الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة الام العجوز

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


ويرعاهم ورفض الزواج بعدها حبا لأولاده وتعلقا بذكراها..!
كانتت تتمنى هند الدعم من زوجها.. نعم هي مقصرة معه وتعترف ولكن ألا يعذرها قليلا ويتحملها بتلك الظروف..! كفكفت دموعها التي سالت دون أن تعي واستغفرت ربها وهي تدعوا بصلاح الحال وشفاء والدتها من علتها عن قريب!!!! 
رجاء بإمتعاض وهي تحدث أم أحمد المړيضة

_أنا مش فاهمة منك حاجة ياست انتي اسكتي بقى ماتوجعيش دماغي خليني اتفرج علي المسلسل بمزاج! أكلتي واخدتي علاجك عايزة أيه تاني!!
كانت تحاول الأم فاطمة أن تخبرها بحاجتها لشرب الماء.. ولكن رجاء لم تحاول فهمها هي تأتي إليها مرغمة حتى ترعاها بدلا من أم زوجها التي تتملص من المجيء متعللة بالحجج الكاذبة.. تتضرر من رعاية والدتها التي حملتها وهنا على وهن..!
أما الأم فيأست من أن تفهم عليها رجاء وهدأت وعيناها تزرف دموعا صامتة وتخط سطور الألم بقلبها حزنا على حالها.. هي من كانت ترج الأرض بخطوتها وتتباهى بعافيتها ولم يكسرها حتى ۏفاة زوجها صابر منذ اعوام بعيدة.. وربت أولادها خير تربية! فالأولى فريال لم تكمل تعليمها بعد مرحلة الدبلوم التجاري وتزوجت مبكرا برغبتها.. أما أحمد فصار مدرس ماهر في اللغة العربية.. وهند أخذت ليسانس آداب قسم لغة فرنسية لعشقها لها ولكن تزوجت من عصام زميل الجامعة ولم تعمل بعد زواجها تحقيقا لرغبه..! 
أما سهر التي كانت أكثرهم جمال يلفت الأنظار لم تكمل تعليمها مثل فريال وتزوجت مبكرا من رجل صالح كان خير أمين عليها وأنجبت منه ثلاث اطفال ولدين تؤم ثم فتاة.. وبعد فترة داهمها مرض لعين وحصد روحها مبكرا تاركة اطفالها صغارا.. لم تتحمل فاجعة مۏتها واصبحت قعيدة لا تقوى حتى على إحضار كوب ماء يروي ظمأها.!
كثيرا ما تترجى المۏت في نفسها كى لا تكون عبئا ثقيل لأولادها.. لما تظل بينهم بتلك الحالة.. فليأخذ الله أمانته افضل من شعورها الآن بالعجز والقهر لإهمال ابنتها فريال التي بكل مرة تبعث إحدى زوجات ابنائها كي ينوبوا عنها في الرعاية.. كيف تستأمنهما عليها.. كيف يرتاح ضميرها..! 
رجاء لا تكف عن التأفف وإظهار التضرر منها.. أما الأخرى عايدة فتسرق أشيائها طمعا بعد أن ترميها بكلمات جارحة.!
في اليوم التالي!!
أحمد محدثا هند عبر الهاتف 
يابنتي أنا مش قلتلك تخلي فريال تحمي ماما
أمك ماغيرتش هدومها من وقت ماسبتها امبارح!
_ والله يا أحمد أنا قلت لأختك تعمل كده وانا ماروحتش لأنك قلت هتاخد مكاني وانا استغليت اليوم ده اعمل حاجات للولاد وانظف شقتي عشان عصام مايسمش بدني بكلامه!
_ خلاص ياهند أنا هتصرف! 
_ هتتصرف أزاي.. أستني أنا جيالك وهنحميها سوا..! 
_تيجي فين يابنتي المسافة بعيدة وهترجعي كده متأخر خليكي وانا قلت هتصرف! 
_ قلت جاية يا أحمد.. استناني! 
وبالفعل اغلقت الهاتف واستعدت فورا للذهاب لأخيها
_ماكانش لازم تيجي ياهند انا كنت هتصرف دلوقتي جوزك هيضايق
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات