الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة ورد

انت في الصفحة 13 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بسرعه وارسلت له
حاضر
ظهر انه يكتب هوا الاخر ولكن فجأه اصبح غير متصلا . تلاشت ابتسامتى التى كانت منذ لحظات تعلو وجهى وشعرت انه اغلق هاتفه فجأه فلعل داليا وبخته على ذلك . على قدر ذلك المرار فى حلقى الا اننى عدت اقرأ رسالته مرات ومرات وفى كل مره يخفق قلبى كأنها اول مره اقرأه حتى اجتاحنى النعاس ونمت ..

فى الصباح استيقظت باكرا اطعمت تميم واعطيته لجدته وصليت ركعتين دعوت فيها ربى بالتوفيق واستعديت للذهاب لأختبارى ولكننى اتلكأ فكنت جالسه ممسكه بكاتبى كأننى اراجع مراجعتى الاخيره قبل انصرافى ولكن فى الحقيقه كانت عينى مثبته على الباب وأذنى متأهبه فى إنصات شديد انتظر دخول عمر او سماع صوته وكلما طلبت منى والده عمر الانصراف تحججت انه مازال هناك وقت طويل حتى سمعت باب شقته يغلق . دق قلبى وارتفع الادرينالين فى دمى حتى وصل لخلايا عقلى وكدت ان انهض من مجلسي واركض نحو الباب وانتظرت دخوله وانا منتصبه الظهر حتى لا يتأثر هندامى الذى ظللت ارتدى فيه اكثر من نصف ساعه ولكن فى لحظه هبط كل ذلك وكأنى سقطت من عنان السماء فاصطدم رأسي بالارش فشدق نصفين . وجدت داليا تدخل من الباب وعلى وجهها ابتسامه شامته اعرفها جيدا ولا تخطئها عين . دخلت وجلست على المقعد المقابل وهيا تنظر لى فى تشفى
ايه ياميراس قاعده ليه لحد دلوقتى مش عندك امتحان
علمت من نظرتها ان عمر لن يأتى فقمت دون ان انطق واستئذنت الرحيل ولكن حتى والده عمر لاحظت حديث داليا فسئلتنى
مش كنتى بتقولى لسه بدرى يابنتى
قاطعتنى داليا واجابت هيا
يمكن كانت مستنيه حاجه مش هتحصل
تعجبت والده عمر من حديثها وسئلتنى
حاجه ايه اللى مستنياها
لملمت حاجياتى وقررت الانصراف قبل ان اغوص فى حديث ماسخ لا طائل منه
انا ماشيه ياماما
قلتها وانصرفت خائبه الامل ولكننى تلمست له الاعذار فلن تسمح له داليا بفعل ذلك الامر ابدا . طوال فتره اختبارى لم يحدثنى عمر ولم يرسل لى اى رساله مره اخرى وبالطبغ لم يوصلنى ابدا ولكننى كنت فى كل يوم وكل ساعه اتذكر تلك المحادثه القصيره واخشي ان افتحها مره اخرى حتى لا اضعف وارسل له رساله اخرى . حتى عندما كان يأتى وانا بالأسفل لم يكن يحدثنى ابدا او يوجه لى اى نقاش فلم يكن طبيعيا كنت اشعر ان هنالك شئ لا اعلمه قد حدث لعمر جعله يتجاهلنى هكذا . فكنت اذا وجهت له حديثا فكان يرد باقتضاب بدون ان ينظر لى . كدت اجن لا اعلم ماحدث ولا استطيع ان اسئله او اتحدث معه خشيه ان تفتعل داليا المشكلات فكنت اصمت حتى انتهت اختباراتى وجاء يوم ظهور النتيجه .
اتصلت بى همسه الساعه الثامنه صباحا وصړخت فى الهاتف وهيا تقول اننى نجحت بمجموع تخطى ال 95 فى المئه 
رقص قلبى فرحا وسجدت لله شكرا انه لم يخزلنى امام الجميع وزاد الاصرار فى قلبى ان انهى تعليمى وانا من اوائل الممتحنين . اغلقت الهاتف وانا متشوقه لرؤيه عمر ايد ان اراه وان اخبره اننى نجحت . لم انتظر ولم اشغل بالى بما سوف يحدث فارتديت عبائتى وحملت تميم ونزلت للاسفل ابحث عنه فوجدته يغلق باب شقته مستعدا للانصرف . ركضت نحوه واوقفته وانا ابتسم بسعاده عارمه واتحدث اليه دون ان القى بالا للعالم اجمع
انا نجحت ياعمر . جبت 95
رئيت سعاده عارمه تنتشر فى ملامح وجهه حتى لمعت عيناه ثم لم تلبث ان انطفئت وبعد ان ارتسمت ابتسامته تلاشت فجأه وتحدث بفتور
مبروك
تلاشت سعادتى انا الاخرى وحل مكانها حزن شديد . قضبت حاجبيا فى ألم حقيقى وانا انظر له ولكنه اشاح بنظره وهم بالرحيل ولكننى تلك المره لم استطيع ان اصمت  وسئلته قبل ان يلتفت
فيه ايه 
نظر الى نظره لوم لا اعرف لها سبب وابتسم بتهكم
متعرفيش فيه ايه
اقسمت له اننى لا افهم شيئا . فكنت انظر له بتوسل ان يخبرنى ماذا حدث ولماذا تغيرت معامله تجاهى . تحولت نظرته لأزدراء ومقت واجاب
مكنش فيه داعى تبعتى نسخه من
 

 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 99 صفحات