تربصت بأعيني كاملة
بحنو
تلك العيون نفذت لأعمق واد بقلبي وامتلكته فق..تلت كل نساء الأرض بقلبي وكتبت الحياة الأبدية لغفران بداخله.
كلامك جميل أوي يا تميم بتقولي كلام أول مرة أعرفه أنا معرفش الحياة فيها أيه علشان كدا الحياة في نظري هي تميم..
كوب وجهها بين يديه وهمس لها بحنان
هنقذك من كل ده يا غفران وهنبدأ سوا من أول وجديد هنعيش سوا كل حاجة وكل إللي مش عشتيه..
سحبت صندوق نحاسي عتيق ثم جلست على فراشها وهي تبعد غطاءه بقلب محمل بالأحزان..
أخرجت محتوياته وهي تتحسس صورة قديمة پألم وكمد..
سلسال يتوسطه ورقة شجر .. وورقة صفراء قديمة كتبت بها أخر كلماتها ودفتر مذكرات..
غلبت تدوير يا عفيفة ومش لقياها مش عارفة أعمل أيه ومش في إيدي ألا أدعيلها وبس..
وعادت إلى ربوع تلك الذكرى التي لا تبرح عنها..
خلاص اتجوزتي يا سوسن ونسيتي عفيفية صاحبة عمرك لا بجد أنا زعلانه..
يا بت راعي إن في فرق سنتين بيني وبينك وبعدين أيه الهبل ده أنسى مين
هو إنت بالنسبة ليا صحبتي بس يا عفيفية..!
إنت أختي وصاحبتي وبنتي..
إنت لولاك في الدنيا دي أصلا يا سوسو..
اسكتي الواحد متحمس أووي للبيبي ده قوليلي بقاا قوليلي نويتي تسميه أيه إنت وحسين..
قالت سوسن بفرحة
زي ما كان نفسي واتفقنا أنا وإنت لو ولد هسميه تميم.
طب يلا شدي حيلك كدا علشان مستعجلة وعايزه أشوف جوز بنتي المستقبلي إن شاء الله..
سامع كلام حماتك يا تيمو إحنا اتفقنا خلاص ومش هتتجوز غير السنيوريتا غفران إللي هتستناها لغاية ما تيجي في المستقبل..
علا صوت الضحك لتتغير ملامح عفيفية بحزن تسائلت سوسن بترقب
مالك يا عفيفية حساك مخبيه حاجة عليا..
فركت كفيها بقلق وأعين ممتلئة بالدمع
عمي يا سوسن أنا خاېفة منه أوي..
عايز كمان يحرمني من إن أتجوز حد أختاره..
تصدقي عايز يجوزني لتاجر يا سوسن أكبر مني اتنين وعشرين سنة يعني أكبر من عمري..
ويقولي لتتجوزيه ل الشارع..
مش هيحصل يا عفيفية ويبقى الشارع أكرملك..
إياك يا عفيفية..
أنا قولتلك سيبي البيت وملكيش دعوة.
والناس هيقولوا عليا أيه يا سوسن..
عمي ومراته مش هيسكتوا ومش هيقولوا إحنا طردناها علشان ميغلطوش نفسهم..
هيرموني بالباطل وهيألفوا عليا كلام وحش..
واسيب البيت وأروح فين..
مينفعش طبعا أجي عندك يا سوسن الكلام ده ميصحش من قبل ما تقولي..
يعني أيه يا عفيفية تستسلمي يعني!!
يعني علشان خاطر كلام الناس إللي كدا كدا مش بيخلص ترمي نفسك في الڼار.
ابتسمت عفيفة تطمئنها وقالت
متقلقيش يا سوسن ربنا كبير ومش هيسبني..
أنا هكلم الشيخ رفعت بتاع المسجد وأهو بيأثر على
عمي شوية.. وهو إللي كل مرة بيحوش عني المواضيع دي وربنا يستر إن شاء الله..
حركت سوسن أقدامها بعصبية وغير رضى لتقترب منها عفيفية بحب وټحتضنها..
مټخافيش عليا يا سوني صدقيني ربنا مش هيضيعني..
بادلتها سوسن العناق بقوة ولم تكن تدرك أنه أخر عناق بل إنها المرة الأخيرة التي سترى بها صديقتها عفيفة..
القيود تشتد حول قدمها تؤلمها لكن لا مفر..
ارتمت على الأرض القاسېة الباردة لكنها تظل لينة عن قلوب بعض البشر.!
هل ستشرق شمس حريتها يوما ما!.
لم يعد لديها الحق في الحلم والتمني..
يتوجب عليها فقط الرضوخ والرضا...
لكنها تعلمت ذات مرة قيمة مازالت تتشبث بها رغم انقضاء العمر..
أن
لا تيأسوا من روح الله..
هذا وعد الله..
لن يخلفه أبدا..
فقط..
قليل من الصبر على المزيد الفائت...
يتبع..
تربصت_بي_أعين_قاتلة.
سارة_نيل
تربصت بي أعين قاټلة
الفصل العاشر ١٠
في اللحظة الأخيرة توقفت تزامنا مع إمساك تميم للس كين حتى أن باطن يده چرح..
نظرت له بأعين ممتلئة بالدمع وهي تهمس
تميم لا ينسى رغم أنف آلاف الجرعات.
ابتسم لها وهمس بصوت مملوء بالحنان
اوعي تفتكري إن خاېف منك ولا خاېف على روحي بين إيديك..
كفاية الطهارة والبراءة إللي بتنبع من عيونك..
قالت باستنكار ساخر
طهارة وبراءة ... إنت ملاحظ إنك بتكلم قات لة من الدرجة الأولى قت لت أعداد مهوله وحړقت قلب أمهات وخربت بيوت..
أنا مچرمة يا تميم ومليش أي غفران ولا سماح..
صدقني لازم نهايتي العادلة تكون المۏت..
اهرب يا تميم اهرب وانجد بنفسك أنت تستحق كل خير..
لو أنا ماق تلتكش أبويا هيق تلك اسمعني وماتورطش نفسك معايا علشان خاطري..
هتف بتبرم ورفض قاطع وهو يهدر
لو لأخر نفس في عمري يا غفران مش هسيبك..
إنت أطهر مني شخصيا إنت متعرفيش البلاوي إللي بقت في العالم على الأقل إنت هنا منعزلة عن كل ملوثات القلب إللي بقت محاوطنا من كل إتجاة..
العالم خارج فندقكم والغابة دي مش زي ما إنت مفكرة..
عارفة إن صعب إللي شوفتيه استغلوك في قذارتهم بس إنت لسه جواك الطفلة ومازالت براءتك وطهارتك مالية ملامحك..
أمسك يديها بين كفيه وواصل حديثه بعطف ورفق
تعرفي يا غفران أي شخص حتى لو مش بيسيب أستار الكعبة لازم