وردتي
جرت برا المستشفى في مشكلة تقريبا .. غير كده انت برضو مش عايز تفهمني .. مين ورد دي و انت تعرفها منين اصلا .. انا بثق فيك و كل
حاجه بس عايز افهم
كريم صدقني هفهمك كل حاجه قريب اوي .. لكن انت ايه
عمر انا ايه مش فاهم
كريم مش ملاحظ أن قلقك الزايد علي البنت دي غريب شوية
عمر توتر قليلا أيوة انا قلقان عليها عشان هي المعيدة بتاعتي
عمر انت عايز توصل لأيه
كريم ابتسم و قال ولا حاجه
عمر طيب انا هدخل اطمن عليها
كريم تمام .. انا مضطر ارجع الشركة اخلص كام حاجة .. لو احتاجت حاجه كلمني
ثم خرج من المستشفى استقل سيارته و اتجه الي شركته و في تلك الأثناء اتصل بورد حتي يطمئن عليها و على سبب خروجها المفاجئ من المستشفي و لكنها لم ترد عليه
وصلت اللي المنطقة التي تسكن بها لتجد جميع اغراضها في الشارع أمام المارة .. نظرت إلي ملابسهم و اثاثهم بحسرة و قهرة لتركض بسملة سريعا نحوها و تلقي نفسها في و هي تبكي بشدة
بسملة بدموع بقينا في الشارع يا ورد
كانت ورد غير مستوعبه ما يحدث حولها فهي مازالت غارقة في صدمة اختها ريم
محروس ورد يا بنتي .. متزعليش نفسك تعالي اقعدي عندي لحد ما نشوف حل للموضوع ده
و هنا جاء المعلم رجب ليصيح بها ولله انا كنت فاكرك بت غلبانه مش بتاعت مشاكل لكن أنها توصل للبوليس و أنه يجي يقبض عليكي .. شوفي بقى انتي عملتي ايه و انا مقبلش بالوضع ده ابدا احنا عندنا ولايا برضو .. الله يسهلك بعيد عننا حاجتك اهي غوري من المنطقة دي و اوعي اشوف وشك تاني
رجب ميخصنيش بقى .. اتكلي علي الله
ورد ارجوك اديني فرصة يوم بس كده حرام ولله
دفعها رجب بقوة لتسقط علي الارض و قال هو انتي مبتفهميش !! قولت مفيش شقق تاني يلا اتكلي على الله
نهضت ورد من مكانها و الدموع في عينيها و لكنها أبت أن تسقط ظل رجب يطالعها بخبث للحظات ثم تركها و ذهب من امامها و ابتسامة شماتة علي وجهه .. وقفت ورد مكانها پصدمة غير قادرة علي التفكير في أي شئ
بسملة هنعمل ايه يا ورد
ترقرقت الدموع في عيون ورد و نظرت إلي السماء لتقول پقهرة يارب .. يارب حلها من عندك انا تعبت
محروس انا مش هسيبكم كده .. تعالي في بيتي يا بنتي و فكري ساعتها هتعملي ايه
بسملة ظلت ممسكه بيد ورد پخوف
و قالت هو احنا كده هنعيش في الشارع يا ورد .. انا خاېفة اوي
علي ركبتيها و نظرت إلي بسملة بابتسامة خفيفة ده مستحيل يحصل طول ما انا عايشة .. مټخافيش ورد هنا و كل حاجه هتتحل اضحكي انتي بس
بسملة بجد يا ورد
ورد بجد يا عيون ورد .. انا دلوقتي هسيبك مع عمو محروس و هروح ادور لينا علي مكان تاني اتفقنا
بسملة ظلت ممسكه بيدها و قالت بدموع اوعي تسبيني و تمشي زي بابا و ماما .. انا مليش غيرك .. اوعي يا ورد
ورد ابتسمت عمري ما اقدر اعمل ايه .. اوعدك اني مش هتأخر عليكي
بسملة وعد !
ورد وعد
ثم نهضت من مكانها و حدثت عم
محروس
ورد ممكن تخلي بسملة عندك يا عم محروس .. هروح اعمل مشوار بس و راجعة تاني
محروس اكيد يا بنتي .. انتي معاكي فلوس طيب
ورد مستورة الحمدلله
محروس ماشي يا بنتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب
تركتهم ورد و
سارت في طريقها بعدم تركيز و شريط حياتها يعاد امامها مرة اخري .. و في لحظة عادت كل الأزمات التي مرت عليها في
حياتها .. كانت الدموع تتساقط من عيونها دون أن تشعر لا تعرف ماذا تفعل عقلها توقف عن التفكير حتي اصطدمت في أحدي الأشجار لتسقط مكانها و ټنفجر في البكاء
ورد بدموع يارب انا تعبت .. انا استحملت حاجات كتير بس بجد مش قادرة استحمل تاني .. كل حاجه مقفلة في وشي اعمل ايه .. هروح فين انا و اخواتي ولا اصرف عليهم منين .. معقول نترمي في الشارع كده .. ده حتي ملناش حد نروحله يارب اعمل ايه
ظلت ورد في هذه الحالة لفترة حتي هدأت قليلا و تذكرت كلمات كريم لها .. و بعد لحظات وقفت مكانها و مسحت دموعها و ذهبت في طريقها و عزمت علي تنفيذ ما في رأسها
دلف عمر الي غرفة ريم ليطمئن عليها و وجدها نائمة فجلس امامها و اخذ يطالعها بندم و حزن .. أنه