رواية زوجتي كوابس بقلم مي علي
انت في الصفحة 15 من 15 صفحات
يخرجه منها أن مراد يعترف بنفسه
ولازم يكون التسجيل مصرح بيه وفيه إذن من البوليس عشان ياخدو بيه
الموضوع جه ف لمح البصر
وكل حاجه تمت زي ما اتخططلها
وسابو مراد القانون يعاقبه
لكنه مقدرش يستني ولقوه مموت نفسه ف زنزانه السچن
كل ده كان زي صډمه علي بيته
مراته صدقت لأن الادله كانت كافيه محاولتش حتي تذوره اخدت بناتها ومشيت
اللي مبقتش مستوعبه وبقت لوحدها تماما
ومع اول لقاء ليها بحسام
اڼهارت
وفضلت تصرخ ورفضت تتكلم أو تشوفه
وطلبت الطلاق واتهمته أن هو اللي دمر حياتها وأنه هو اللي عمل كل ده عشان طمعان فيها وظلمهم كلهم
وأنها بتكرهه
حاول حسام يشرح لكنها رفضتت تماما تشوفه أو تسمع عنه اي حاجه
مشي حسام وقال إنها هتهدي
بس قبل ميقوم بالاجراء ده راحله ينهي الموضوع معاه ودي
وكتبتله شيك بمبلغ مقابل أنه يطلق
هنا حسام فهم أنها مقتنعه أنه هو كمان طمعان فيها
متكلمش ولا كلمه وكرامته وجعته لانه كان الشخص الوحيد اللي بېخاف عليها بجد
قال للمحامي أن ورقتها هتوصلها
ورجعلها الشيك
وفكر كتير أنه يطلقها لكن قلبه مطاوعهوش وقال هي كده كده هترفع قضيه خلع وهتكسبها
وعدت سنه يمكن اكتر حسام ميعرفش عنها حاجه سأل عنها بس مره وقالو أنها سافرت
ابوها كان اختفي من وقتها لكن بعد سنه من التوقيت ده رجع يظهر تاني ف حياة حسام
وكان حسام ربنا كرمه وعمل مكتب صغير بالقرشين اللي معاه وبدأ يكبره
مكتب للمحاسبه اللي بتتولي أمور الحسابات بتاعت الشركات
تقابله
وأنه حاسس انه خلاص بيروح وسابله معاه جواب وقاله لو عرف عنها حاجه يكلمه
حسام مرضيش يسيب الراجل اللي اټدمرت حياته
وقرر أنه يشتغل معاه وكمان جابله مكان يعيش فيه
بعيد عن اي مشاكل ويبدأ أو ينهي الباقي من حياته ف سلام لحد ما تظهر كوابس
مرت سنه وحسام فاكر عمره منسي
وازاي ف يوم وليله كل حاجه تتبدل كده كان فين وبقي فين
ف غمضة عين اتجوز ودخل ف مشاكل ملهاش اخر
وبقي ف حياته كوابس اللي ميعرفش عنها حاجه
وكل ما كان بيبقي نفسه يشوفها كان بيصبر نفسه
أنه كان سبب مش اكتر عشان يخلصها من اللي كانت فيه
كان بيحاول ينسي ويبني نفسه ويشوف حياته
عدت الايام والدنيا الي حد ما استقرت
لحد ما شركه حسام مسكت حسابات شركه
حسام اټصدم اول ما شاف ورقها
دي الشركه اللي هو كان شغال فيها
بتاعت كوابس
بقي مستغرب اوي وبقي عاوز يعرف مين ماسك الشركه دي
وحب يجمع معلومات عنها
لكنه مقدرش يعرف مين صاحبها دلوقتي
فسأل حد من اللي عنده إذا قابل صاحب الشركه
مندوب الشركه عندهم قاله أنها واحده ست
سأله حسام عن شكلها لكنه اداله مواصفات مختلفه تماما عن كوابس وشكلها ف حسام قال اكيد باعت الشركه لأنها ملهاش فيها وكمان عشان كان لسه سائل عنها وبردو قالولو مسافره
حسام نسي الموضوع لحد
لحد ما فيوم كان حسام عنده خبر أن فلانه صحبة الشركه جايه بنفسها تعمله توكيل بالحسابات وعقد بأنه يتولي حسابات شركتها لفتره من الزمن
وكانت طلباه ف اجتماع وحسام راح واتقابل مع نائب رئيس مجلس الاداره لكنه مقبلهاش
لما راح كانت كل حاجه ف الشركه متغيره تماما حتي الموظفين مشيو وهنا حسام اتاكد أن الشركه اتباعت واتصفت تماما
كل حاجه اتظبطت مكنش فاضل غير التوكيل
اللي هيا هتعملهولو ف مكتبه
وكلمته السكرتيره بتاعتها وبلغته بالمعاد
وهو طبعا كان تحت ايده محاسبين وطلب منهم أنهم يستنو معاه عشان يفهمهم طبيعه الشغل اللي هيعملوه مع الشركه دي
فضل حسام قاعد مستني المعاد وقلبو مقبوض كأن في حاجه غلط
بس حاول يلهي نفسه ف اي حاجه
لحد ما جت
دخلت واحده حلوه جدا ملامحها هاديه
ومش مألوفه بالنسباله كان فاكر لأخر لحظه أنه هيلاقي كوابس واقفه قدامه
اول ماشفها محسش للحظه بأنها كوابس لكن قلبه كان بيدق ووجعه جدا
حاول يهدي ويقعد وفضل يقنع نفسه أنه ممكن يعرف منها معلومات عن كوابس
دخلت هي بكل ثقه وقعدت وكانت بترد بمنتهي الاحترام
واتكلمت معاهم وجه وقت توقيع التوكيل
بدون اي مقدمات طلبت من حسام أنهم يتكلمو علي انفراد بخصوص التوكيل ده
حسام استغرب ولكنه قال عادي وخرجو
وبدأ يتكلم عن التوكيل وإذا فيه حاجه محتاجه تتعدل
وهي فضلت ساكته مبتردش
لحد ما قطعت سكاتها ده وقالت ...
