كاملة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بصحبة بعض فتيان بني هلال ، ولما وصل لابن عمه حكى له ما به فأعطاه مائة من الإبل عاد بها إلى قبيلته وكله سعادة وأمل في الزواج بمحبوبته.
وبينما كان عروة يسير مع رفيقاه الهلاليان أخذ ينشد لهما شعرًا عن حب عفراء ويقول:
خليلي مِن عليا هلال بن عامرٍ
بصنعاء عوجاء اليوم وانتظراني
ولا تزهدا في الذخر عندي وأجْمِلا
ألِمّا على عفراء إنكما غداً
بوشك النوى والبين معترفانِ
ولما غاب عروة في طلب المهر نزل رجل ثري من أثرياء البلقاء بالشام في حي عفراء ، ورأها فسحره جمالها وتقدم لخطبتها من أهلها فرفض أبيها طلبه ، ولكن الرجل عمد على أم عفراء فوجد عندها قبولًا وطلبت منه أن يتقدم لأبيها ثانيةً ، فلما تقدم في المرة الثانية وافق أبيها وزوجه من عفراء وقبل أن يدخل بها زوجها قالت:
عهدَ الإله وحاولوا الغدر
ثم رحلت مع زوجها إلى البلقاء في الشام وهي حزينة على فراق عروة ، أما أمها الماكرة فأرشدت أبيها لحيلة تضلل بها عروة ، حيث طلبت منه أن يجدد قبرًا بالحي فجدده وسواه ، وطلب من سكان الحي كتمان أمر زواج عفراء حتى إذا أتى عروة أخبروه أن عفراء ماټت وهذا قپرها.