الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم

انت في الصفحة 9 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


...
لا مش غريبه انت وقعت يا حنين ومحدش سمي عليك !!!
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل السادس....
استيقظت سمر هذا الصباح وبداخلها شعور غريب ....تقلبت في فراشها بتململ وهي تتذكر حديثها مع والدتها بعد ذهاب مصطفي بعرضه الصاډم ....
فلاش باك ...........
وقفت سمر بثغر مفتوح تماما كعيناها غير مصدقه ان هذا الكائن الذي لا يطيقها ويضايقها كلما خرجت من بيتها يريد الزواج منها !! هي !! هي التي لا تصل الي مستوي صدره وتبدو كالطفل الجائع بجواره !! نظرت الي والدتها التي كبلت ذراعيها ونظرت لها في تساؤل .....قالت سلوي وهي تشعر بالتوتر ....

سمعتي طبعا !
ردت سمر بذهول ..
اه سمعت ..انا مش مصدقه !! ده كل ما يشوف وشي يتخانق معايا !!!
نظرت الي والدتها وهي تستعيد اول مره رأته بها بهيئته الرجوليه البحته والتي ادخلت الړعب لقلبها وعيونه التي اخافتها وجعلتها كالطفل التائه ..خفق قلبها علي هذه الذكرى واحمر وجهها وهي تتذكر 
راقبتها والدتها بذهول واستغراب...فاردفت بخضه ...
سمر انتي مكسوفه ! لا اوعي تكوني ......!!!
سكتت ولم تكمل فردت سمر وتوتر....
ايه اناااا ! انااا مش مكسووفه لا طبعا وهتكسف ليه !!.
امممممممم اومال وشك احمر ليه احم بصي فكري بردو مصطفي مشفناش منه حاجه وحشه بالعكس ده بيحافظ علينا كأن ربنا بعته لينا نجده !!
نظرت لها سمر باستغراب ومشاعر مضطربه ...
افكر! يعني هو ممكن بجد يتجوزني !! احنا حياتنا مختلفه اوي !
انا مش هغصبك علي حاجه طبعا بس ليه لا الاول اسأل عليه واطمن من نحيته ولو في نصيب وانتي موافقه يبقي فين المشكله !...
سمر وهي تفكر بمستقبلها ولاول مره تنظر الي نفسها كأنثي مقبله علي الزواج ...
احم هفكر يا مامتي بس زي ماانتي شايفه الوقت غلط خالص و بابا والهرب اللي احنا فيه...
ردت سلوي سريعا والله يابنتي انا اللي مخليني متقبله الموضوع انه هيقدر يحميكي وانا كل خۏفي عليكي انتي !!
ردت سمر باستسلام وهي تتمني وجود والدها وتشتاق له كثيرا....
ماشي يا ماما لو في نصيب هيكون ...انا هدخل اوضتي شويه !!
انتهي الفلاش باك....
وقفت من علي الفراش بتأفف مر اسبوع ولم تقرر شيئا بالعكس فقد اختلطت مشاعرها وافكارها اكثر !! حتي انها كلما وقفت في النافذه والتقت عيناهم تشعر بخجل شديد وتبتعد سريعا ....
سمر لنفسها يوووووووة كان مستنيني فين ده بس انسي كل ده وقومي خلي ربنا يكرمك الساعه 9 هو اكيد مش هيجي دلوقتي الحقي انزلي دوري علي شغل !!
جهزت سمر وارتدت هذه القطعه الكلاسيكيه المسماه بينسل سكيرت تلك التنورة البريئه التي تجعلها تتمرد علي مظهرها البريء والطفولي لتتحول الي مظهر السكرتيرة التي تحاول اغواء مديرها !!
هزت رأسها علي هراء تفكيرها يبدو ان الروايات قد اتلفت عقلها تماما ... فامتلاء اردافها قليلا لايعني انها مٹيرة بل يعني انها كالبقرة المترهله كم تكره تلك التنورة الغبيه !!
خرجت تلقي الصباح علي والدتها  وتطلب منها ان تدعي لها بالتوفيق حتي تتمكن من ايجاد عمل ....
