قصة التاجر
يراه في الطريق يعتقد أنه طبيب
ولما وصل طلب رؤية الأميرة فقال له السلطان إعلم أنك إذا فشلت سأضرب عنقك وأعلقه على سور المدينة أجاب صالح هذا أعلمه لمن ماذا تعطيني لو شفيت الأميرة أجاب السلطان سأملأ جيوبك الياقوت هل يرضيك ذلك قال صالح أتعتقد أني أخاطر بحياتي مقابل حفنة ياقوت
إني أكسب مثلها كل يوم !!! قال له ماذا تريد إذن حك الفتى رأسه وقال أطلب يد الأميرة إشتد حنق السلطان وأجابه لا تحلم بذلك أيها الأحمق أجاب صالح إذن إبق مع إبنتك فأمامي شغل كثير لكن السلطان صاح حسنا أنا موافق أخرج
بعد ساعة جاء أحد الخدم يجري وقال للسلطان لقد تحسنت صحة إبنتك ودبت فيها الحياة ولما رآها أبوها فرح كثيرا وقال للفتى أنا عند وعدي وسأجعلك كبير أطباء القصر!!!أجاب صالح شكرا لمولاي لكني مجرد صانع عند الطبيب وإسمه علي وهو الذي أرسلني بالدواء قال السلطان ليحضر إذا سيدك جرى صالح للسوق فوجد علي يشتغل ولما رآه تعجب من حالته وقال له ما هذه اللحية والقفطان أصبحت شيخا وأنا لا أعلم إخلع عنك هطه الثياب وتعال كل معي فلقد
المقرونة ولم أشأن أن آكل منه قبل قدومك
رد صالح تعال معي هناك وليمة في قصر السلطان قال علي مستغربا بمناسبة ماذا أجاب الفتى زواجك من الأميرة بدر البدور هيا أسرع ولا تضيع الوقت !!!
مشى علي للقصر وهو يظن أن صديقه يمزح معه لكنه لما رأى السلطان واقفا ومعه الحاشية لم يصدق عيناه وجلس الصديقان على مائدة عليها من صنوف الأطعمة والأشربة ما لم ترتاه عين فأكلا وشربا وكان علي ولدا جميل الوجه فأعجبت به الأميرة ولما دارت الجواري بأكواب الشاي بالبندق واللوز والحلقوم كانت البنت تجلس مع علي وتستمع لما جرى عليه من عجائب في أسفاره قال علي للسلطان أريد أن يأتي أبي وأمي للعيش معي في القصر وأن أواصل العمل في دكاني !!! فأجابه لك هذا وسأعطيك أيضا دكانا أوسع من الذي عندك وثلاثة سفن لتنتقل عليها بضاعتك من أبعد البلدان ...
الجزء الثالث والاخير
سر القپر الفارغ ....
رجع علي وصالح إلى دارهما ولما علم الشيخ وإمرأته كادا ېموتان من الفرح وفي الليل جاء صالح للشيخ وقال له لقد أحضرت لك علاجا لعينيك من بلاد الشرق ثم أذاب قليلا من شحم الخروف
حتى صار زيتا خلطه بماء الورد ودهن عينيه ونام في الصباح إستيقظ الشيخ وهو يحس بالنشاط يدب في جسمه فذهب ليستحم ويحلق لحيته استغربت أم علي
حين نهضت ولم تجده جانبها وقالت لابنها أين ذهب أبوك بمفرده وهو