قصة جديدة
قلقانين ليه... يا حببتي طمنيها وقوليلها إني كنت بشوف شقه في المدينه عشان نقعد فيها لما نستقر هنا.... لا مستحيل أقعد في البلد مش هستحمل
نظر لفرح التي تسير جواره كأنه تذكرها للتو وأنهى الحوار مع أخته قائلا
خلاص يحببتي هكلمك بعدين... محمد رسول الله
أغلق هاتفه ونظر لفرح قائلا
فين بيتك!
عقبت قائلة
البيت لسه قدام شويه... ارجع حضرتك وأنا هكمل لوحدي خلاص الگ...لب مشي
طيب همشي معاك شويه كمان
اومأت رأسها موافقه فهي تريد أن تسأله سؤالا جمعت كلماتها وهتفت
هو أنا ممكن أسأل حضرتك سؤال
رقمها بنظرة سريعة وقال
أنا تقريبا عارف هتسألي عن إيه!
ابتسمت معقبة باستفهام
طيب هسأل عن إيه!
عقب يوسف بثقه
أكيد عن أي حاجه بخصوص المكالمه دي
ابتسمت قائله
بصراحه أيوه كنت هسألك ليه مش حابب تعيش هنا دا أنا بتمنى أقعد هنا.
هنا هدوء وجو جميل والناس كلها بتحب بعضها
قاطعها قائلا باستهزاء
قصدك الناس كلها بتتدخل في حياة بعضها مش بتحب بعضها
رمقها يوسف بنظرة عابرة وأردف قائلا
إنت لسه صغيره متعرفيش حاجه!
ردت موضحة
أنا مش صغيره أنا عندي ٢٠ سنه
وقف مكانه ونظر لها بتعجب قائلا
بتهزري صح! أنا والله فاكرك ١٤ أو ١٥ سنه بالكتير!
لأ أنا شكلي صغير بس أنا في ثالثه جامعه
نظر لها قائلا بتعجب
ما شاء الله ويا ترى إنت في كلية إيه بقا......
في ....
خلاص شكرا ليك أنا هكمل لوحدي البيت قريب
مسح على رأسه بإحراج قائلا
مع السلامه خلي بالك من نفسك
شكرا الله يسلمك
ظل يوسف يتتبعها بعينه حتى اختفت عن مد بصره أثرت نظرته لعينيها بأعماق قلبه كيف لا وكل المصائب والمصاعب تبدأ بنظرة تلك النظره لا تكون نظرة عابرة تمس القلب بهدوء وتمضي إنما هي كالسهم الذي يخترق القلب بدون استئذان ليحرك مشاعر العاطفه....
فعل السهام بلا قوس ولا وتر
أبو الطيب المتنبي
وبعد فتره صلت فرضها وجلست تقرأ وردها اليومي من القرآن الكريم حتى وصل إلي مسمعها صوت الشيخ المنشاوي الذي يخطف القلوب قامت تنظر من نافذة الغرفه فكان جدها يقف بالحديقه ويسقي الورود وهو يردد آيات القرآن مع صوت شيخه المفضل ابتسمت وتنهدت بحب دعت الله أن يمد بعمره بل تمنت أن يعيش أبدا ركضت للخارج وسرعان ما وقفت خلف جدها هاتفة بمرح
نظر لها بحب وعقب قائلا
متعود أصحى الفجر ومنامش إلا الظهر
ضحكت
قائلة
أنا بقا متعوده أنام الفجر ومصحاش إلا الظهر
عقب بحسرة
إنتوا جيل ما يعلم بحاله إلا ربنا... دا إحنا زمان كانت العشا تأذن نصليها ومتلاقيش نفر ماشي في الشارع
عقبت وهي تشير بيدها للخلف
زمان بقا يا جدي إحنا جيلنا غير جيلكم
زمان يا فهيمه نادرا لما كنا نسمع عن شباب بېموت إنما دلوقتي نادر لما نسمع عن حد كبير في السن بېموت!
وقف عن سقى الورود ونظر للفراغ بشرود مردفا بحنين للماضي
زمان كان فيه بركه وكان فيه حياه دلوقتي لا فيه بركه ولا حياه
تنهدت فرح بأسى قائله
زمان يا جدي مكنش فيه الضغوطات النفسيه إلي بيمر بيها الشباب دلوقتي زمان كانت الحياه أسهل
ابتسمت بسخريه مردفه
رغم تطور التكنولوجيا إلا إننا مع كل تطور جديد بيتخلق معاه ضغط نفسي جديد
زفرت پألم قائلة
إحنا تعبانين أوي يا جدي