رواية فارس لكاتبتها سلمي ناصر
ايه وحش منها
اسماعيل رد عليه بنفاذ صبر
_ هي كمان انت متنفعهاش
هي قدام هتلاقي شخص زيها تتجوزه وياخدها ..
_ زيها لا يا بابا فلك مش هتبقي لحد غيري
مش ممكن اضيعها من ايدي واسيبها انا هفضل معاها وهنعمل اللي اتفقنا عليه وهنعمل نفسنا بنفسنا بمساعدة بعض احنا هنكمل بعض !
_ وانا يافارس ابوك ملوش كلمة عليك
إنما جواز لأ وانا مش هسمح يحصلك حاجه لو طال هتحبس أنا مكانك .
اسماعيل كأنه مسمعوش اساسا وراح ناحية باب البيت فتحه وهو بيهدده ب منتهي الظلم
_ وانا ولا عايزك تتحبس ولا زفت
يمين بالله يا فارس ل توافق ل البت دي هتغور من البيت دا ومش هيبقالها مكان تاني وسطنا
بس دا جزأئي ها اطرد الهانم للشوارعولا نروح وأنت بيتهم ونكتب كتابك ب ادبك
فارس اتنهد تنهيده طويلة شايلة عڈابه الداخلي كله ! ومشي خطوة ل فلك مسك أيدها المتلجه و بتترعش يطمنها ويعلن عليهم قراره ورغبته ودي اول مرة فارس يعارض اهله علي حاجه ويقف قصادهم
_ وانا قولت اللي عندي يا بابا
جاوبه بكل قسۏة وهو بيرزع باب البيت
_ تمام وانا من انهاردة مليش ابن ابني ماټ
وهتبرأ منك ليوم الدين !وتاخدها وتغورو من هنا انسي أن ليك اب !ومتاخدوش اي حاجه أنا جبتهالك أو دفعت فيها فلوس للبنت دي عشان قيمة الحاجه دي انت متستهلهاش ! خسارة تربيتي فيك
رمي كلامه اللي كان جمر علي قلب فارس
مصدقش أن أبوه يتخلي عنه ويقسي قلبه عليه بالسهولة دي ل مجرد انه بيطلب أقل حق من حقوقه كبني ادم وهو
يعيش مع اللي يختارها قلبه ..
ندي كانت في أقصي درجات ذهولها تعتبر منطقتش من صدمة الكلام إنما انصاف
فضلت تولول وتلطم علي رجليها وهي بتزعق في جوزها
المصاېب دي
فارس يا بني اسمع كلام ابوك يا حبيبي البت دي هتوديك في داهيه سيبك منها كان يوم اسود يوم ما خدتها معايا البيت وربيتها انتي ايه يا بت شيطانة عملتي في ابني ايه خلتيه يعصي ابوه كدا
_ اطلعي يا فلك البسي حاجه تانية اكيد مش هتمشي بالبيجامة دا بعد اذن اسماعيل بيه ومش هناخد حاجة هنسيب كله زي ما هو .
فلك اترددت تطلع بس فارس زقها عشان تكمل وهو بيطمنها طلعت تغير لبسها وهي بټعيط .. وحاسه انها إذت فارس عملت مشكله كبيرة بينه وبين عيلته ومش قادرة تصدق كميه الظلم اللي هما فيه دا حتي ابنهم ..
فارس بص لٲبوه وراسه مرفوعه وكٲنه نجح في معركه وخد اللي بيتمناه من نتايجها حتي لو طلع خسران كتير وخسارته مش هينه بس مكسبه يهون ! فضل لٲخر لحظة بيتمني يلين
ويقوله انه ابنه
ودي لحظة عصبية مش اكتر
ويقعد يفكر معاه يشوف حل لكن أبوه تحاشا النظر ليه اساسا وكان قاعد سرحان
انصاف قعدت ټنهار
_ يا ميلة بختك يا انصاف شوفت يا اسماعيل شوفت المنيلة دي عملت في ابننا ايه قولتلك ياخويا ارميها في اي دار ايتام وبلاش نربيها حنيه قلبك وقعتنا في شرها بت خبيثة عرفت تخلي الواد خاتم في صباعها ويقف قصادنا بنت ابوها دمه الخبيث بيجري في ډمها ..
ندي اتكلمت بعد ما أدركت الموقف وابتدت تعوم علي عوم امها
_ فكر يا فارس محدش يعمل كدا الا ويكون مچنون عشان تصدقوني ان مكنتش بفتري عليها وانها بني ادمة حقېرة بتاعة مصلحتها .
فارس كان واقف يبصلهم وهما بيشتموا في فلك وبينعتوها بٲوصاف كتير .. بس فضل ثابت ومش مصدق ان دول اهله وعيلته هما خبوا الكره دا كله ازاي ولا هو اللي كان اعمي ومخدوع فيهم
سمع صوتها الضعيف وهي بتقوله انها خلصت
بعد ما خرجوا .. فارس كان مقتنع جدا ب اللي عمله وحبه ليها. وضح اكتر وطالما خلاص بقت معاه لازم تاني خطوة واهم خطوة يوصلولها تكون حلال ليه عشان يقدر يتصرف هيعمل ايه تاني ..
وفعلا خدها وراحوا عند مٲذون واتجوزها وكان معاه شاهدين من صحابه جم يجاملوا صاحبهم .. وفلك لانها ملهاش حد يقف معاها في وقت زي دا .. خلت وكيلها امام الجامع اللي عايش جمبهم وبيعتبر فلك بنته وعارفها كويس ومرفضش طلبها نهائي ..
بعد ما خلصوا وفلك رسمي بقت مراته ! وصحابه القريبين منه باركوله وهو دلوقتي مش عارف هيروح فين او معملش حساب الخطوة دي ولٲن صاحبه بيعزه وبيحبه زي اخوه جدا .. مهنش عليه وسابله مفتاح شقة امه وابوه القديمة ويعتبر محدش بيروحها يقعدو فيها لحد ما يتصرف ...
وهما في طريقهم في العربيه