بيت جدتي للكاتب عادل عبد الله
لازم تعرف السر ....
بيت جدتي
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة الخامسة
انا من الخۏف اللي حسيت بيه بعد الموقف ده قررت اني اسمع كلام حسن وانسي الموضوع ده .واروح تاني يوم معاهم نردم الحفرة اللي حفرناها .
روحت مع حسن ومؤمن بيتهم ودخلت نمت وانا في ذهول وخوف .
لكن لما نمت شوفت حلم غريب جدا ......
شوفت نفسي رايح اردم الحفرة لكن سمعت صوت خارج من الحفرة بيقولي بلاش تردمها ارجوك كمل حفر لازم تخرج السر لازم تعرف السر ....
حسن قالي الحلم ده علشان مخك مشغول بالموضوع ده .قوم اصحي يا عم بقه علشان نفطر .
قومنا فطرنا وبعدين حسن قالي احنا لازم نروح نردم اللي حفرناه في بيت جدتك .وفعلا دخلنا بيت جدتي وردمنا اللي حفرناه .
تاني يوم حسن خرج لوحده فقولت لمؤمن ما نيجي نخرج شوية احنا كمان نغير جو .
ركبنا ميكروباص وبعد ما نزلنا وبنتمشي في شوارع المركز اثناء مشينا لفت انتباهي راجل عجوز بيبتسملي .
الرجل العجوز كان شكله غريب شوية هو كان قصير القامة واصلع الرأس ولكن بقايا شعره كانت طويلة ومبعثرة .ضهر الراجل كان فيه انحناء بسيط .
الرجل العجوز كان بيبتسملي وكان ماشي في اتجاه عكسي وكان جاي ناحيتي واول ما وصل قدامي وقف وكد ايده وسلم عليا .
شديت ايدي بسرعه منه وقولتله انت تعرفني يا حاج
بص في عنيا وضحكيلي وطبطب علي كتفي ومشي .
ولسه بقول لمؤمن وهسأله مين الرجل العجوز ده .مش لقيت مؤمن جنبي واختفي .
مؤمن رد عليا وقالي مالك يا ابني بتنادي عليا زي المچنون كده ليه
قولتله انا خۏفت عليك لما مش لقيتك جنبي .انت كنت فين قالي انه كانت بيتفرج علي بنطلون في المحل ده .
ولما سألت مؤمن اذا كان شاف الرجل العجوز ولا لأ .قالي انه مش شافه وسألني رجل مين وصفت له الرجل .
لكن قبل ما ندخل القرية شوفت الرجل العجوز تاني علي باب القرية .
قولت لمؤمن ان هو ده الراجل العجوز اللي سلم عليا في المركز . قربت للرجل العجوز علشان اسأله هو مين ويعرفني منين
لكن الرجل بص لي وضحك وشاور لي بايده ومشي بعيد عني وبعدها اختفي .
لما رجعت القرية روحت لجدتي وقعدت معاها وحاولت اني اعرف منها اي حاجة عن موضوع البير ده .لكن جدتي كل ما كنت اقرب من موضوع البير كانت بتغير الكلام .
علي مدار ثلاثة ايام حاولت اقناع حسن ومؤمن باننا نحفر البير ونوصل لسر اللعڼة .
في خلال الايام دي شوفت الراجل العجوز في اكتر من مكان .حاولت اوقفه واكلمه واعرف منه هو مين وعاوز اي مني لكن كل ما كنت اقرب منه يختفي .
لغاية ما مؤمن اقتنع انه يكمل معايا وحسن اضطر انه يكون معانا علشان خاېف علينا .
دخلنا بيت جدتي احنا التلاته بعد المغرب وانتظرنا لما اطمنا واتاكدنا ان جدتي نامت .
بدأنا نحفر البير من تاني .المسافة الاولي كانت سهلة لاننا كنا حفرناها قبل كده .لكن لما بدأنا ننزل اكتر الضوء قل كتير وبقينا مش شايفين من الضلمة وربطنا حبل علشان نطلع عليه لما ننزل اكتر .
طلعنا علي الحبل وقررنا اننا نكمل حفر تاني يوم ويكون معانا لمبه بسلك كهربا طويل علشان نقدر نشوف تحت .
وفعلا تاني يوم نزلنا وكملنا حفر وصلنا لعمق اكتر من ثمانية متر وكان الوقت بعد نص الليل .ولكنا مش قدرنا نكمل لأننا لقينا حجر ضخم حاولنا اننا نكسره لكن مش قدرنا .لان الحجر كان ضخم وصلب جدا .قولنا مش معقول ان ده قاع البير .
فكرنا ازاي نتفادا الحجر ده فقررنا اننا نحفر بزاوية ونكمل علشان نوصل لقاع البير .
واحنا بنحفر لقينا الفاس بيخبط في حاجة خشب .استغربنا جدا .
لكن استغربنا اكتر لما عرفنا ان الخشب ده عبارة عن باب .
حب الفضول زاد عندنا لوي خصوصا ان محصلش لحد دلوقت اي حاجة تخوف .
حاولنا فتح الباب ده معرفناش فاضطرينا نكسره .
المذهل اننا لما كسرنا الباب شوفنا سرداب طويل مش باين اخره فين .
المشكلة اللي واجهتنا علشان ندخل السرداب ده ان سلك اللمبة مش طويل كفاية اننا ندخل به في السرداب .
حسن قالنا كفاية