رواية لن اركع
من الفرحة وتشد الخالة فتحية معها سأكمل تعليمي ! خاله فتحيه سأكمل تعليمي ! الحمد لله الحمد لله
ثم عانقت الخالة فتحية ان شكرتك من هنا لاخر حياتي لن اكفيكي حقكي ! شكرا شكرا
قبلتها الخالة فتحية وقد ترقرقت الدموع في عينيها ستكملين تعليمك وستنجحين ! هل فهمتي وهذا سيكون أهم وأعظم شكر لي
ستنجح مايا لانها لم ترد شيئا في حياتها اكثر من النجاح. وستحقق حلمها...
الحلقه 10
كانت الدنيا لا تسعها من الفرحه حلمها سيتحقق. لا تدري لم أحست ان هذه الفرصه ستعالج نفسها الكسورة بل ستقويها وستمحي أثار الظلم والقهر.
بعد اكمال عملها طلبت من نورا ان يذهبا الى محل عمل أمجد . ترددت نورا اولا ثم وافقت .
بعد قليل حظر أمجد تحججت نورا بالخديث عبر الهاتف وابتعدت فهي بدأت تشك بوجود علاقة غير معلنة بين الاثنين. ولكنها لم ترد ان تحرج صديقتها بالسؤال..
انا سعيده يا امجد سعيدة جدا جدا هل تعرف ماذا جرى اليوم لا تعرف اتريد ان تعرف
ضحك أمجد وطلب منها التروي والحديث بهدوء كي يفهمها. رغم ان السعادة الباديه على وجهها تغنيه عن الف كلمة
طبعا اريد ان اعرف
حسنا حسنا أخبرتك انني اريد اكمال تعليمي وان هذا كان الغرض من العمل صحيح صحيح. ساعدتني الخالة فتحيه وهي امرأة رائعة تراجع صوتها قليلا حنونة جدا وطيبه .تحبني بجد.
لقد طلبت من إبنتها ان تبحث لي عن كلية مناسبة وقد قدمت لي طلب انتساب
قاطعها أمجد شادا على ذراعيها وقبلت أليس كذلك
هزت رأسها وعادت الابتسامة المشرقة تزين وجهها طبعا ! طبعا ! بقي القليل من الوثائق وسأنتسب السنة المقبله
لا يدري كيف أخذها بين ذراعيه يبث لها فرحته بانتصارها.
كانت تبادله العناق بآخر غير عابئة بنورا التي فتحت فمها على مصراعيه ولا بالمارين في الشارع.
أبعدها امجد عنه و لازالت علامات الفرحة تزين وجهه.
مايا سنتحدث لاحقا علي العوده للعمل ولا أريدك ان تتاخري فيغضب والدك
أومات برأسها وردت فليغضب كان علي ان اخبرك أردتك ان تشاركني فرحتي هذا اهم من غضبه.
فرحتي تعادل فرحتك او اكثر بقليل . والان الى اللقاء فالعمل ينتظرني
لوحت له الفتاتان وعادتا ادراجهما. عم الصمت قليلا لتقطعه نورا
حسنا لا استطيع التحمل أكثر!! يا الهي هل كنتما فعلا تتعانقان امامي
إحمر وجه مايا كثيرا والان فقط استوعبت ما حدث نورا من فضلك
يا الهي لقد عانقك امامي مايا ! انظري الي هل تجمعكي علاقة مع أمجد
صدمت مايا من كلام نورا . لأول مرة تفكر في علاقتها مع أمجد . هل هي اعجاب احترام ام شيء اخر اعمق من هاته المشاعر . لا تدري
طبعا لا لقد كنت اخبره بشيء مفرح وقد انجرفنا قليلا
امم صدقتك فعلا ! هلا انجرفين مع الجميع هكذا ام مع أمجد فقط وغمزتها
نورا ! ماذا تقصدين
أقصد ان على أحدكما ان يضع النقاط على الحروف نظرت لها مايا باستفهام لكنها حركت يدها بغير اهتمام واكملت وليكن في علمكما فانا ابارك هذه العلاقه .
ضړبتها مايا على كتفها وأكملا المشي سريعا علهما يلحقان بالحافلة .
