كاملة بقلم عادل عبدالله
انت في الصفحة 29 من 29 صفحات
في طريقها لمنزل والدها .
ذلك المنزل الجديد الذي لم تخطوه قدمها من قبل والذي عرفت مكانه من أمها يكاد المارين بجواارها في الطريق أن يسمعوا دقات قلبها العالية التي تتسارع حتي يكاد قلبها أن ينخلع خوفا ورهبة من هذا الموقف المهيب الذي لم تتخيله يوما !!!
وصلت دعاء الي العنوان المذكور وصعدت درجات المتزل التي شعرت بأنها كالاف الاميال حتي وقف أمام الشقة .
فتح باب الشقة فاذا بها تجد أمها أمامها مباشرة !!!
تسمرت الأم مكانها من هول المفاجأة وشل لسانها عن النطق حتي سألها الأب مالك واقفة متسمرة كده ليه !!! مين اللي علي الباب
دخلت دعاء الي الشقة وبمجرد رؤية الأب لها قام واقفا في مكانه فأرتمت دعاء باكية تحت قدميه ....
نظر أليها الأب ورفع قدمه ليركلها بها !!!! ولكنه توقف وأنزلها مرة أخري الي الأرض !!!
نزلت ابنته دعاء وقبلت قدمه وقالت له أبوس رجلك يابابا سامحني أنا الدنيا أسودت في وشي ومليش في الدنيا غيرك !! أنا تعبت أوي لما بعدت عنكم معرفتش قيمتك وقيمة أهلي الا وأنا بعيد عنكم !! أنت ضهري وسندي يا بابا أرجوك سامحني ومتسبنيش أضيع .
يا بابا لو عايز ټموتني موتني بس رد عليا و متسبنيش كده !!! أنا من يوم ما مشيت من هنا وأنا كل همني أنك تسامحني !!! أنا عارفة أني كنت السبب في حاجات كتير وحشة أنت حسيت بها لكن معلش الشيطان ضحك عليا !!! أضربني أشتمني هات سکينة وأدبحني لكن بص في وشي ولو مرة واحدة وقولي سامحتك وبعدها أعمل أي حاجة ..
دعاء يا بابا أنت لو مرضتش عني وسامحتني هضيع و يبقي المۏت عندي أهون من أني أعيش بعيد عنكم تاني !!!
عيون الأب ما زالت ترمقها بنظرات حادة حتي أدار وجهه عنها الي الجهة الأخري ثم قال لها
وكأن نور الشمس أشرق من جديد في حياتها ...
قامت دعاء وأبتسمت ومسحت دموعها وأحتضنت أبيها وظلت تقبله وتقبل يديه .
أنتهي .