رواية حب من طرف ثالث بقلم عادل عبدالله
علشان يخلف ومكانش ناوي يقولي علشان ميجرحش احساسي وبعدها بأيام عرف ان انا حامل
لكن القدر كان له كلمة تانية لان والدتك ماټت وهي بتولدك ومكانش عارف يعمل ايه فيكي
وبعد ما فكر كتير قرر انه يعترفلي باللي حصل علشان كان عارف ان قلبي كبير واني هوافق اربيكي زي بنتي مع بنتي ناردين
باباكي كان طلع ليكي شهادة ميلاد قبل ما يقولي وبعد ما انا وافقت اني اربيكي واعتبرتك بنتي طلع ليكي شهادة ميلاد جديدة بنفس تاريخ ميلاد اختك ناردين وباسمي انا علي اساس انك بنتي وانك انتي وناردين تؤام
كنت وانا بسمعها كأني في حلم مفزع او كابوس عاوزة اخرج منه او عاوزة حد يصحيني ويقولي انتي بتحلمي دي مش حقيقة
قفلت علي نفسي غرفتي كتير فضلت في البداية ثلاثة ايام بدون اكل وبعدها بقيت باخد الاكل ومش بتكلم مع حد
ماما اقصد اللي كنت فاكراها ماما حاولت تتكلم معايا كتير ولكني مكنتش بسمعها
سمعتها قالتلي من ورا الباب انها معتبراني بنتها وان الام هي اللي ربت وانها محستش في يوم اني مش بنتها
هي حاولت تبرر ده ان كل الكلام ده مجرد خيال في راسي ملوش اساس وانها كانت بتعاملنا زي بعض بالظبط
فضلت في عزلتي مبكلمش حد
حتي ناردين اختي لما عرفت مهتمتش اوي حاولت تكلمني مرة ولما مردتش عليها سابتني ومرضيتش تكلمني تاني
واحمد ابن خالي حاول يكلمني اكتر من مرة ولكني مردتش عليه
لما بدأت افوق شوية من الصدمة الوحيد اللي فكرت اكلمه هو عماد خطيب ناردين
كلمت عماد وهو كان عرف بالحكاية وطلبت اني اقابله
حاول عماد يستوعب حزني ويقلل من المأساة اللي عايشاها
عماد انا لقيت فيه انسان حنون قدر بعطفه انه يمحي كتير من حزني ويحول تفكيري للناحية الايجابية
وقالي ان المفروض دلوقتي اني اعرف اهل امي الحقيقية واتعرف عليهم لانهم اهلي وكمان ممكن يكون ليا ورث عندهم غير اني اكيد هلاقي معاهم الحنان اللي انا محتاجاة
روحت البيت وطلبت من ماما شهادة ميلادي الاولي اللي بابا الله يرحمه غيرها بشهادة ميلادي الجديدة
ماما قالتلي انها مش شافتها ابدا وان بابا عمره ما خلاها تشوفها
قلتلها طيب ندوؤ عليها في حاجات بابا الله يرحمه ردت وقالتلي انها عارفه كل اوراق بابا وانها مش شافتها فيهم
سألتها اذا كاتت تعرف اي حاجه عن امي الحقيقية او اسمها او عنوانها قالتلي ان عمرها ما عرفت حاجه عنها
بقيت متضايقة علشان مش قادرة اوصل اني اعرف حاجه عن امي الحقيقية او اهلها ولكن مفيش طريق اقدر امشي فيه علشان اوصل لحاجة لكني مش يأست
ناردين كانت عايشه معانا في البيت ولكنها كأنها مش عايشة معانا
بقيت تتاخر برة البيت كتير وماما بسبب مشكلتي مش بتسألها عن سبب تاخرها
وفي يوم وناردين نايمه شفت في شنطتها علبة سجاير !!! اټصدمت لما عرفت ان ناردين بتشرب سجاير يانهار اسود معقول ناردين توصل للدرجة دي !!!!!!!
قررت بيني وبين نفسي اني مش هقولها اني شفت السجاير علشان اعرف اراقبها كويس واعرف هي وصلت لكده ازاي
بقيت براقب ناردين من بعيد من غير ما تحس ولما كانت بتخرج مع ياسين كنت بركب تاكسي وراهم علشان اعرف بيروحوا فين وبيعملوا ايه
مره الاقيهم يدخلوا كافيتريا يتغدوا مرة الاقيهم بيتفسحوا بالعربية شوية ويوصلها
لحد ما في مرة لقيت ياسين اخدها في العربية وراح بيها في طريق فاضي شبه مهجور ووقفت العربية
انتظرت ان العربية تمشي ولكني لقيت وقفتها طولت شوية قلقت نزلت من التاكسي وقربت من العربية لقيتها في احضان ياسين في وضع المتجوزين
وقفت مصډومة مش عارفة اعمل ايه !!! رجعت بضهري لورا وكنت خاېفة انهم يشوفوني
مش قادرة استوعب اللي انا شفته
رجعت للتاكسي ومشيت وسبتها روحت البيت ودخلت غرفتي وقفلت عليا
ولما رجعت ناردين دخلت كعادتها كل يوم بشكل طبيعي جدا
ماما مكانتش موجوده في البيت في الوقت ده
ناديت علي ناردين وسألتها كانت فين ردت عليا في الجامعة