اما امجد فلم يستطع العمل بتركيز . مالذي دهاه كي يعانقها لكنه لايهتم لقد عبر عن مشاعره بالطريقة الملائمة . كما انه لا يوجد على سطح الأرض من ېخاف عليها أكثر منه.
عادت متاخرة قليلا ولم تسلم من الضړب العڼيف. والشتم الغير لائق. وكأن الضربات موجهة لغيرها لم تتحرك مايا ولم تبكي ولم تدافع عن نفسها. فقط أغلقت عيناها ورحلت الى حلمها بالدراسه كانت هذه الأحلام مرهمها . وهذا ما أشعل ڠضب والدها الذي زاد في حدة الضړب . وتركها حين تعب.
كالعادة تتحامل على نفسها وتتوجه للحمام تغسل وجهها وتكمد چروحها . كانت على وجهها ابتسامة انتصار نظرت لانعكاس صورتها و تكلمت بصوت واثق لم تعرف انها تمتلكه بقي القليل وسارحل. لن تستطيع أذيتي بعد اليوم. لن تستطيع تعنيفي او ضړبي او شتمي او ركلي او صفعي بعد اليوم . فقط قليلا بعد . فقط قليلا بعد ولن تراني مجددا في حياتك. ولكن اعلم جيدا وهنا رفعت اصبعها تنبهه كانه يقف امامها لن أسامحك ! يوم تأتيني طالبا المغفرة راكعا وستأتي. واثقة انك ستأتي لن أسامحك ! لن أسامح من ظلمني وقد ظلمتني يا أبي ظلمتني كثيرا .
خانتها دمعة يتيمة اختلطت مع المياه فوق وجهها فسارعت ومسحتها ووعدت نفسها لن أبكي بعد الآن لن تنزل دمعة واحدة من عيني لا ظلما ولا قهرا . من الان لي أحلام سأحققها سأحققها . ولن أركع !
حان موعد الإعلان عن القائمة الإسمية للذين تم قبولهم في فرصة العمل. كان أمجد وأحمد ينتظران على ڼار . وكأن مصيرهما معلق على هذه القائمة . وربما كان فعلا !!
حينما لمح أمجد اسمه واسم صديقه لم يدري الاحساس الذي اجتاحه . ارتمى على أحمد يقبله و يحمد الله على كل شيء.
وكالعاده طلب اذنا بالخروج باكرا . فعليه ان يخبر مايا. وهكذا حصل. ماان القت نورا ومايا السلام حتى انطلق أمجد في الكلام
لقد قبلنا في الفرصة أخيرا
فرحت نورا وهنأته وسعدت لان أخاها قد تحصل على هذه الفرصة أيضا.
أما مايا فتوقفت ونظرت له مباشرة في عينيه مبروك أمجد. أخيرا . لا تدري كم انا سعيدة لأجلك . حقا هذه الفرحة تعادل فرحتي بقبولي في الجامعه.
لم ينزل عينيه عنها أدرك هذا جيدا . نحن الاثنان نعرف ما معني هاته الفرصتان وكيف سيغيران حياتنا. ثم أمسك يدها وشد عليها اصبري قليلا سأكون قادرا على حمايتك منه .
أخفضت بصرها لتنظر ليده التي تغطي كفها ثم رفعت عينيها تنظر له بحنان نعم أعرف.
وترافق الأصحاب حتى صعد كل الى شقته.
كانت الأيام المتتالية متعبة على أمجد فهاهو يركض كالمچنون هنا وهناك يحضر ماينقصه من اوراق. ويأخذ ما يستحقه في بلاد الغربة. لم يخلو يومه من دعاء والديه بالتوفيق والحماية.
واقترب موعد مغادرته...
قبل الرحيل بيوم ذهب الى المطعم. وانتظر مايا حتى اكملت عملها. لم تتعمد نورا الضحك أو القاء الملاحظات وانما ابتعدت مدعية الانشغال في هاتفها .
مشى أمجد ومايا خطوات بطيئة وكأنهما ينكران الوقت . مد أمجد يده ولف كفها حاميا اياه .
سأغادر غدا ! طائرتي في تمام الساعة التاسعة.
لم ترفع رأسها وانما هزته