رواية بالصدفة بقلم سارة بكرى
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الو يا بابا ...انا وصلت أسكندرية أهو...
معلش وصلت متأخر و التليفون هيفصل...الو ...الو
...يوووه فصل طب المفروض هروح فين دلوقتى لازم بابا يكلمنى يوصفلى الطريق
أوف
انا ضحى عندى ٢١سنة والمفروض جيت أسكندرية أشتغل وأقعد عند أخويا حسام هو متجوز هنا بس المفروض ان بابا هو اللى هيوصفلى!!
أسكندرية كبيرة أوى ...أعمل أيه بس لو سألت حد ممكن يفكرونى تايهه
واحد كان بيجرى بعربيته ومرة واحدة فرمل عليا!!
مش تركزى يا غبية ...أيه اللى موقفك هنا كنتى هتستريحى لما أدوسك
انا ...مكنتش أعرف انك جاى
يعنى أيه ماتعرفيش إن جاى المفروض أديك ميعاد يعنى قبل ما أجى
سكتت ودموعى نزلتهو من حقه يزعق انا اللى واقفة قدام عربيته بس أعمل أيه معرفش أروح فين ولا أجى منين.
ممكن تليفونك...هعمل مكالمة بس لأخويا يخلصنى من الواقفة هنا
طلع تليفونه وهو بينفخ بضجر ووقف بعيد شويةبسرعة كتبت رقم أخويا
وأتصلت بيه.
الو يا حسام...أيوة انا وصلت على طريق كده مفيهوش غير عربيات...أسم المكان أيه....انا معرفش هو....
هاتيه
ليه
هاتى...الو انا صاحب التليفون اه ... بص أحنا عند الكيلو ٢١
أدالى التليفون وحسام طمنى أنه جاى وفعلا بعد نص ساعة لقيته جاى وشكره وأخدنى.
ش..شكرا
تانى مرة أشحنى تليفونك
رخم أوى انا غلطانة والله
روحت مع حسام بيته اللى قررت أقعد فيه مؤقتا لحد ما أنقل شقة جديدة ليا
أو حتى أنقل فرع القاهرة.
عدت فترة فى الشغل بين الأستقرار والتأقلم على صعوبته لحد ما فى يوم من أوله بيبن نفسه.
صباح الخير...جاية دلوقتى تتغدى معانا يا أستاذة
أهدى وانا والله هفهمك...أصل وانا جاية كنت هعمل حاډث...
هو كل يوم!!...حضرى نفسك فيه أيفنت مهم النهاردة
دخلت قاعة الأجتماعات كانت مليانة مدراء شركات ومنهم هو!!...أيوة صاحب التليفون.
يلا يا ضحى
حاولت أكون واثقة فى نفسى وأطلع خبرتى ومعلوماتى فى الشغل وفعلا قدرت أكون عند ثقة نفسى قد أيه انا عظيمة لمحته بيبصلى بلمعة أول ما لحظتها أطفت بسرعة ورجع تانى لعمليته.
سكت شوية بغرور وأبتسم وهو بيمد أيده تمام أتفقنا
بصلى وغمزلى غمزة سريعة ومشى بسرعة ووراه مساعدينه كان شكله كريزما أوى بصراحةمن بعد اليوم ده مقابلتنا بقت بتتكرر فى الموقع هو بيباشر المشروع اللى كان شريك فيه وانا بساعد شريكه.
الو يا بابا ...انا قدمت طلب نقل ولسة متقبلش...طب أقفل دلوقتى يا حاج سلام
پصدمه هو أيه
اللون اللى بيتدهن
اه بحسب
بفكر أشرب قهوة فى بيت الحاج
أبويا!!
كافية بيت الحاج ماتعرفهوش
حسيت بكسفة فمشيت وهو بيضحك جامد بعد مقابلتنا الكتير فى الشغل اللى كل مرة بتكون صدفة أنه ينزل فى اليوم اللى بكون موجودة فيه...صدفة غريبة!أبتديت أتعلق بوجوده بس للأسف كل حاجة لازم يكون ليها نهاية..جاتلى موافقة على طلب النقل وفعلا نقلت
بالرغم من حماسى للنقل فى الأول عشان هشوف ماما وبابا إلا إن بقيت مخڼوقة
انا أتعودت عليه حبيته وحبيت وجوده ورخامته بس هو فين.
عدى شهر على الروتين اللى كان ممل وحماسى اللى أنقتل.
أيه يا حاج عاوزنى فى أيه
الواد حسام كلمنى وقالى ...جايلك عريس يا قردة أنت
عريس...عريس أيه يا بابا انا لسة عيلة و...
صغيرة أيه ده أنت تودينا البحر وتجبينا عطشانين وبعدين ده الواد حلو وأبن ناس مش لما تشوفيه الأول
يووه خلاص اللى أنتم عاوزينه
هو جاى الجمعة الجاية يبنتى هتتعرفوا الأول وتشوفى
يعنى كان لازم العريس ده يجىك انت نقصاه!جاه يوم الجمعة وماما طبعا زى أى أم مشغولة أكون أحسن حاجة عشان أعجبه ده لو وافقت أصلا
أهى العروسة جيت أهى
بصيت لقيت ست كبيرة وتلاشيت النظر للعريس خالص.
وه مش هتاجى تسلمى على حماتك يا عروسة
يااه بدرى أوى ههه
قربت فشدتنى جنبها سلمى على عريسك أحمد
أحمد...ثوانى بس بصيت قدامى لقيت أحمد قاعد مبتسم وجنبه واحد نسخة منه بس بدقن وجلبية صعايدة!!
بعد ما سابونا لوحدينا بصتله بغيظ وهو بيضحك.
أيه رأيك فى كافية الحاج...حلو
أنت بارد والله وانا بكرهك...ومش هوافق عليك لو مهما حصل
وانا بحبك
أيه!!...اااا بابا
بعد ما مشيوا بابا قعد هو وماما
ها يا ضحى...الراجل محترم وعيلته ولاد ناس أوى
يبنتى خلينى أشوفك عروسة وأطمن
أعمل أيه بس عشان أطمنكم عنى ...مضطرة أوافق
عملنا خطوبة وكانت أحلى أيام