روايه حب مجهول الهويه لكاتبتها ملك ابراهيم
قائلة
ما تصدقهوش يا يوسف دة كداب و الله كداب!!
نظر لها مروان بوقاحة و قال
اية يا هنون بقا كدة تنكري اللي كان بينا.. طيب بص يا
جو انا هوريك دليلي
أشار للرجل خلفه.. ثم أشار إلي يوسف قائلا
أتفرج يا جو!!
الټفت للشاشة المضائة خلفه و قد شعر أن يلتقي الصڤعات واحدة تلو الأخري..
كانت مستلقية علي الفراش بجانب هذا الوقح !!
اية دة يا فارس!!
متشغليش بالك يا ليلي... جاوبي علي سؤالي اية الاوضة دي!
كان قد اقترب منها إلي حد كبير.. فارتدت هي للخلف بتلعثم
فارس ابعد لو سمحت
أنتي آخر واحدة يا ليلي تقدري تفهمي انا مالي!!
ابتعدت عنه برفق و هي تحاول أن تهرب من عينيه و هي تسير مبتعدة عنه لتستوقفها جملته و قد قال
لحد امتي يا ليلي لحد امتي هتفضلي تبعديني عنك!!..
مازالت مولياه ظهرها و هي تقول
لم يحتمل أكثر من ذلك و بين لحظة و الأخري وجدته أمامها ممسكا بذراعيها و هو يقول پعنف
انتي غبية كل دي أفكار ملهاش معني في دماغك انتي و بس.. احنا مفيش حاجة تمنعنا عن بعض و لا تبعدنا عن بعض غير غبائك!!
لا فيه يا فارس... فيه صورة بابا اللي بتيجي قدامي اول لما بشوفك فيه صوته و هو بيقولي أنه ڠضبان عليا اللي بسمعه في دماغي دايما فيه تأنيب ضمير عشان هو ماټ و هو ڠضبان عليا و انا كنت السبب في مۏته!!
مسح بكفه علي وجهه و هو يستأنف ذلك النقاش الحاد و الذي ربما يكون نقطة تحول قائلا برجاء
طيب يا ليلي احنا لسة قدامنا فرصة انتي تنسي اللي فات و تتغلبي علي الأوهام اللي في دماغك دي.. و انا هسامحك علي كل اللي فات و نبدأ حياة جديدة... كفاية بعد احنا مخدناش حاجة من البعد غير الۏجع و بس!!
مش انت بردو اللي قولت يا دكتور فارس أن مفيش مجال لأي علاقات اجتماعية هنا صح... و أنا بقولك بقا خليك متمسك بكلامك دة لأن انا مش هسمح لأي حاجة تبقي بيننا غير الشغل!!
و ها هي قد قطعت آخر حبل للوصال بينهما بحماقتها هذه فرد عليها قائلا
لو كان قلبها يتكلم حينها لتحدث بجميع كلمات الحزن الموجودة في هذا العالم
أحيانا نرتكب اخطائا لم تكن مقصودة و لكننا نظل نعاقب عليها بقية الحياة!!
قاطع ذاك الصمت المسيطر رنين هاتفها و كأنه قارب نجاة وسط بحر لا نهاية له فالتقطته مسرعة و هي تضعه علي أذنها قائلة
الو يا ماما!!
جاءها صوت والدتها المضطرب وكأنها علي وشك البكاء
الحقيني يا ليلي هنا خارجة من الساعة 7 الصبح و الساعة دلوقتي داخلة علي 3 الفجر و لسة مرجعتش!!
اهدي يا ماما بس هي أكيد عندها شغل..
لا انا قلبي حاسس ان فيه حاجة.. موبايلها مقفول من بدري و تليفون مكتبها محدش بيرد عليه اختك جرالها حاجة يا ليلي!!
تشدقت والدتها بهذة الكلمات و من ثم أجهشت في بكاء حار لتقول ليلي
طيب اهدي بس يا ماما و انا هحاول اوصلها و هكلمك اطمنك!
بهذه الكلمات أنهت مكالمتها مع والدتها و هي تتحرك من أمامه تاركة إياه و علامات الاستفهام ترتسم في عقله
عندما تحب شخص.. تراه ملاك منزل من السماء و لكن عندما تكتشف حقيقته الوقحة تشعر كأن
هناك عدة خناجر تغرز في قلبك و جميعهم بيد من تحب!!!
كانت ټضرب بيدها علي وجهها و هي تنظر إليه بحسرة
تعلم جيدا أن ذاك المقطع حقيقي و ليس مزيف...
لكن لم يكن بيدها ما حدث كان خارج عن إرادتها و لكنه لم يمسها في هذا المقطع.. هي واثقة تماما
كانت هذه المرة الأولي.. لكن من يفهم و يسمع تلك المبررات الواهية!!
إن كانت تري انه خارج عن إرادتها فهي مخطئة... فهي كانت سبب في كل ما حدث لها
استسلامها لتلك الحياة الآثمة بعد فراقه و سيرها في طريق خاطئ كان