ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد الجزء الثالث والاخير
فجلست بحذر إلى جواره.
تحامل على نفسه ثم مد يده يمسح دموعها قائلا بحنان حبيبتي متزعليش خلاص أنا كويس.
هتفت بدموع خفت لتروح مننا بعد الشړ زى بابا.
إبتسم بحنان قائلا وأدينى أهو قدامك يا ستى بطلى عياط بقى. ...
مسحت باقى دموعها العالقة وهى تقول حاضر.
قضوا وقتا يتحدثون معه ثم خرجوا ليرتاح ودلف البقية يطمئنون عليه فأخذ يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها فزفر بإحباط. ...
هتف بهدوء وخفوت ماشى يا عمر بس يعنى كنت عاوز أشوفها يعنى وكمان أشوف شوية أمل.
هتف بتأكيد ومرح لا إطمن في أمل وفى عمر كمان.
هتف مصطفى بس إيه يا عم تنفعوا ممثلين دة أنا خالت عليا. ..
هتف سليم بضحك تعيش وتاخذ غيرها يا درش إحنا التلاتة عمرنا ما هنفترق.
هتف حامد وفريد والبقية آمين يارب. .
إقتربت منها تسنيم قائلة ليه مدخلتيش جوة
هتفت بدموع مش عارفة أنا تايهة مش عارفة أعمل إيه أنا اه قلقانة عليه بس بردو مش عاوزة أشوفه جوايا أحاسيس كلها ضد بعضها.
ربتت على يدها قائلة بإبتسامة خدى وقتك محدش هيضغط عليكى يا حبيبتى.
إبتسمت بخفوت قائلة ربك يسهل. ...
هاتى أشيل حبيبة شوية.
هتفت بنفى لا خليها معايا لتتعبك ويلا قدامى علشان تاكلى ومش هقبل أى نقاش .
وقفت معها بإستسلام وذهبت معها
كانت ندى تحمل صغيرها وتجلس مع ورد التى كانت تجلس بغيظ وڠضب شديدين.
هتفت ندى بضحك يا بنتى خلاص كفاية بوزك اللى مداه دة ما طلع بيمثل عليها عاوزة إيه تانى
ثم أكملت بحزن وخجل وكمان... كمان حسسنى إنى واحدة رخيصة بيقضى وقت معاها وبس. ..
شهقت پصدمة قائلة هو. ....هو قرب منك يعنى لمسك. ..
وكزتها في كتفها قائلة إيه قلة الأدب دى لا طبعا بس يعنى هو كان. ...كان بيبو. ....يووووه ملكيش دعوة يا ندى. ..
ضحكت عليها عاليا وهى تقول ههههههه خلاص فهمت فهمت ...
زفرت بضيق قائلة وبعدين معاكى هسيبك وهروح أقعد مع بابا.
كتمت ضحكتها قائلة خلاص خلاص هسكت أنا آسفة يا ستى.
ثم تحدثت بجدية ها مقولتليش هتعملى إيه
مطت شفتيها بعدم معرفة قائلة مش عارفة
هشوف بابا يعمل إيه
إبتسمت لها قائلة ربنا يسعدك يا حبيبتي كمان وكمان. ...وعقبال بقى ما تفرحونا كدة إنتي وسليم وتجيبلنا قطاقيط صغيرين حلوين زيك كدة. ..
شردت في حديثها متمتمة بخفوت آمين يارب.
قاطع حديثهم مجئ سليم الذى هتف ورد عمى حسين عاوزك.
وقفت مسرعة تقول بابا عاوزنى فينه
هتف بخبث خفى تعالى ورايا وأنا هقولك. ..
سارت معه حتى وصلوا إلى غرفة فدلفت معه ولكنها لم تجد والدها فهتفت بغرابة
أومال فين بابا
أغلق الباب بالمفتاح وإبتسم لها بخبث قائلا
مفيش بابا. أبوكى مع عمك فوق.
قطبت حاجبيها بضيق قائلة أومال جايبنى هنا ليه
إقترب منها بخطوات بطيئة مهلكة لأعصابها فأخذت تتراجع حتى إصتدمت بالحائط فحاوطها بيديه مانعا إياها من الهروب. .....
هتفت بخجل حينما إقترب منها ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرار
إبعد إنت بتقرب كدة ليه
سألها بعبث تفتكرى إنتي ليه
تلعمثت في الإجابة قائلة بأنفاس لاهثة مممممعرفش. .إببعد مش عارفة إتنفس. .
إبتسم بخبث لتأثيره عليها فقال بوقاحة وهو يسير بأصابعه على شفتيها التى إرتجفت تحتها
بقولك إيه ما تبلى ريقى ببق مياه أصلى عطشان أوى.
هتفت پضياع أأااا طب إب إبعد علشان أشربك..أاا. ...
هتف بخبث لا ما أنا هشرب كدة. ....
قال ذلك ثم هبط وأسر شفتيها يقبلها بنهم شديد فهو أشتاق قربها الذى أهلكه .........
فمنذ واقعة المكتب لم يقترب منها فكان يوبخها دائما ويقسو عليها والآن في قمة سعادته لإنها بين يديه. .
أما هى أخذت تضربه بوهن على ظهره لكى يبتعد ولكنه لم يتأثر بقبضتها الصغيرة.
بعد وقت إبتعد عنها حينما شعر بإنقطاع أنفاسها فأسند جبينه على جبينها هاتفا بحب وحشتيني. ...وحشتينى أوى. ..
قال ذلك ثم نظر إليها قائلا بحب هو أنا موحشتكيش ولا إيه. ....
وكان الرد صڤعة قوية نزلت على وجنته زادته صدمة وڠضب في آن واحد. .
نظرت له بضعف ودموع متساقطة ثم هتفت بمرارة
هو أنا رخيصة عندك للدرجة دى تقرب منى وتضحك عليا بكلمتين بعدين تهينى مش هسمحلك تعمل كدة إنت فاهم. .
إقترب منها بحذر قائلا ورد إهدى وإسمعينى.
صړخت فيه قائلة مش ههدى إبعد عنى متقربش وإفتح الزفت الباب دة. ..
ذهل من حالتها ولكنه أذعن لطلبها خوفا عليها ففتح الباب أما هى بمجرد أن فتحه غادرت مسرعة ركضا إلى مأمنها غير عابئة بمن يتطلعون لها. .........
كان حامد يتحدث مع شقيقه ومصطفى
توقف فجأة عندما رأى ورد