روايه رائعه وكامله بقلم سهام العدل
تشعر بها اليوم وتذكرت آدم فشعرت بالشفقة عليه تذكرت حديثه عما حل بأروي من جرم أخيهاوضعت في نفسها مقارنة بين مراد وآدم مراد أخيها لم يهتم بها يوما وكأنها لم تكن في حياته ولم يصبها منه سوي الخسائر والسمعة السيئة أما آدم أخا حنونا لأختيه...يشاركهم الصغيرة قبل الكبيرة علي استعداد كامل أن يدمر العالم بأكمله إنتقاما لأخته آلمها قلبها لاڼتحار هذه الزهرة وهي في ريعان شبابها وخانتها دمعة عليها.
عندما رآها آدم وجدها مشرقة بعض الشئ فشعر بالسعادة مساء الخير.
ميار بهدوء مساء الخير.
آدم بس ايه الجمال ده.
احمرت وجنتي ميار فشعر آدم بذلك فحاول أن يرفع عنها الخجل قصدي جمال الشقة وريحة الأكل الجميلة دي.
آدم مكنتيش تتعبي نفسك.. انا كنت هجيب حد ينضفها.
ميار لا عادي انا واخدة علي كده.
آدم طب ياللا بقي عشان ريحة الأكل دي جوعتني
ميار دقائق وهيكون جاهز.
بعد دقائق أعدت ميار الغداء ونظمته علي طاولة الطعام.
ميار اتفضل اتغدي
آدم طب اقعدي اتغدي معايا
آدم عارف ان مش من حقي اطلب منك حاجة بس اعتبريه رجاء واكون سعيد لو وافقتي.
استجابت ميار لطلبه وجلست علي الطاولة لم يتحدثا بشيء طوال تناول الغداء
بعد قليل كانت ميار بالمطبخ تنهي تنظيفه بعد الغداء وعندما التفتت تفاجأت بآدم يحمل صندوقا من الكرتون الملون المزين بشرائط ملونة لامعة.
تعجبت ميار ولم تنطق من الذهول ثم قالت لا مش
عايزة حاجة.
آدم أرجوكي اقبليها يمكن ارتاح شوية من عڈاب ضميري ناحيتك.
تذكرت ميار ماحل بها بسببه فابتلعت غصة مؤلمة ثم قالت مش عايزة حاجة عشان مش عايزاك ترتاح وتركته وذهبت الي الغرفة.
ذهب إليها آدم وفتح بيده الباب قبل أن تغلقه ثم قال برجاء ميار أنا كمان عايش في عڈاب وقلبي محروق علي أعز الناس ليا انا كمان موجوع ياميار ومش طالب منك غير تسامحيني واوعدك اني مش هأذيكي واللي يريحك هعمله.
ابتسم آدم وشعر ببعض الراحة وأعطاها الصندوق ثم تركها وذهب غرفة المكتب.
أخذت ميار منه الصندوق وبداخلها فضول تعرف ماذا يحتوي فتحت الصندوق وجدت به قالبا من الشيكولاته فرحت به واحتضنته كالاطفال وعلبة صغيرة فتحتها وجدت بها سلسلة صغيرة بها قلب أبيض مزين بالفصوص وظرف صغير به رسالة مكتوب بها نقسو علي أشياء وتقسو علينا أشياء...ونتألم في الحالتين ميار أنا آسف سامحيني وأنا مستعد اعمل أي حاجة ترضيكي ومتقبل منك أي قرار ومنتظر منك الرضا ثم القرار...آدم
دخلت تفرك يديها توترا مما أقلقه مالك ياميار.
ميار أنا عايزة اقولك قراري وخاېفة ترفض.
آدم بقلق قولي وانا موافق علي اي شيء تطلبيه.
الفصل_السادس
دخلت ميار تفرك يديها توترا مما أقلقه مالك ياميار.
ميار أنا عايزة اقولك قراري وخاېفة ترفض.
آدم بقلق قولي وانا موافق علي اي شيء تطلبيه.
ميار أنا قررت اواجه مصيري.
آدم مش فاهم تواجهيه ازاي.
ميار هرجع مصر لاهلي.
أحس آدم وكأنها اقتلعت قلبه بهذا القرار.. تعجب من نفسه لما هذا الخذلان بداخله وهو كان يري أنه القرار الأصلح حاول أن يظهر طبيعيا فجلي صوته أنتي عارفة انه قرار مش سهل وأن أن أبوكي بيعتبرك مېتة ومش سهل يتقبل رجوعك.
ميار عارفة انه مش سهل بس أنت وعدتني انك هتقف جنبى وهتقول لابويا الحقيقة.
آدم وأنا عند وعدي لك بس قصدي انك مش هترتاحي مع ابوكي لانه مش هيتقبل وجودك بسهولة ولا المجتمع هيتقبل طلاقك بعد ايام من زواجك.
ميار خلاص أنا لازم أواجه المجتمع وأهلي بأي شكل ثم امتعض وجهها وأبويا أنا متعودة عليه وعلى قسوته وأسلوبه...فمش هتفرق كتير وكمان الحياة مش هتقف هتمشي بالطول والعرض..وكله هيعدي.
آلمه قلبه عليها وعلي الحزن و الكسرة اللتان تملأن عينيها تمني لو ترجاها أن تظل حتي يعوضها عن كل لحظة ألم وحزن وحرمان عاشتها بسببه أو بسبب غيره.
عندما نظر اليها آدم وشرد هي الأخري أطلقت لعينيها العنان تتأملا جمال بشرته الحنطية وعينيه السوداء التي تاهت في جمالهم وشعره الأسود الناعم ورموشه الطويلة المماثلة للون شعره...
فاقت من شرودها علي صوته وهو يتكلم بنبرة حزينة منكسرة إن شاء الله هشوف ظروف شغلي وأقرب فرصة هننزل مصر بس عايزين نعمل معاهدة صلح.
تعجبت ميار من حديثه فقالت متسائلة يعني ايه مش فاهمة.
ابتسم آدم علي فطرتها النقية يعني يادكتورة نتصالح وتنسي اللي فات و تعتبريني سندك واخوكي وصاحبك حتى لو نزلتي مصر نتواصل واطمن عليك..وكده.
أغرورقت عيني ميار بالدموع فاقترب منها آدم وأمسك يديها وأجلسها علي الأريكة الجلدية وجلس بجوارها وقال لها أنا قولت حاجة زعلتك بټعيطي ليه دلوقتي خلاص ياستي متزعليش نفسك فهمت انك حابة اننا منكونش اصحاب.
مسحت ميار الدمعتين اللتان نزلتا رغما