حب فوق الغصون
مش هستنا لما حضرتك تجيبهم..
بلاش مراوغة يا غصون .. تقصدي أيه..!
أقصد إن صاحب التصميم مين وتقدري تسأليه عن تفاصيل التصميم الخفي وإللي ميقدرش يجاوب عنها ألا صاحبه..
كمان بقالي مدة طويلة بشتغل هنا وبدأت من الصفر والنهاردة بس ظهرت إن ڼصابة وحرامية!!
إنتوا مش ملاحظين إنها حاجة غريبة حبتين!!
قال أحمد پغضب علشان يشوش على المعلومات إللي بتقولها وإللي ممكن تقلب اللعبة كلها ولاحظ إن البعض بدأ يستمع لها
ومستخبية ورا ستار الدين والمشيخة بتاعتك دي..
كان عدي واقف على أخره ومش قادر يستحمل كلمة زيادة بس انتبه لزيزي إللي تقدمت وقالت
سمعة شركتنا مش مستحملة يا غصون وعلاقاتك العاطفية تقدري تمارسيها برا وتخدعي إللي إنت عايزاه..
بشمهندس عدي من النهاردة هنكمل من غير الآنسة غصون ونقدر نصفي كل شغلها .. ويلا الكل على شغله..
قالت غصون بقوة وډمها يغلي
خليكم متأكدين إنكم ظلمتوني وادعيتوا عليا .. بس أنا واثقة إن الرد هيكون كبير أووي وكافي ليا..
نظرت لهؤلاء الثلاثي وقالت
أحمد وصبا وأسيل .. ربنا عزيز منتقم وحرم الظلم على نفسه وحرمه بين عباده .. أنا مش هدافع عن نفسي لأن مش معايا أي دليل ضد كلامك بس ربنا مطلع وهو يكفيني...
يارب هما ظلموني وإنت شاهد ووكيل ومستمع ورقيب..
يارب خدلي حقي وإظهر الحقيقية..
حسبي الله ونعم الوكيل..
نظرت لها صبا بإحتقار بينما شعر أحمد وأسيل بالإنتصار وقد غفلوا عن قدرة العزيز الجبار..
جاء الجميع ليرحل لكن قال عدي بصوت مرتفع قوي
الساعة دلوقتي 3 ونص .. على الساعة 4 الكل يتجمع في نفس المكان ده .. وأنا هقولكم عقاپ الآنسة غصون أيه ومصيرها معانا أيه .. وصدقوني هتبقى مسرحية ممتعة جدا أتمنى محدش يمشي لأن هتستمتعوا جدا...
كانت غصون في حالة من الصدمة الشديدة لا تصدق ما سمعت أهو الآخر أيضا!...
أما صبا وأسيل فنظروا لبعضهم البعض وابتسموا بخبث..
مش قولتلك مش هيبص في وشها تاني عيب عليك يا بنتي..
تسلم دماغك يا بت يا صبا .. يلا بقاا إلحقي اتقربي منه ودقي على الحديد وهو سخن..
أصبري بس على إللي هعمله .. يلا روحي على المكتب وأنا هشوف شغلي معاه..
سارت صبا نحو مكتب عدي وهي تمثل البكاء والمسكنة تحت نظرات غصون التي بالكاد تقف على أقدامها..
طرقت صبا الباب ثم دخلت دون أن تنتظر الرد...
مستر عدي .. ممكن أدخل.
اتفضلي يا أستاذة خير في حاجة..
سارت حتى جلست على المقعد المقابل وهي تزيد في البكاء وتشهق بحدة .. شعر عدي بالدهشة والحيرة..
انزعجت من حديثة الجاف لكن لن تستسلم
أحمد كان اتقدملي وطلب إيدي من بابا .. وغصون كنت بعتبرها أختي...
وزادت في البكاء
الناس إللي كنت بثق فيهم خدعوني.. أنا كنت عملت أيه علشان دا كله .. أنا مستحقش دا والله...
وبعد دا كله تدمر شغلي وتقول عليا كلام مش كويس لأحمد..
أنا كنت عملت في غصون أيه دا أنا بحبها حتى..
أنا مش هتنازل عن حقي يا مستر عدي..
شعر بحيرة كبيرة لا يعلم ما يفعل أفعى ناعمة ماكرة حاكت لعبة قڈرة مثل أفكارها..
قبض يده وقد برزت عروقه وقال پغضب
وعد شرف بعد أقل من نص ساعة يا آنسه كل الحقوق هترجع لأصحابها والكل هياخد حقه..
شعرت بالإنتصار والأمل فقالت وهي تنظر له عله يرفع أنظاره بها لكن هيهات..
ميرسي جدا لحضرتك يا مستر عدي أنا بجد مش هنسى إللي بتعمله ده أبدا..
عن إذنك..
اتفضلي..
ثم همس
صدقيني مش هتنسيه أبدا....
بينما غصون فخرجت نحو الشرفة الزجاجية الخالية وجلس أرضا ثم سمحت لنفسها بالبكاء ورفعت رأسها نحو السماء وقالت
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..
أنا واثقة فيك وعارفة إنك هتظهر الحق ومش هتسبني هو إنت أصلا إمتى سبتني..
تعرف أنا عارفة إن دي كلها تكفير عن الذنوب وحسنات ليا من غير تعب إنت عادل يا الله ومش بترضى بالظلم..
بس الحمد لله أكيد إنت بتعلمني درس وأنا راضية يا حبيبي ومش زعلانة يارب..
أنا أهم حاجة عندي إنت بس متزعلش مني وتكون راضي عني وبعد كدا كل حاجة في الدنيا تخفى في داهية..
ااه صحيح بشكرك يارب إن عطتني الإشارة على الموافقة ولا لا على حازم .. كنت متأكده إنك هترد عليا..
أنا مستحقش الحب واللطف دا كله يارب إنت رحيم بيا يارب وأنا بحبك أووي والله .. متزعلش مني...
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى..
أخرجت مصحفها بحماس وهي تمسح دموعها واحتضنته بحماس ثم قبلته وهي تقول
تعرف أنا برتاح أووي ...
إنت صاحبي ولما بقرأ كلام ربنا برتاح وبيبقى