مجنونتي
فهل من الممكن ان يكون
ماما فين
رفع كتفيه وهو يقول
معرفش
تجمعت الدموع في عينيها لتنهمر على خدها لتقول
لا ماما عمرها ما هتسبني انت عملت فيها ايه
مد يده لېلمس يدها حتى يطمئنها الا انها انتفضت كالذي لدغها عقربا لتبتعد الى طرف السرير حزن هو من هيئتها ليقول
اهدي يا دعاء ولله انا مش هأذيكي...
طيب هاتي رقمها وانا هكلمها واخليها تيجي ...
نظرت له من بين دموعها لتقول
انت بجد هتخليها تيجي
هز رأسها مؤكدا كلامه فأملت عليه الرقم سريعا ليتصل بها ويخبرها عنوان المشفى لتأتي...
فلاش باك
وهو يتجه بخطوات مثقله نحو دعاء وهو يؤكد للجميع انها ملكا له تخصه هو وقبل ان تعترض والدتها قد انصرف من امامها سريعا وهو يحملها بخف الريشه ليستقل سيارته ويتجه بها الى المشفى ولم يأبه لصړاخ والدتها التي فشلت ان تلحق بهم بسبب تعثرها وسقوطها اثناء هروالتها خلفه وكأنه يعاقبها عما تفوهت به ....
وقف وليد على مقربه من النافذه يتابع حركه السير بالخارج حاول جاهدا ان يتصنع ثباته حتى لا يلتفت لتلك المذعوره ويأخذها بين احضانه حتى يكسر عظامها.....
بينما دعاء هدأت نوعا ما عندما حدث والدتها واخبرها بالمجئ مسحت دموعها وهي تجلس بترقب تنظر اليه تارة والى الباب تارة اخرى الى ان فتح الباب وطلت والدتها من خلفه لتتهلل اساريرها ولكن لم يمض الأمر طويلا حينما وجدت مجموعه من الرجال يقتحمون الغرفه ويتجهون الى وليد وهما يقيدون حركته بالقوه ويأخذونه الى الخارج لتتابع تقدمه معهم ونظرته اليها التي لم تنساها مدى الحياة وكأنه يخبرها انها لم تكن سوى له .....
ايام
استيقظت دعاء على صوت جرس الباب الذي يصدح باستمرار لتتأفف وهي تنهض من فراشها وتتجه الى الخارج لتفتح وتعرف من ذلك الوغد الذي قرر ان يزورهم في ذلك الوقت المبكر...
تقدمت من الباب بعد ان احكمت غلق حجابها لتفتح ببطئ وهي تنوي ان تلحق به بسيل من الشتائم لا حصر له لتتفاجئ به يقف وهو ينظر لها ويبتسم بابتسامته السمجه التي كرهتها لتقول
فهد انا جيت بناءا على اتصال والدتك بيه.
ليأتي صوت والدتها من الخلف وهي تقول
اتفضل يابني البيت بيتك...
نظرت دعاء ولوالدتها بغيظ وهي تكز على اسنانها لتسمع والدتها تقول
وسعي يا دعاء شويه دخلي الراجل ميصحش يقف عالباب كده...
تنحت دعاء بعيدا عن الباب ليدخل فهد وتوصله والدتها لغرفه الصالون وبعد ان قدمت له الشاي دلفت دعاء لتلحق بهم بناءا على نداء والدتها عليها لتقول
الاستاذ فهد طلب ايدك وانا وافقت وكلمت عمامك وسألوا عنه وهو انسان كويس ومحترم فقرروا ان الخطوبه مع كتب الكتاب الخميس الجاي...
تبادلت دعاء النظرات معهم وهي تنظر له ولوالدتها لتقول
ازاي يعني انتو بتقرروا في موضوع زي ده من غير ما تاخدو رأي
ولله انا شيفاه كويس ما يتعيبش وكل عمامك اجمعوا على ده يبقى ايه لازمتها المماطله وبعدين انا كنت مدياكي فرص كتير قبل كده وانتي كل عريس كان بيجي كنتي بطفشيه...
فوجهت دعاء كلامها لفهد لتقول
اتفضل امشي لو سمحت انا مش هوافق على حاجة زي دي...
وقف فهد عازما