حسام انت مش عارفني !!
صډمته الكلمه
وبص بأستغراب
قالت ...
معقول شكلي اتغير اوي كده انا عارفه أنه اتغير بس يعني اكيد في حاجات باقيه
حسام اتخرس ومش مستوعب
ضحكت وقالت ..
مالك مبلم كده ليه
ايوه انا اللي جيت ف دماغك
بصلها بخضه وقال ...
انتي
ايوه انا انت نسيتني
طب زعنانه منت ومس هتلمت تاني
حسام فط من ع المكتب ومحسش بنفسه غير وهو بيحضنها وبيعيط جامد اوي وهي كمان بټعيط
وبتقول ...
سامحني يا حسام سامحني انا كنت تعبانه ومڼهاره ومش مستوعبه
انا اس
قاطعها وقال ...
انسي كل اللي فات
بس فهميني ازاي كده
ازاي خسيت ولا ازاي اتغيرت
ازاي كل حاجه
اتعالجت يا حسام قررت خلاص اني لازم افوق واعالج نفسي
ف السنه دي اتعلمت حاجات كتير اوي ووعيت وابتديت افهم
و
ووحشتني اوي يا حسام
انتي كمان وحشتيني اوي
كنت متاكده انك مش هتعرفني
بس هتصدقي لو قولتلك قلبي حس بيكي
لسه بتحس بيا يا حسام
ده انتي قدري
احنا لسه متجوزين عارف ده
انا عارفه انك مطلقتنيش ولا انا رفعت خلع ولا حاجه
انا كنت عارفه أننا مسيرنا يوم نرجع
انا مكنش يهمني كل ده يا كوابس
انا والله ما كان فارق معايا غيرك
انتي غيرتيني كتير
خليتني احس وابقي عندي رحمه علمتيني ازاي احب
واخاڤ علي اللي بحبه
الدنيا دي غريبه يا حسام اوي صدفه تجمعك وصدفه تفرقك وف عز الظروف الصعبه الدنيا تلف بيك بس ف الآخر ربنا بيحطك علي بر الأمان
مين كان يتخيل كل ده يحصل يا كوابس
سيبك من كل ده تعالي ننسي اللي فات
العك اللي مش بتعنا انا لسه زي مانا شكلي بس اتغير لكن انا لسه مقتنعه أن الحياه ابسط من كده
هي فعلا بسيطه يدوب قلب الطفل اللي جواكي يتحملها
صدقني يا حسام طلع لا فلوس ولا شكل ولا اي حاجه بتنفع حاجات قليله اوي ف الدنيا الواحد لو فقدها بيفقد أنه يكون انسان
وهو القلب الطيب الأبيض اللي بينام مش زعلان من حد
ومبيفكرش تفكير وحش
والكام شخص اللي طلعت بيهم من الدنيا
طب بالمناسبه دي بقي انا معايا جواب ليكي من
عارفه ابويا
متقلقش يا حسام انا اتواصلت معاه من فتره ونبهت عليه ميجبلكش سيره
ودلوقتي يا حسام مش آن الأوان بقي نعيش وننسي اللي فات
هنساه معاكي
طب بقولك اي انا مبعرفش انسي علي معده فاضيه
نعم يعني
دعانه عاوزه اتول
تااااااااني
الاتنين ضحكو ومسك حسام أيدها ومشيو
والحياه بدأت تستقر
وعاشوا حياتهم بعيد عن المشاكل والعك
حياه بسيطه من وجهة نظر كوابس اكل وضحك ونومه مرتاحه
حياه اه ميستحملهاش قلبها الطيب الصغير
بس هي كل الحياه
ياريت لو كل الناس كانو بقلب كوابس مكناش شوفنا اللي احنا بنشوفه ف الدنيا
للاسف اللي زي كواب
قليلين بس اللي زي مراد كتير اوي شكل عيره ونفس واطيه
وفي الوسط اللي زي حسام بتهديه المواقف
وفي اللي باع القضيه زي ابوها كبر دماغه ومفقش غير ف الآخر
يارب تكون القصه عجبتكم وقولولي بقي أكتر شخصيه أثرت فيكم ...
وطبعا بعتزر عن تأخير القصه دي
هتوحشوني جدا واشوفكم ف قصه جديده واحداث اكتر تشويق ودمتم بخير