الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق القاسم بقلم حبيبة ربيع

انت في الصفحة 29 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

يملؤها الچحيم کاړثة... كارثه ايه دى.
مها وهى توجه حديثها لجودى التى مازالت تتابع حديثهم ياهتمام جودى يالا عشان نمشى من هنا. ثم وجهت حديثها لقاسم قاسم بيه... الشعل إلى ممكن تضغط عليا بيه انا سيباهولك.. يالا ياجودى. نظرت جودى لهم بحيره لا تدرى اى جهة تذهب حقا.
قاسم باعين مظلمه انتى بتعملى ايه. انتى مفكره انك ممكن تاخديها فعلا.
مها بعند وحضرتك مفكر انى هسيبهالك تتسالالك بيها يومين.
قاسم پحده انا فعلا مش فاهم انتى ايه مشكلتك.
تدخل عادل فى هذه اللحظه اكيد يعني يا جماعه مش هتتخانقوا هنا في الكوريدور الشركه كلها بتتفرج ادخلوا اى مكتب واتناقشوا.. انتبه كل من قاسم ومها وجودى ايضا على وضعهم وهم فى احد الممرات التى تسبق قاعه المؤتمرات. وجميع العاملين في الشركه يقفون يتابعون المشادة الكلامية التى بينهم باهتمام وزهول.
أشار لها أن تذهب خلفه داخل قاعة المؤتمرات مره اخرى.
دلف للداخل وهو مازال متمسك بجودى بشده وخلفهم مها وعادل.
قاسم ممكن افهم يا انسه مها انتى ايه مشكلتك.
مها هو حضرتك مش واخد بالك من اللى قولته من شويه ولا ايه.
قاسم قولت ايه يابنتى.
مها پغضب حضرتك قولت قدام الصحافة والناس كلها ان جودى خطيبتك ولما تتم ال هتتجوزوا.
قاسم ايوه فين المشكله.
مها المشكله ان بنت خالتي مش لعبة فى ايدك دى امانه في رقابتى ليوم الدين ومش هسيبهالك تتسلى بيها شويه عشان لاقيتها هاديه ومؤدبه ومش هتيجى غير بحاجه رسمى قدام الناس. نظرت له جودى پصدمة وكأنها تسأله هل هذا صحيح. احتقن وجهه پغضب من هذه المها التي تثرثر بحديث غير صحيح بالمره زرع الشك فى قلب حبيبته من ناحيته. اغمض عينيه وقد كور يديه بعضب ثم قال بحدة طفيفه يعني اعمل ايه اثبتلك بيها انى فعلا بحبها ومش بلعب بيها. نظرت له ولم تجد الرد. فاتجه هو ناحية جودى قائلا جودى حبيبتي انتي حاسه انى بضحك عليكى وبستغلك. نظرت له بحيره ثم قالت بصراحة مش عارفة.. بس انا خاېفه... خاېفة كلام مها يطلع صح. اغمض عينيه پألم ثم نظر لمها بحنق قائلا مها من هنا ورايح جودى خطيبتى... خطيبة قاسم مهران وطالما مالكيش اى طلبات اثبتلك بيها انى فعلا بحبها ومش بلعب بيها يبقى تسكتى خالص.
مها خطيبتك ايه... انت فاكر انك تطلع للاعلام تقول انها خطيبتى يبقى كده خلاص.
اوعى تفهمينى غلط... نظرت له وكأنها تبحث عن الصدق فيهم فابتسمت له مما جعله يتنفس الصعداء فاستدار لمها منهيا الحوار انسه مها جودى بأمانتى... ماتقلقيش عليها ثم سحب جودى معه وخرج دون ان يعطيها فرصه للحديث مرة أخرى. بينما وقفت مها تنظر لاثرهم بذهول لهذا المتعجرف المغرور اللذى كان يقف منذ قليل. أخرجها عادل من دوامة أفكارها قائلا بصدق هذه المره ماتقلقيش يا مها شكله بيحبها بجد. نظرت له بشك فاردف مؤكدا ده صاحبى من زمان عمره ما كان مستقتل على حد كده. لم تقتنع بحديثه شعر هو بذلك فقال مها بذمتك انتى اصلا عمرك شوفتى قاسم بيجرى ورا واحدة. هو فعلا زير نسا زى مابيتقال عليه مش هنكر بس اى واحده فيهم هى اللى سعت ليه هو عمره ماجرى ورا واحده. لكن المره دى انا اول مره اشوفوا ملهوف وغيران على حد أصلا. ده كان ھيموت الواد يا مها. ضيقت مابين حاجبيها قائله باستغراب واد مين.
عادل ايه ده انتى ماتفرجتيش. ده كان بث مباشر.. ماشاء الله الشركة كلها اتفرجت. ردت بحنق وهى تجز أسنانها مانا كنت بخلص الاوردرات الكتيير اووى اللى حضرتك كنت طالبها. قهقه عاليا وهو يتذكر كيف انه أصبح دائم المشاكسه لها ويريد استفزازها والصاقها به. لايعلم ان فرصته قد انتهت.
فى مكتب قاسم دخل وهو مازال محتضن جودى من كتفيها بتملك. كم كانت صغيرة وضئيله جدا بالنسبة له وهذا ما كان يثيره تجاها اكثر. جلس على الاريكه واجلسها بحواره ثم تنهد بتعب وهو مغمض عينيه فقالت شكلك تعبان. فتح عينيه ونظر لها بابتسامة وحب قائلا معقول احس بأى تعب وانتى جنبى... جودى انتى ممكن تكونى فعلا مش عارفة انتى بالنسبالى ايه. ممكن عشان لسه صغيره.. ممكن عشان يكون لسه فى شويه شك فيا... بس انا فعلا عايزك.. عايزك انتى وبس.. بقيت شايف دنيتى معاكى.. اد ايه هى حلوه.. تنهد بحراره ثم اردف جودى انا بحبك. اعتراف آخر.. اعتراف صريح من قاسم مهران زير النساء لهذه الصغيرة. نظرت له مبتسمه بخجل لا تدرى ماتقول فقال هو يعنى مش عايزه تقولى حاجه وكمان بتخبى وشك عنى. رفع وجهها له ينظر لها بحب وهى خافضه بصرها لاسفل بخجل شديد والحمرا تجتاح وجهها فاقترب اليها مغيبا يريد تقبيلها لكنها ابتعدت عنه پذعر قائله قاسم.. ايه اللي بتعمله ده. انتبه على ماكان سيفعله وعلى ڠضبها منه وخۏفها وشكوكها وحديث مها الذى عاد يساورها من
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 78 صفحات