بيت جدتي للكاتب عادل عبد الله

البير دي 
حسن قالي قصة بني الدار دي قصة تشيب .
ولسه هقول لحسن احكيلي وفجأة نسمع خبط علي السقف !!! كلنا قومنا وقفنا خصوصا اننا عارفين ان مفيش حد فوقنا .
ضحكت و قولت لولاد عمي هو داركم انتوا كمان فيها جن وعفاريت ولا اي 
وقبل ما اكمل الكلمة الشباك من جنبنا انفتح ودخل علينا .............
بيت جدتي 
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة الثالثة 
وقبل ما اكمل الكلمة الشباك من جنبنا انفتح ودخل علينا كلب اسود ضخم وشرس جدا .
كلنا انفزعنا وجرينا ماعدا مؤمن اخو حسن ابن عمي الصغير قام وقف مكانه وقال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وطبطب علي ضهر الكلب .

الكلب وقف مكانه وسكت ولف وخرج من الشباك .
بقيت اخبط كف علي كف واقول سبحان الله انا شوفت في بلدكم دي حاجات عمري ما شوفتها قبل كده .
سألتهم عن الكلب ده قالولي ان الكلب ده ا ول مرة يشوفوه .
قولت لحسن احكيلي قصة بني الدار علي البير .
حسن ابن عمي قالي في ناس بيقولوا ان البير دي زمان قبل بني الدار كانت مسكونة بالعفاريت .حتي اللي حفرها وقع وماټ جواها .وكتير كانوا بيلاقوا فيها چثث .وكان اي حد بېخاف يقرب منها .وناس بيقولوا ان البير دي مدفون فيها سر وشئ غامض هي اللي عملت اللعڼة اللي في المكان ده .
كانت البير علي طرف ارض عبد الستار باشا جد جدك الكبير ولما ماټ اولاده قسموا الميراث بينهم وكانت الارض اللي فيها البير دي من نصيب حسن ابو جدك .
حسن كان عاوز يبني لنفسه دار تكون له هو وولاده وكان انسب مكان ليها مكان البير نفسه او جنبها .
حسن كان قلبه جامد ومش بېخاف وكان مش عاوز البير تبقي جنب الدار فالناس تخاف تروح تزوره .قام رادم البير وبني فوقها الدار علشان يخلص من موضوع خوف الناس منها والناس تنساها .
لكن كان كل ما يردمها يصحي تاني يوم يلاقي الردم خرج من البير والبير مليانه ميه .
وبعد طول عڈاب ردم البير وبني الدار عليها لكن الغريبة ان مكان البير كان بيخرج منه ډم !! او يمكن ميه بلون الډم .
فضل ابو جدك يجيب مشايخ يقروا قران عليها كتير لحد ما بطلت تخرج ډم منها .
ابو جدك بني الدار واتجوز ام جدك وخلفوا جدك سليم اللي ابوك سماك علي اسمه واخواته البنات .
ومرت الحياة عادي لكن بعد مۏت ابو جدك جدك سليم ورث الدار واتجوز جدتك اللي انت شايفها دي وخلفوا ابوك واعمامك وعماتك .
لما جدك اتجوز جدتك اتجوزوا في الاوضة اللي كانت البير تحتها .
كانت دايما جدتك تشتكي من انها بتحس بحاجات غريبة في الاوضة دي وبعد كده قالت انها كانت بتشوف حاجات غريبة لحد ما قالت انها بقيت بتشوف حاجات غريبة وناس بيظهروا لها .
جدتك كانت بتقول الكلام ده لجوزها وحماتها لكنهم كانوا بيكدبوها ومش بيصدقوها لان كان مر سنين طويلة وكانوا نسيوا موضوع البير .
وفضلت جدتك تشتكي من الحاجات الغريبة اللي كانت بتحصل معاها ومفيش حد كان بيسمعها لحد ما بطلت تشتكي .
سألت حسن وبعدين اي اللي حصل قالي جدك نقل اوضة نومه في غرفة تانية غير اللي تحتها البير .
ابوك وابويا وباقي اعمامك وعماتك كانوا وهما عيال صغيرين بيقولوا ان في عيال صغيرين بيلعبوا معاهم في الدار وكلهم شافوا العيال دي ولعبوا مغاهم من غير ما يعرفوا هما عيال مين !! 
بمرور الوقت كل اللي في البيت عرفوا ان الاوضه دي بيحصل فيها حاجات غريبة غير باقي الدار .فكانوا مش بيقربوا منها الا في اضيق الحدود واتعودوا علي كده وبقيت حاجة طبيعية .
لكن بيقولوا ان الاوضة دي كان ما بين البلاط كان بيخرج منها ډم !!!!
في ناس بيقولوا ان دي حقيقة وناس بيقولوا انها اشاعات .
واستمرت الحياة لحد ما ابوك واعمامك وعماتك كلهم اتجوزوا وكل واحد منهم استقل بحياته بعيد عن دار جدك .وفضل جدك وجدتك وحدهم في الدار ومرت سنين لحد ما جدك ټوفي .
بعد مۏت جدك ابويا واعمامي وعماتي طلبوا من جدتك ان حد منهم يعيش معاها ويراعيها رفضت .ورفضت كمان انها تعيش عند حد منهم .حتي لما حد كانت بيقعد معاها وييجي الليل كانت بتقوله يمشي ومش يبات في الدار معاها .وكانت بتصمم انها تبات وحدها .
سألت حسن هي الاوضة اللي تحتها البير الملعونه اي اوضة في دار جدك 
ولما حسن وصف لي الاوضة عرفت انها الاوضة اللي انا نمت فيها .
ورغم ان الخۏف كان هيموتني لكن الفضول كان اقوي .
قولت لحسن واخواته اننا لازم نحفر البير دي ونشوف سرها اي .
قالولي هنحفرها ازاي دي جدتك مستحيل توافق وهتبهدلنا لو عرفت اننا عاوزين نحفر في الدار .
قولتلهم اننا هنحفر من غير ما تعرف او تحس بينا .
كلهم كانوا خايفين ورفضوا