حكاية موحا الوسادة_العجيبة
موحا وتعجب من هذه الأحلام فهي تكاد تكون حقيقة وهو لا يزال يحس برائحة الأزهار حوله وفرح لأنه عرف الدواء لكن الحلم إنتهى قبل أن يعرف مكان ذلك البستان
وفهم أن تلك الوسادة تجعله يحلم بما يخالج قلبه ويشتهيه خاطره ولهذا السبب أوصى أبوه بالحفاظ عليها رغم أنها باية لكنه تساءل لماذا لم تأتيه تلك الأحلام الجميلة من قبل
الوسادة_العجيبة
حكاية_موحا_الجزء_الأخير
..... رحب الشيخ موحا وأمه ثم أخذت المرأة الإناء ودهنت ساقي خضرة بالمرهم فانتشرت في الدار رائحة فواحة ليس هناك أطيب منها وفجأة شهقت البنت وسقطت على الأرض فحملوها إلى فراشها ورشوا وجهها بالماء وبعد قليل فتحت عينيها وقالت لما كنت نائمة رأيت في الحلم حشرة صغيرة تخرج من ساقي ثم تذهب إلى دار جارتنا حليمة
سمع الجيران الزغاريد والصياح فجروا إلى دار النجار ولما رأوا البنت واقفة بدأوا يكبرون وهنئوها على سلامتها ثم تساءلوا لماذا لم تحضر مفيدة وبعد قليل سمعوا أنها صارت كسيحة لا تقدر أن تتحرك فقال موحا لقد نالت جزاءها وسبحان الله الذي أخذ حق تلك المسكينة
ثم قام محمد وحلق لحيته وتعطر فبان أكثر شبابا ثم نزل السوق وفتح دكانه وأخذ موحا معه وشرع يعلمه العمل
ونسي موحا الوسادة ولم يعد ينام عليها ومرت الأيام وصارت خضرة تخرج إلى الأسواق وتتفرج على البضائع وتشتري ما يعجبها من الأقمشة والعطور وكانت مفيدة تنظر إلها من النافذة وهي مقهورة من سعادتها فالآن صارت هي الكسيحة
وحكت لها كل ما صار فقالت لها أن ذلك السحر قوي ولا تعرف كيف شفيت تلك البنت منه وإذا أرادت أن تستعيد عافيتها فعليها أن تتحايل لكشف سر خضرة
كانت الجارة