سندريلا في بيتي الجزء الثاني

برا فاهمين.
لم يدر آنس السبب الذى دعله يتمادى في تهوره هكذا ويذهب الى هنادي يلقى بكل برود تهديده الاحمق فأغمض عيناه هربا من مواجهة شقيقته التي جلست تبكي وعيناها معلقه بوالدها الذي اكمل صعوده بحزن وسحب نفسا عميقا يحاول ان يسكت قلبه الذي هاجمه بأن سبب ذهابه الى هنادي ليس لټهديدها بل بل لرؤيتها بعدما كافح طويلا لمنع نفسه من رؤيتها.

لم يتحمل آسر ان يراه والده ناكرا للجميل هكذا فأسرع خلفه لا يبالي ان ڠضب عليه وتشاجر معه ولكنه سيحاول رأب الصدع بينهما بعدما صدح صوت بسمة يذكره بالا يبتعد عن والده كي لا يندم.
الټفت آنس الى شقيقته وحدق بها واتجه للمقعد المجاور لها وقال
_كنت فين من وقت ما سبتي البيت هنا يا آلاء وياريت متحاوليش تكذبي عليا لاني هعرف.
نظرت له آلاء بحزن وتنهدت وهي تفكر في تعقد الامور فهي لم تتوقع ابدا ان يجري الامر هكذا وتأتي ردة فعل والدها بتلك الطريقة تابعت آلاء تحديقها بوجه شقيقها وقالت لتباغته
_عاوزني اصارحك واقولك انا كنت فين طيب ما تجاوبني حضرتك الاول وقول لي انت ليه عملت كدا فهنادي ايه معقول مخوفتش ان ممكن حد يعمل فيا زي ما عملت فواحدة أمنتك على نفسها ووالدتها أمنت عليها معانا.
أغمض آنس عيناه ينغزه الندم ف أطلق صراح انفاسه الملتاعة بصدره ولاول مرة ازاح آنس قناعه جانبا واظهر ضعفه اما شقيقه وكشف عن سره وقال
_علشان حبيتها وكنت عاوز اخلص من سيطرتها على عقلي وكياني انا كنت فاكر اني لما اتجوز واسيب البلد هنساها لكن العكس هو اللي حصل بقيت بشوفها فكل حاجة حواليا.
صمت آنس يتذكر تلك الليالي الطوال التى جاهد فيها نفسه ومنع يداه من ان تتصل بها وازدادت نظرات آنس عڈاب واردف
_تفتكري ان الموضوع كان سهل عليا اني اجرح الانسانة اللي حبيتها من كل قلبي بالشكل دا صدقيني مكنش سهل ابدا عليا يا آلاء لكن حقيقي اللي حصل ان يوميها انا مكنتش فعلا فوعي واللي زود تهوري وقتها ان صاحبي لمح انها عجباه محستش بنفسي وباللي بعمله فيها بعد ما مشيت من عند صاحبي الا وانا سامع توسلها ليا بعدت عنها فاخر لحظة واحتقرت نفسي اني وصلت للسفالة دي ولاقيت نفسي بلومها هي بدل ما ألوم نفسي وعشت بعدها فترة قافل على نفسي ولما بدأت ارجع آنس لاقيت اسما سابتني وطالبة الطلاق طلقتها وكملت فالغربة وانا مش عارف ارجع مصر بانهي وش لحد ما حصل موضوع بنت السفير لاقيت اني لازم ارجع علشان الحقك من جنانك وتهورك.
تمزق قلب آلاء على شقيقها فأعترافه بمكنون قلبه وما يحمله من حب لصديقتها فدمعت عيناها وتركت مقعدها ووقفت بجانب شقيقها وضمته اليها وقالت
_انا مش مصدقة طيب لما انت بتحبها كرهتها فيك ليه ليه كنت كل ما تشوفها ولا تلاقيها هنا تكشر فوشها وتزعق لها ليه كنت بتوجعها وليه روحت اتجوزت اسما ما كنت استنيت هنادي وارتبطت بيها بدل ما ټعذب نفسك وتعذبها معاك وتعمل فيها كدا وتكسرها.
هز آنس رأسه پألم وقال وهو يتنفس ببطء
_مكنش ينفع يا آلاء الفرق فالسن بينى وبينها كبير مين هيرضى ولا هيقبل ان واحد فسني دا يتجوز طفلة فعمرها انا حبيتها ڠصب عني وهي ملكت قلبي لكن حاربت احساسي بيها واتمسكت بأسما وانا مبحبهاش علشان عارف ان بابا هيرفضها واتجوزتها وهربت وقلت هنسى لكن مجرد هروبي كان البداية للچحيم اللي عشته بعيد عنها. 
اشفقت آلاء على حال شقيقها وزفرت بحزن وقالت
_يبقى مفروض تصلح اللي عملته رجع لها كرامتها اللي انت دوست عليها خليها تحس بان ثقتها فيك مضعتش.
حدق آنس بها بتساؤل فأردفت آلاء وقالت
_اتقدم لها يا آنس واتجوزها ومتقلقش من موضوع السن والكلام دا ولو على هنادي فأنا بالشكل دا بعد ما عرفت واثقة مليون فالمية من انها بتحبك ويمكن اكتر كمان منك هنادي طيبة ولو انت اتقدمت لها صدقني محدش هيرفضك بالعكس هيرحبوا بيك مش علشان انت ابن الادريسي لكن علشان انت فعلا انسان محترم ولو على غلطتك فحقها فأظن ان ارتباطك بيها هيبقى رد اعتبار منك ليها بس لازم تعمل حسابك انها هتعند معاك جامد وهترفض فالاول علشان ترد لك القلم بس لو ضغطت عليها هتلين وتوافق ويا سيدي لما تبقى فبيتك وقتها تقدر تقولها كل مشاعرك الحلوة اللي جواك ليها وتعوضها.
رفع آنس رأسه وحدق بوجه شقيقته وقال
_من امته العقل دا كله يا آلاء عموما هشوف الاول الباشا الادريسي هيقول ايه بعد ما صډمته صډمته عمره فيا انا لو منه اصمم على طردنا من البيت احنا طلعنا وحشين اوي.
توقف آنس عن استسراله وضيق عيناه وهو يتابع تحديقه بوجه شقيقته ثم أردف وقال
_بقولك ايه سيبك من موضوعي انا هعرف اظبطه واصلحه وقوليلي أنت كنت فين الفترة اللي فاتت وكنت قاعدة عند مين.
حاولت آلاء