كاملة بقلم عادل عبدالله

بطلي قلة أدب بقي!!!
أتجهت اليه دعاء ثم صفحته علي وجهه بقوة وهي تكيل له السباب والشتائم وهو يكاد لا يشعر بما يحدث حوله !!!
بصقت دعاء في وجهه ثم تركته ودخلت الي الغرفة ولكنها لم تستطع !! فقد كانت تشعر بأن كل شئ حولها قذر حتي جسدها وملابسها شعرت بقذارتها من أثر ما حدث لها !!!
دخلت الي الحمام وفتحت الماء الدافئ لينهمر عليها مختلطا بدموعها ربما يغسلها من تلك القذارة التي انغمست فيها من أصبع قدمها حتي أعلي رأسها !!
ظلت واقفة تحت الماء شاردة وألف فكرة وفكرة تطل علي ذهنها .
مرة تفكر في التخلص من حياتها كليا ومرة تفكر في التخلص من شادي الذي هبط بها الي هذا المستنقع ومرة تفكر في الأنتقام من شكري بك الذي أستباح عرضها وشرفها وأغتصبها عنوة ومرة تفكر في في هذا الوغد القۏاد الذي احكم خطته عليها وساعد شكري بك في تنفيذ خطته بمنتهي البراعة .

أنهت دعاء استحمامها وخرجت فوجدت شادي ممدا في نفس مكان تعاطيه المخډرات فنظرت له وهي تفكر في الاجهاز عليه والتخلص منه فهو الذي قادها لهذا المصير المؤلم !!!
ثم عادت ودخلت غرفتها لتلقي بجسدها المنهك علي الفراش تتوسل الي النوم ان يأتي في زيارة سريعة لعيونها التي انهكتها دموع الألم وأخيرا أتي النوم وأخذها الي راحة مؤقتة من تلك الالام !!!
استيقظت دعاء وقد اوشك الليل علي النزول الي الأرض وخرجت من غرفتها لتجد شادي بنفس الهيئة تماما كما تركته صباحا قبل ان تنام !!! ممددا علي الارض في نفس المكان !!
رغم تعجبها ولكنها كانت قد قررت أن علاقتها به قد أنتهت وما هي الا أيام لتعد العدة لمغادرة حياته بلا عودة .
تركته وجلست في غرفتها لجولة جديدة بين افكارها تحاول ايجاد مخرج أو مهرب من هذا الچحيم .
أتصلت دعاء بأمها وعاودت السؤال مرة أخري ...
أزيك يا ماما عاملة ايه  
الحمد لله طمنيني عليكي أنتي عامله ايه 
تعبانة اوي يا ماما انا عايزة اتطلق وأرجع .
ليه يا دعاء !! صعب ترجعي هنا أبوكي لسه قافل من ناحيتك ولو شافك معرفش ممكن يعمل فيكي ايه !!
طيب شوفي حد تاني من قرايبنا أعيش عنده انا مش هينفع أعيش هنا مع البني ادم ده تاني .
أنتي اللي أخترتيه يا دعاء !!
أخترت غلط يا ماما ودلوقتي لازم أصلح غلطتي .
هتعيشي عند مين من قرايبنا 
عند أي حد خالي أو خالتي او اي حد المهم لازم أمشي من هنا .
يا حبيبتي !!! للدرجادي !!!
أيوه يا ماما .
خالك وخالتك كمان واخدين منك موقف بسبب اللي عملتيه .
طيب أعمل ايه انا دلوقتي يا ماما 
أبوكي رجع أقفلي بسرعة وكلميني تاني بكره .
أغلقت دعاء المكالمة وبدأت تعد نفسها لتطلب من شادي الطلاق وتحاول أرغامه علي تطليقها 
قامت دعاء وذهبت الي شادي الذي مازال نائم في مكانه لم يتحرك !!!
دعاء لم يعد أمامها الوقت للأنتظار !! لابد من ايقاظه حالا لكي يطلقها .
حاولت دعاء ايقاظ شادي ولكنه لم يجيبها !!
ظلت دعاء تناديه لتوقظه ولكن دون جدوي !! فهو لم يحرك ساكنا !!!
تعجبت دعاء من هذا النوم العميق طوال هذا الوقت !!!
بدأت تشك في أن في الأمر شى غير طبيعي !!!
الحلقة العشرون الأخيرة 
تعجبت دعاء من هذا النوم العميق طوال هذا الوقت !!!
فظلت تحاول ايقاظه وتحاول دفعه وتحريكه بقوة لتوقظه دون جدوي !!
بدأت تشك أن في الأمر شى غير طبيعي !!!
تجمع حولها الجيران بسرعة في دقائق وظلوا يهدئوا من روعها و فحصه أحدهم ويعمل طبيب ليؤكد لها أنه قد ماټ !!!
بعدما أفاقت دعاء من غيبوبتها كانت الشرطة والأسعاف قد وصلت وأخذوا جثمانه لتوقيع الكشف الطبي عليه ومعرفة سبب الۏفاة .
بعد تحقيق الشرطة معها وصدور تقرير الطبيب الشرعي علمت دعاء بأن شادي قد ماټ نتيجة جرعة زائدة من المخدر أدت لمصرعه !!!
بعدما علم الجميع بما حدث لشادي وعلموا بۏفاته حاول رامي صاحب الكباريه الاتصال بدعاء كثيرا ولكنها تجاهلته فلم يجد أمامه الا زيارتها !!!
بمجرد رؤيته صړخت في وجهه ...
دعاء أنت عايز مني ايه تاني حرام عليكم اللي عملتوه فينا !!
رامي البقية في حياتك يا دعاء أهدي بس الأول أنا مقدر الظروف اللي أنتي فيها .
دعاء مش عايزة أشوف وشك تاني .
رامي طيب أنا هسيبك لحد ما أعصابك ترتاح ونبقي نتكلم بعدين ودلوقتي خدي المبلغ ده خليه معاكي أنتي أكيد محتاجة لفلوس