الأحد 24 نوفمبر 2024

سجينة العامري

انت في الصفحة 2 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


الحالكة التي تماثل خصلاتها.. وبشفاهها ونظراتها وبذلك الجسد المغري والحركات الأنثوية..
آن داخله پألم لقد نسي كل هذه الأشياء لما جعلته والدته يستفيق من جديد ويتبع اهوائه وغرائزه وهي من زوجة شقيقه!.. ولكنها للحق تستحق
كم أنه وقح وعديم الشرف ينظر إلى زوجة أخيه هذه النظرات القڈرة ويقيمها من الأسفل إلى الأعلى ويقيم مفاتنها الذي حرم منها ومن أي امرأة لسنوات..

ولكن تقريبا حديث والدته صحيح! لما لا يتزوج خصوصا إن كانت واحدة أتت إلى حده كما قالت هي بالأمس!..
كانت على الطرف الآخر تبتعد بعينيها إلى ابنتها وجدتها تتابع حديثهم من اللحظة إلى الأخرى وبينهما تتابعه هو وترى شروده بها ونظراته المثبتة عليها.. مرة على عينيها مباشرة ومرة على خصلاتها ومرة أخرى على جسدها..
أهو مختل أم ماذا.. استغربت نظراته كثيرا فقد تقابلت معه في الأيام الماضية بكثرة ولكنه لم يكن هكذا أبدا بل كان غير مبالي بها وعديم الاهتمام والحديث معها.. ما به الآن
هل ينوي على فعل شيء معها هل يفكر في منع الميراث عنها وعن ابنتها ولكن وجيدة أكدت أن ذلك لن يحدث وستأخذ كل ما لها عندهم.. شعرت بالإحراج كثيرا من نظراته التي ربما تتحول إلى الرغبة الواضحة بعينيه هي تعرف هذه النظرة جيدا الآن ربما تحركه شهواته تجاهها
نهرت تفكيرها ونفسها سريعا على هذه الأفكار الغبية والكريهة التي أتت على عقلها تجاة شقيق زوجها والتي لم يعاملها بهذه الطريقة التي فكرت بها أبدا منذ معرفتها به إلى اليوم.. يبدو أنها هي التي بحاجه وجود رجل جوارها ففكرت بهذه الطريقة..
في لحظة والجميع كل منهم في رأسه شيء قطع حبل أفكارهم بمجرد أن دلف عاصم إلى الغرفة مقتحمها عليهم يهتف بصوت عالي قلق للغاية
جبل.. حملة طالعة من المدرية على الجزيرة
وقف جبل سريعا على قدميه بعيون متسعة إلى آخرها ينظر إليه بقسۏة والآخر يبادله النظرات بفزع لأجل ما سيحدث في الجزيرة بعد قليل..
بينما هي طالعتهم باستغراب شديد ونظراتها تتجه من واحد تلو الآخر من أهل القصر والذي بدى على وجوههم معرفة ما الذي يجري على عكسها هي وشقيقتها..

جزيرة العامري موضع لكل اشتباه جال بخاطرها
دارت عيونها السوداء على الجميع وكأنها تائهة بينهم تضل طريق العودة إلى واقعها أو تضل المرسى لفهم ما يحدث حولها وقد كان هذا صحيح فهي تقف بينهم وكأنها خيال.. الجميع يعلم ويفهم ما الذي سيحدث بعد قليل ولما الشرطة متجهة إلى الجزيرة إلا هي.. هي فقط من يجهل الأسباب..
أضاف جبل على كلمات عاصم بقسۏة وصرامة
مش عايز أشوف حارس واحد من اللي بره معانا.. صرفهم لحد ما نخلص
أجابه الآخر قائلا بجدية شديدة وهو يصب تركيزه كله معه
كده هنحتاج رجالة كتير
عقب سريعا يكمل حديثه مجيبا بملامح قاسېة لأنه أدرك أن هناك خائڼ بينهم
رجالة الجزيرة موجودين
تقدم منه عاصم قائلا بعملية
جبل!
نفى الآخر برأسه وهو يحركها يمينا ويسارا ثم تفوه
لأ.. الجزيرة يا عاصم
أكمل قائلا بعملية شديدة وهو يتقدم معه إلى الأمام للخروج من القصر
لسه في وقت نقدر ننقل محتاجين مش أقل من تلت ساعات علشان يوصلوا الجزيرة.. إلا لو جايين بطايرات
أجابه الآخر وهو يسرع في التقدم مثله ليحاولوا إنقاذ الموقف الذي وضعوا به
لأ حملة طالعة من المدرية بري
اومأ إليه جبل وهم يخرجون من القصر إلى الحديقة بسرعة كبيرة فقط ليجعل الأمر طبيعي وعلى ما يرام.. في كل مرة لا أحد يستطيع أن يفعل معه شيء أو تقدم إليه أي من التهم لأنه على قدر عالي من الذكاء ومر عليه الكثير مثل هذه المواقف ولكن الوقت هو الوحيد الذي يزعجه.. ثم بعد ذلك سيكون حساب ذلك الخائڼ الذي بينهم عسير.. والجميع يعلم كيف يحاسب جبل العامري وهناك من يشهد على ذلك وتخلد هذه الشهادة داخله
تسائلت إسراء بعيون تتلهف لمعرفة ما الذي يحدث وهي تنظر إلى فرح
هو ايه اللي بيحصل
أجابتها شقيقته بتكبر وهي تبتعد لتخرج من الغرفة قائلة
مافيش حاجه
ابتعدت زينة بنظرها إلى ابنتها وعد الصغيرة وأشارت إليها بيدها لتتقدم منها الفتاة فقامت والدتها باحتضانها بسرعة ورفعت رأسها تكرر سؤال شقيقتها على والدته
هو في ايه يا طنط
وقفت والدته هي الأخرى على قدميها وقد بدا القلق على ملامحها بوضوح وظهر التوتر في نبرة صوتها ومع خروج كلماتها من فمها
مافيش حاجه يا زينة.. مافيش
تقدمت لتخرج من الغرفة على عجلة من أمرها ولكن زينة أوقفتها وهي تقف مثلها تتقدم منها لتقف قبالتها تكرر بحدة أكبر مطالبة أن تعلم ما الذي يجري
مافيش إزاي البوليس جاي الجزيرة ليه ومال ابنك اتخض وطلع يجري.. مش هو لوحده كلكم
نظرت إليها والدته بحدة هي الأخرى وقالت بجدية ونبرة قوية
قولتلك مافيش يا زينة.. ولو في حاجه وإحنا مقولناش يبقى متخصكيش
طالعتها بغرابة شديدة وتمسكت بيد ابنتها بقوة أهي قاربت على فهم ما يحدث!..
خرجت وجيدة من الغرفة لتصعد عاليا كي تستطيع أن ترى ما الذي يحدث في الخارج من
 

انت في الصفحة 2 من 35 صفحات