بدأت رحله بحثها عن العمل بعد ان حددت عده شركات لتتقدم بها الا انها بدأت تشعر بخيبه الامل عندما جاءها الرد من معظمهم بانها لا تملك شهاده جامعيه بعد وانه من الصعب القبول بها ...
اخذت تجول بأسي وتعب عندما رأت مطعم صغير لايبعد كثيرا عن الحارة يضع لافته مطلوب عامله !!حسنا لما لا هي تعلم الكثير عن المطاعم والتقديم بل كانت تساعد والدها كثيرا كنادله وهي اصغر من ذلك !!
ظلت تدعو الله بأن يوفقها و يتم قبولها بالعمل ...وبعد مرور ساعه خرجت سمر والابتسامه مرتسمه علي وجهها فقد استطاعت الحصول علي العمل وستبدأ من الغد !!!
شعرت سمر بانها ستطير فرحا حتي انها وصلت الي الحارة في وقت قياسي !! 
...................
كان مصطفي متجه مع بلال لمقابله احد الرجال المسبب لهم مشاكل في شراءهم قطعه ارض ....
والمهندس بتاع عمارة الانفوشي لازم نتابعها عشان مش اماني اوي ....
ليردف بلال هيغش في ايه ما احنا تلبعتا الصبه وربط الخشب وكمان مش هيقدر يتعامل مع الفواعليه بتوعنا ...
وقف مصطفي مرة واحده عندما راءاها في منتصف الحارة تمشي والسعاده مرسومه علي وجهها اثارت فيه الجنون من مظهرها الانثوي والممزوج مع برائتها بشكل مخيف وهي تمشي وتتبختر غير ابهه للعيون التي تتابعها وتأكلها اكلا كعيونه تماما !!..
اشار لبلال بالانتظار وسار خلفها پغضب لا يدري علي من !! وما ان دخلت بنايتها حتي اوقفها ....
سمر !!!
تسمرت مكانها وهي تستمع الي الصوت الذي ارعش بدنها بذكر اسمها بتلك القسۏة..
الټفت اليه سمر ببطئ وهي تبلل شفتيها ...
ن نعم !
لاحظ مصطفي توترها ويدها التي تحاول اخفاء ارتعاشتها وهي تمسك بحاجز الدرج...ازعجه توترها وخۏفها ورغما عنه ظهر الڠضب والقسۏة في عينيه التي تشبه العسل الساخن !!
لن يلوم سوي نفسه علي خۏفها هو الغبي الذي يتعامل معها وكأنها من الشوارع لكن ماذا يفعل هو من لم يعتد علي معامله النساء خاصا امرأه يرغب بها بشده !!
وجد نفسه منها ليقف عند بدايه الدرج نظر الي عينيها المحيرة بلونيها الازرق المخلوط بالاخضر وهو يمسك بالحاجز امام يدها تماما ليظهر الفارق الكبير بينهم ....
علت انفاسها بشده وشعرت بان مجموعه من الفراشات قد اطلق صراحها اسفل بطنها وهي تقف علي الدرجة الثانية وهو بالاسفل ومع ذلك يصل الي مستواها بسهوله !!

ردت بتوتر وصوت متقطع ...
احم امممم بفكر !!
انتي خاېفه !!
لم يكن سؤالا بل الامر الواقع امام عينيه..ردت هي دون كڈب...
اه خاېفه شويه...
سمر لنفسها ما تتلمي بقا انا سكتالك من الصبح !!مش اسلوب ده علي فكرة !!!
قاطع افكارها صوته المبتسم ...
مټخافيش....
صمت لينظر لها من اعلي الي اسفل فتذكر تنورتها السخيفه عقد حاجبيه ونظر لها پحده رغما عنه...
بس البتاعه دي متلبسهاش تاني...
رفعت سمر حاجبها و اطلقت شبح ضحكه غير مصدقه هذا ال مصطفي بمزاجه المتقلب ....وضعت يدها علي جانبها وقالت بعناد...
ليه بقي ان شاء الله !! ما هي طويله اهيه !!
انتي مش شايفه مخلياكي عامله ازاي انا كنت هرتكب جنايا وانا شايف اللي رايح واللي جاي عينه مش بتنزل من عليكي...
احمرت حرجا وقالت پحده....
مخلياني عامله ازاي يعني جيبه زي كل جيبات الخلق !!
رد
 

10 

انت في الصفحة 9 من 49 صفحات