رواية فارس لكاتبتها سلمي ناصر
بالفرصه دي تناسبها تاني !
ف قررت تكسر الخۏف دا وتروح تقابلهم ..
وفعلا قالتله وهو زي ما يكون ما صدق واتبسط جدا واستغربت فرحته ..
كان هيوصلها بعربيته ف رفضت وصممت علي مواصلات نقل اتوبيس وهو وافقها علي مضص
وصلوا ونزلوا قدام عمارة كبيرة وهما طالعين في الاسانسير .. فلك كانت حاسه انها مش مرتاحه.
وفكرت أن ممكن اللي بتعمله دا غلط
مره في حياتها تعمل حاجه من ورا فارس
بس هي نيتها مش وحشة هي عايزة تساعده..
قطع حبل افكارها رامز بعد ما خرجوا ورن جرس شقة من الشقق
_ مش فاهم ليه خلتينا نيجي في الزحمه دي
كان ممكن عادي جدا نروح بالعربية اسهل.
_ لا كدا احسن
تهيألها انه بيقول حاجه في سره .. وثوان فتحت ست مش كبيرة ومش صغيره شيك وحلوه..
_ أهلا يا رامز .. ادخلوا
دخلوا الشقه اللي كانت كبيرة جدا وهناك فلك
لاحظت ست كبيرة في السن قاعدة علي كرسي متحرك .. ابتدت تطمئن شوية ..
الست بدأت تكلمها بترحاب
_ دي بقا ماما اهم حاجه في حياتي عشان كدا لما رامزا قالي هشوفلك بنت كويسه جدا وأمينه جدا
تاخد بالها وتراعيها أكدت يسرع وشكلك بنت كدا فعلا
_ شكرا .. كنت عايزة اتأكد من ساعات الشغل
_ هما زي ما رامز قالك فترة شغلي شفت صباحي يعني مش هطول خالص وهتلاقيني عندك.
شوية وقامت
غابت جوا دقائق ورامز قام وراها .. فلك قعدت تتأمل الست المسنه نظراتها جامدة كأنها مش في الدنيا .. رجعت الست في أيدها كوبيتين عصير ناولت فلك واحدة والتانية ل رامز هي مكانتش عايزة تشرب بس أصرت عليها ك واجب ضيافه ومع اصراراها لما لاقت رامز
موبايل فلك رن وكان فارس اتوترت جدا
وخدت شنطتها وقامت تقف واستئذنت تمشي
_ طب أنا لازم امشي ومن بكره أن شاءالله ابدأ.
_ طب استنيني يا فلك انا نازل معاكي بس
هساعد زهرة وادخل والدتها سريرها وجاي!
دخلوا هما الاتنين الممر ومعاهم الست بيجروها بالكرسي فارس رن تاني بعد ما كنسلت
قررت تخفف توترها وترد عليه
_ انتي فين يا فلك وبتكنسلي ليه عليا
_ أنا في الجامعه ما انت عارف وكنسلت عشان كنت في محاضرة
ملقتش رد منه فضل ساكت ثوان وقالها
_ فلك انتي من أمتي بتكدبي عليا
اټصدمت ومعرفتش ترد هو ايه خلاه يروح جامعتها ولسه بدري علي معاد خروجه من شغله
قررت تصارحه وخلاص كفاية كدب عشان الموضوع ميبوظش اكتر
_ فارس أنا في الزمالك في عمارة خمسه
_ بتعملي ايه هناك ايه اللي وداكي اساسا.
حطت أيدها علي دماغها بتقل غريب
_ اسمعني بس انا جيت في اعلان شغل
هنا سمعته بيزعق من العصبية
_ تاني يا فلك مش انا قولتلك لأ ! برضو عملتي اللي في دماغك .
الدوخه بقت واضحه جدا عليها وحست أنها هتقع وهي واقفة ف سندت علي الحيطه وهي بتكلمه ب توهان
_ أنا .. عملت كدا عشان اس.....
سمعت صوته بيناديها بقلق
_ فلك مال صوتك بيغيب ليه
هنا قررت تفتح الباب وتمشي ومتستناش رامز بس انذهلت لما لاقته مش بيفتح عرفت خطۏرة اللي عملته .. قالت پخوف ل فارس قبل ما تحس بحد بيسحب موبايلها من أيدها ويسندها
_ فارس في حاجه بتحصل مش فاهمها تعالي يا فارس تعالي .
_ مالك يا فلك في ايه انا جاي طب انتي في اني دور فلك صوتك راح فين الو ! ..
بس هي مردتش لأن اللي سحب منها الموبيل وكسره ! كان الست بنت القعيدة واخر حاجه فكراها قبل ما تغمض عينيها وتغيب عن الدنيا وما فيها كلامها وهي بتبتسملها بكل هدوء
_ اوعدك هتنامي احلا نومة و .....
_ البيه اللي قولتي ساعدك كان يبيعك ل تجار أعضاء !
_ انت هتسامحني أمتي بقا
_ لما تعرفي غلطك
ردت بلهفه _ ولله عرفت وندمانة ولولاك معرفش كان زمان حصلي ايه ! فارس عشان خاطري دي اول مرة في حياتك تخاصمني وتبعد عني كدا !
_ تصبحي علي خير يافلك .
وك عادت فارس مؤخرا في الاسبوع اللي فات دا
يتجاهل فلك وكلامه معاها بقا شبه معډوم
ودي حاجه بتأذيه اكتر ما بتأذيها بس هو بيعمل كدا ك نوع من العقاپ عشان اللي خلته يحسه ويشوفه مش قليل عليه نهائي ..
فلك عينيها دمعت لما لاقته قام ينام علي الكنبة زي عادته وبينهي اي محاولة صلح منها
علي قد زعلها منه انه قدر اسبوع كامل
يعاملها معاملة جافه جدا وكأنها مش معاه في نفس البيت .. بس هي مقدرة شعوره وتصرفه
غلطتها مش بسيطة حتي لو نيتها كانت خير
وڠصبا عنها سرحت في اليوم دا ..
اللي وصلهم ل كدا .. لو مكانش وصل في الوقت المناسب كان هيحصلها ايه