الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية انا والطبيب

انت في الصفحة 16 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


عمره هخليه يتمنى المۏت ولا يطوله. 
بقى شغلي إن أوصل للي بيعمل معانا كدا..
اقترب جعفر منه يرمقه بشړ ثم قال من بين أسنانه بوعيد وهو يطبق على تلابيبه
٤٨ ساعة يا عزيز .. لو المسؤول عن إللي حصل مكانش قدامي هعتبرك المسؤول..
ارتفع رنين هاتف عزيز وعندما نظر لهذا الرقم أجاب على الفور ليأتي صوت إحدى الممرضات بمشفى السبيل تقول بهمس

عزيز باشا .. في حاجة مهمة عن الست قدر لازم تعرفها .. والدكتور الجديد..
يتبع..
ليه عايز تتجوزها عايز تتجوز قدر أختي ليه يا قيس!
نمت إبتسامة حانية فوق فم قيس بينما يقف أمام ياسين شقيق قدر أو لنقل المقدم ياسين بصحبة الشيخ رضوان والشيخ محسن المأذون بالقرب من المشفى..
ياسين شاب تعدى الثلاثون من عمره وجهه مغلف بغموض عجز قيس على تحليله وفهمه كان ينظر له بثبات وأعينه بها شدة وبأس .. أعين وملامح لا تبتسم .. هكذا كان ياسين..
أردف قيس بهدوء وصدق مباشرة
أنا راجل دغري يا ياسين .. وأحب أقولك الحقيقة .. علشان أنا عاشق .. بعشقها بس هي متعرفش حاجة عن مشاعري ولا ينفع أنا أصارحها بيها ألا تحت إطار الحلال وهو إطار الزواج..
ظل وجه ياسين ثابتا لم ينمو فوقه شيء وضيق أعينه متذكرا حديث قدر شقيته عبر الهاتف ليلا حديثها عن قيس وطمأنته بأنه شخص جيد وقد أخبرته سابقا عن حمايته لها وشجاعته..
إذا قيس في هذه المعركة مكسبا لهم..
تأمله ياسين عن كثب الصلاح الذي ينير وجهه والصدق الذي ينبثق من عينيه...
طرح ياسين سؤالا بصوته الرخيم
وأنت تعرف أيه عن قدر يا قيس..!!
هدر قيس بصوت متأجج وعروق وجه منتفخة
أعرف إن في شخص مريض حقېر بيطاردها وهو أكيد السبب في وصولها للمكان ده وإنه عايز يإذيها ويدمرها ... أنا مش عارف أصل الحكاية يا ياسين بس قلبي عارف قدر وفهمت إشارة ربنا صح ودا يكفيني..
جملته الأخيرة كانت بمثابة لغز لياسين الذي جعد جبينه بتعجب لكن كان قيس يكمل حديثه
أنت واضح أنك شخص لا يستهان بيه يا ياسين مش عارف إزاي سايبها في المكان ده وأنت متأكد إن الخطړ بيحاوطها .. إزاي سايبها تحت إيد الشخص ده حقيقي أنا مش فاهم حاجة..
وضع ياسين كفيه بجيبه وابتسم إبتسامة فاترة قبل أن يردف بغموض أكبر
مش يمكن ده هدفنا وخطتنا يا دكتور.!
تفاقم جهل قيس وردد بعد فهم
إزاي مش فاهم!!
لنا قاعدة طويلة يا قيس مع بعض دا مش وقتها المهم هتنفذ إللي هنتفق عليه بالحرف الواحد .. وأنا شايف من رأيي أننا نخرج قدر من المستشفى وبعد كدا نكتب الكتاب..
خرج صوت قيس قاس بتحدي
لا... في قلب المستشفى وفي الغرفة رقم ٢٠..
نمت إبتسامة ياسين الواسعة لهذه القوة التي يراها بأعينه وقد فهم مقصده ليتيقن أن قدر أصبحت بين أيدي أمينة الآن..
أتت فتاة تهرول باتجاه ياسين تقول لاهثة ليحاوطها هو برفق وتلين ملامحه
ياسين .. ياسين وقت الراحة ومش هيبقى فيه مرور لمدة ساعة .. يدوب يا ياسين بسرعة..
أمسك ياسين يدها برفق وقال
إهدي يا مرح .. إهدي يا حبيبتي.
ومن الوهلة الأولى فور أن وقعت أنظار قيس على ملابسها أردف
أنت ممرضة في مستشفى السبيل صح..
حرك ياسين رأسه وقال بجدية
مرح صاحبة قدر المقربة ومراتي والجندي السري إللي بيحمي قدر جوا المستشفى وعنيا جوا كمان..
يعني تقدر تقول إللي بيغير علاج قدر المضر إللي بيتلاعب بجهاز الصعقات...
وإللي عزيز البحيري القذر معينها جاسوسة على قدر..
اندهش قيس وتوسعت أعينه بدون تصديق وهو يسمع لتلك المخططات الدقيقة السرية التي يقوم بها ياسين...
أخرجه من شروده قول ياسين
لازم نتحرك دلوقتي الوقت بيعدي..
انحنى قيس يسحب حقيبة كبيرة من سيارته وساروا جميعا باتجاه المشفى التي يبعدهم عنها خطوات بسيطة..
تسائل قيس
طب أنت والمأذون والشيخ رضوان هتدخلوا إزاي يا ياسين..
تبادل ياسين النظرات مع مرح وأردف بثقة
دي عليا أنا أدخل أنت والشنطة مرح هتاخدها وهندخل بطريقتنا..
قال قيس بمرح
واضح أنك جامد يا ياسين باشا..
اشتدت أعين ياسين قسۏة وهتف من بين أسنانه
لازم أكون كدا علشان خاطرهم ويلا أدخل أنت عادي علشان محدش يشك في حاجة..
تحرك قيس وقبل أن يدلف تسائل مرة أخرى ببعض الفزع
طب الكاميرات يا ياسين..!
ابتسم ياسين وردد ببعض المرح
ما أنا قولتلك مرة أنا موجود يا دوك..
ابتسم قيس ببشاشة
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 30 صفحات