرقت بابا اوصده زوجها في وجهها لم يعد أمامها سوى أن تتضحي بابنها ليتزوج من ابنة عائلة الدهشوري رغم تعنتها الشديد حين عرض عليها زين من قبل
زين ابنك كان عاوز يتجوز بنت من بنات الدهشوري و أنا كنت رافضة بس بما إن مافيش قدمنا حل تاني يبقى أنا موافقة
هدر فؤاد بعصبية قائلا
هو أنت خلاص مبجاش عنيدك حل غير الچواز !!
ردت على سؤاله بسؤالا آخر قائلة
عندك أنت حل غيره !
ايوه بلاها منيها الدورة ديه من أساس....
لو فاهم إنك لو اتنازلت عنها المرة دي هتشوفها تاني تبقى بتحلم بشار اللي أنت بتقول عليه ولد الابالسه دا مستحيل يسبهالك عشان كدا ماعنديش أدنى استعداد إني اتنازل عن العضوية دي و لو إيه اللي حصل
تابعت حديثها قائلة
ياريت تهدأ كدا و تعرف أني بفكر ل مصلحتك قبل أي حاجة
ولدك رايد مين من بنات الدهشوري وچيدة و لا حسنة
ردت بنبرة تلمؤها السخرية و هي تقول
ملقتش إلا العرجة دي و اديها لإبني طبعا لا
ابني عاوز حسنة
تابعت بنبرة مخټنقة من تلك الحرباء التي خطفت عقل ابنها من النظرة الأولى حين رأها في مزرعة جدها.
هي صحيح لا مستوى و لا جمال بس أنا هاعرف ازاي ارفع من مستواها و اخليها تعرف
تتعامل مع الطبقات الاستقراطية .
ارتسمت إبتسامة ساخرة على ثغر فؤاد قائلا
خلاص وافج چدها و ناجصنا بس كيف تعلميها تبجى الطبقات
اكتفت زوجته بإبتسامة جانبية تخبره عن ثقة امرأة تعرف كيف تتحدث و متى ارتشفت قهوتها في هدوء تام تخطط كيف تحصل على أكبر قدر من الإفادة لديها إن اخبرت ابنها بموافقتها على هذه الزيجة.
في منزل والدة خديجة
كانت جالسة تستمع لإبنتها التي على ما يبدو أنها فقدت عقلها كيف يمكنها أن تخبرها بأن قلبها يميل لذاك الإبليس الم ع لون صړخت و رفضت الزيجة و لأول مرة توافق زوجها منذ فترة طويلة في قراره لم تكن تعلم خديجة ما دار داخل مكتب عمر بالمزرعة أثناء زيارتها الأخيرة ذلة لساة من والدتها كشفت لها حدث و على إثره تعلقت خديجة بهذا الأمل لكن فرحتها لم تدوم طويلا و قرر والديها إعلان رفضتهما التام لهذه الزيجة جلست على حافة الفراش طالبة من والدتها أن تعطيها سببا كافية لهذا التعنت الشديد
لكن والدتها ترضي فضولها بل زادته و تصاعد عنان السماء حين قالت بإصرار شديد
لا يعني لا و الله لو ولد الأبالسه ديه آخر راچل في الدنيا و ها تفضلي من غير چواز يبجى افضلي كده احسن
ردت خديجة بعصبية مكتومة و هي تقف عن حافة الفراش آخذة الغرفة ذهابا إيابا
نفسي أعرف ليه كلكم مصممين إن بشار شخص مش كويس و رافضينه
تابعت بنيرة مغتاظة قائلة
طب لما هو مش كويسة زي ما الكل بيقول ليه في بين بابا و بينه مصالحة مشتركة بملايين مش جنيه و لا اتنين !
تنهدت والدة خديجة و هي تنظر لإبنتها نظرات يائسة تعلن من خلالها عن فشلعا الذريع في إقناع ابنتها بالتنازل عن بشار الدهشوري ك شريك لها في حياتها القادمة .
دام الصمت ل ثلاثة دقائق كاملة قبل أن تكرر تلك المسكينة سؤالها على والدتها التي رفضت أن تخبرها ما تعرفه.
غادرت والدة خديجة غرفة ابنتها تاركة إياها في حالة يرثى لها هل فقدت الأمل في أن تجتمع مع الشريك العمر لا تعرف لكن الشئ الوحيد الذي تعرفه هو أنها لن تتنازل عن أحد أهدافها في الحياة أي بشار الدهشوري هو أكبر اهدافها .
نظرت نظرة سريعة على الهاتف الموضوع أعلى الكومود وجدت أسمه ينعكس على شاشة هاتفها لم يهدأ منذ الصباح الباكر يريد أن يعر ض عليها ما حدش و يتناقش معها كما يفعل دائما تنهد بعمق لا تعرف لماذا تشعر بالحيرة الآن انقطع صوت رنين الهاتف.
شاحت بيدها بتأفف و هي تسب نفسها مرة و تعلن حالها الف مرة.
عاد عمر مكنس الرأس يجر خلفه خيبات الأمل لا يعرف ماذا يفعل ل بيفعل الهدوء الذي يتظاهر به يتناقض تماما مع ني ر ان الغي ظ و الغ ضب التي تتأجج داخله كان
يمني نفسه أن يكون جده نائما حتى لا يرأه
و هو بهذه الحالة ما أن و طأ قدمه داخل البيت وجد جده يهدر بصوته الغ ا ضب بكلمات لاذعة يسبه من خلا لها ظنا منه أنه ساعدها على ال هرب حاول أن يبرر له اخطائها لكن الجد كان يبادله ذات النظرات الغاضبة التي ينظرها عمر تركه الجد حسان
دون أن يستمع ل باقي حديثه سار تجاه السيارة و هو يهتف بصوته الجهوري على بشار
الذي كان يجلس في حديقة المنزل وثب عن