سجينة العامري
ملامحها النظر إلى شفتيها التي هتفت اسمه برقة لا مثيل لها وكأنه قطعة من قماش الحرير لمسه الهواء والهوى بكل رقة ونعومة..
أومأ إليها برأسه للأمام يؤكد أنه هو
آه عاصم
وجدها تنظر إليه ببلاهة ولم تتحدث فأردف مرة أخرى يسألها
بتعملي ايه هنا دلوقتي
نظرت إلى الهاتف بيدها ثم إليه وتحدثت بصوت خاڤت والملل يتأكل منها
ابتسم وهو يتابع ملامحها المنزعجة وكأنها طفلة فاقدة أصدقائها الذي تلعب معهم قال بجدية
الجزيرة فيها شبكة في كل مكان على فكرة اومال احنا بنتكلم إزاي
أكملت بعد حديثه موضحه له مقصدها وهي ترفع الهاتف أمامه
أقصد شبكة نت
فيها كمان شبكة نت تحبي افتحهالك
نظرت إليه بسعادة متسائلة عن صحة حديثه
بجد ياريت أوي
أومأ إليها برأسه للأمام يهتف بصوته الرجولي المميز بالنسبة إليها بهدوء
حاضر
نظر حوله في الظلام الدامس في هذه المنطقة المتوارية عن بوابة القصر والقصر نفسه والحرس جميعا وقال لها بجدية بعد أن استقر بعيونه عليها من جديد
رفعت أحد حاجبيها الشقراء وتركزت بعينيها عليه تسائلة باستفهام
ليه
ضحك واتسعت شفتيه تبتعد عن بعضها ظاهرة من خلفها أسنانه وفي رأسه أشياء عديدة يعبث بها ليست هي من تعبث به
لمصلحتك
حركت رأسها بخفة وهي تنظر إليه لا تستوعب حديثه
مش فاهمه
ابتسم أكثر وهو يتابعها قائلا بجدية
مرة أخرى تسأله بدون فيهم
اشمعنى
تحدث بغرور وعنجهية وهو يقترب منها برأسه قائلا
أصلي بحب العلاقة اللي أبقى أنا بس اللي فاهم فيها
ضيقت عينيها الزرقاء عليه واستنكرته وهي تهتف
متكبر!
ضحك هذه المرة بصوت مرتفع ينظر إليها وإلى تعابير وجهها الذي تثبت إليه في كل حركة منها أنها طفلة وليست فتاة ناضجة كما تدعي فتراجع عن حديثه قائلا
نظرت إليه للحظات وهي تستنكر ما يفعله بحديثه أو حركاته التي تصدر عنه أردفت بجدية وهي تبتعد للخلف
طيب عن اذنك بقى
تمسك بيدها سريعا قبل أن ترحل وتسائل بلهفة غريبة عليه
رايحه فين
نظرت إليه وإلى يده التي تمسك بيدها فتنحنح هو وابتعد للخلف تاركا إياها فأجابته قائلة بجدية وهي تنظر إليه بعبث
طالعه.. مش قولتلي بلاش أنزل في وقت متأخر
وأنتي مطيعة أوي كده
وجدها تنظر إليه باستغراب لم تجيب عليه ولم تبدي أي ردة فعل على حديثه وكأنها تقف مستغربة للغاية مما يفعل ومما يقول فتابع مرة أخرى باقتراح
مافيش مانع نفضل مع بعض شوية.. أضيعلك الملل وتعملي صحاب ولا ايه
فكرت للحظة في حديثه فهو محق للغاية أنها تحتاج لتكوين صداقات لا الحقيقية هي لا نحتاج لذلك ولكن الهوى يلقيها عليه لتستكشف ما به ذلك الرجل العملاق
عندك حق
أشار إليها بيده ناحية الحديقة في الأمام عند القصر أمام الجميع من الحرس وغيرهم
طيب تعالي نقعد.. تعالي
سار معها ليجلسوا سويا وهي جواره تسير بخجل وفراشات معدتها تعبث بها في الداخل لأجل تلك الفكرة الغبية التي وافقت عليها.. كيف تجلس معه وتتحدث وتنظر إليه وهو يباغتها بنظراته الجريئة الحرة!.
من الأعلى رصدتهم فرح من داخل شرفتها بعيون تشتعل بالڠضب والبغض الشديد تجاه عاصم الغبي الذي يسير خلف جمالها ورقتها المصطنعة وتلك الفتاة الغبية التي تدعي الخجل مع الجميع وتزداد به معه وتتصرف كأنها طفلة في الثامنة من عمرها كابنة شقيقتها..
ظلت تنظر من الأعلى پغضب يشتعل داخلها يجعلها تتحرك في الشرفة پعنف وضراوة غير قادرة على المكوث في مكانها لحظة فقد نشبت النيران داخلها بسبب غيرتها من تلك الغبية الماكرة المتصنعة..
ظلت تأتي من بداية الشرفة إلى نهايتها وعينيها عليهم بعد أن جلسوا وأصبح عاصم جوارها يعطيها وجهه وجسده بالكامل يسترسل معها في الحديث وهي ترد عليه بخجل تارة وپغضب تارة والآن ضاحكة!..
جعلها تضحك بصخب تضع يدها على فمها لتكتم ضحكاتها بعد أن استمع إليها الحرس في محيطهم ونظرت بخجل بعد تلك الفعلة المباغتة..
يا لك من فتاة غبية وضيعة سارقة لقد سرقته بتلك الرقة المصطنعة والخجل الكاذب خدعته بجمالها الغير طبيعي وسرقته في لحظات وهو كان كالغبي..
رجل كأي رجل غبي يرمي بشباكه وأحباله إلى أي فتاة جميلة تمر من جواره وقد كان معها يا الله تعابيره غير مسبوق لها أن تراها..
أنه يتحدث بود ينظر إليها بهدوء ويتودد إليها! يتابع عيناها الزرقاء ويدقق في ملامحها بهيام وانسجام خالص لها..
يا لك من ماكر يا عاصم يا لك من ماكر مخادع غبي..
ضړبت بقبضة يدها على سور الشرفة وهي تتابع ما يحدث بينهم وفي لحظة رفعت الهاتف من على المقعد بينهم وفتحته لتوريه به شيئا فاقترب منها وهي تشير بإصبع يدها على الهاتف وتضحك بصخب!
متى تعرفت عليه إلى هذه الدرجة متى! لا أنها من