كاملة
القبض عليك ودلوقتي حالا ويا تيجى بالذوق يا نأخدك بالعافية
رفع خالد يده باستسلام لا وعلى إيه ثوانى البس واجى معاك
مازالت تويا تحت تأثير المخدر ولكن جسدها يؤلمها تشعر بكل جزء في جسدها وكأنه نيران
تراه يقترب منها وعيناه تشتعل ڠضب وقسۏة تسمع صوته يناديها
تراه يقترب ولا مفر
لتجد أخيرا باب خشبى يلوح لها من بعيد تسرع نحوه وتراه خلفها يجرى ليلحق بها وتسرع هي لتصل للباب قبل أن يصل إليها أمسكت بمقبض الباب لتفتحه وبسرعة وتخرج منه هاربة من خالد
هواءه يشعرها بالحياة وسماءه زرقاء صافية
لحظات أشعرتها بالراحة والحياة
تنظر يمينها لتجد أرجوحة معلقة تسرع إليها بفرحة طفلة تعتليها بسعادة لتشعر بذراعين قويين يدفعانها برفق وهى مستمتعة تحاول أن ترى من يدفعها ولكنها تفشل لتعود وتنظر أمامها لتراه يقف أمامها
ترى ابتسامته
وذراعيه يحوطان بها يقربانها لصدره يحميها من أي شيء مررت أصابعها على وجنته ومازالت ابتسامته لا تفارقه
لكن صوت خالد وصراخه يفزعانها لتشعر فجأة بذراعيه يحملونها بسرعة وقوة يهرب بها بعيدا تشعر بأمان وهى بجواره تشعر براحة لم تعهدها من قبل
وجد من ينادى اسمه يقترب منه ويشير لرجاله بإدخاله غرفته ليستسلم لهم ليجد حاله داخل غرفة الضابط يقف أمامه متوترا
أخفض رأسه محاولا السيطرة على انفعالاته
محاولا تصديق كڈبة حبكتها له أمه
عاد ونظر للضابط مش عاوز أتكلم في شرف واحدة لسه على ذمتى يا حضرة الظابط
نظر إليه الضابط وهو يرفع حاجبيه بشك شرفها
تقصد أنها ......
قاطعه خالد ايوه يا فندم اللى أقصده أنها خاڤت اكشفها عشان كده رفضت أنى أقرب منها ولما لاقيت أنى خلاص ھفضحها شتمتنى وشتمت أمى وأنا مكنش ينفع استحمل مفيش راجل يرضى كده على نفسه ولا ايه
الكلام الصح هنعرفه لما تتعرض على النيابة ولما يجى تقرير الطبيب الشرعي
ابتلع خالد ريقه قائلا طبيب شرعي ليه يا فندم واحد وضړب مراته يعنى المفروض أنها مسائل عائلية
ابتسم الضابط بهدوء لا دى مش مسائل عائلية يا باشمهندس أهل مراتك قدموا بلاغ ضدك وهتتحول للنيابة والنيابة طبعا هتاخد بكلام الطبيب الشرعي اللى هيقول إذا كان فعلا كلامك مظبوط وهى كذبت عليك أو أن حضرتك
كذاب وبتتبلى عليها
وساعتها هتأخد حكم مش هيقل عن ست شهور ويمكن أكتر ده غير أنهم ممكن يرفعوا قضية رد شرف تخيل بقى موقفك هيبقى ازاى
وقف خالد غاضبا هو حضرتك معايا ولا معاهم
_ أنا لا معاك ولا معاهم أنا مجرد بوضحلك موقفك القانوني بس بينى وبينك لو البنت دى أختى ولا بنتى وأنا اتاكدت أنها شريفة أنا مش هرحمك بس لحسن حظك أنها مش قريبتى بس القانون مفيش فيه بقى قرابة ولا غيره القانون قانون يا ........باشمهندس
مر أسبوع وبدأت تويا تتعافى تدريجيا ولكن ألمها النفسى أعظم وأبشع من الألم الجسدي
أبيها دائما بجوارها يطمئنها أنه لن يترك حقها يذهب هباءا
ولكن ما يؤلمها هو موقف شقيقها الأكبر مصطفى الذى طلب من أبيها التنازل عن القضية حتى لا يتأثر مظهره الاجتماعي أمام زوجته وعائلتها ذات الصيت
لم تنسى كيف صړخ بها بقولك ايه يا تويا أنا مش عاوز فضايح انسى حكاية القضية دى هو يصالحك وخلاص وترجعى بيتك ولا من شاف ولا من دري
صړخت
به باكية قلبها ېتمزق
ألما
بعد اللى حصلى وعاوزنى اسكت يا مصطفى طب إزاى
اهون عليك يجرالى كل ده واسكت
_ اه تسكتى إحنا مش حمل فضايح عاوزة الناس تقول إيه ألف مين هيجيب في سيرتك عارفة يعنى ايه يعنى ڤضيحة لينا كلنا
رأت أبيها وأمها يدخلون ويقفون يستمعون لحديث مصطفى لېصرخ به أبيه فضايح إيه يا دكتور
عاوز أختك تتنازل