بنك الحظ
مفيش يا حاج أنا ليا أجازات وبخلصهم
_ ماشي هعمل نفسي مصدق خشي يلا جهزي السفرة وانا هروح أسخن الأكل.
_ قشدة يا حاجوجتي.
ف نفس اليوم بالليل خرجت وراء برة شقتهم للشقة اللي قصادهم وفضلت تخبط ع الباب وتنادي بصوت عالي
_ بت أشمياء شماشميوا !! افتحي ابت
فضلت تخبط ع الهوا لأنها مكانتش منتبهة أن الباب اتفتح وضړبت وش شيماء بكف ايدها وصړخت پألم
_ لا مؤاخذة يسطا...
وبعدين لاحظت انها بهدوم البيت وتابعت
_ انتي لسة مجهزتيش! ادخلي غيري يا حيوانة هنتأخر وانا ما صدقت أبويا يوافق انزل المول
_ مش هينفع أصل سيف رفض اني أنزل.
عوجت فمها باستنكار ساخر
_ نعم يا روح خالتك! ويطلع مين سيف دة دة انتوا يدوب قاريين فاتحة يعني مالوش أي حكم عليكي .. غوري غيري عشان ننزل
_ طيب طيب خلاص اهدي هروح ألبس بسرعة
_ أيوة كدة صنف ېخاف ولا يختشي
شيماء زمت شفايفها وبعدين قفلت الباب ف وشها ورواء وقفت مذبهلة..
بعد دقايق وصلوا الاتنين مول كبير ودخلوا محل ملابس وخدوا وقت يتفرجوا وشيماء عجبها دريس ودخلت البروڤة تقيسه وسابت رواء تنقي وتختار اللي عايزاه
همست لنفسها
_ دة حلو أوي لو طرحة اوف وايت هيبقى تحفة
_ انتي بتتكلمي مع نفسك
سكتت فجأة أول ما سمعت صوته وراها.. التفتت باندفاع ولقيت تيام واقف وسألت بغرابة
_ انت بتعمل ايه هنا وجاي ورايا ليه! بتراقبني حضرتك
رد بسرعة بتوضيح
_ إيه إيه حيلك وانا أراقبك بتاع ايه انا شوفتك صدفة وانا بتمشى ف المول
رد بخبث
_ أبدا أصل كنت عايز آجي اقولك سلامتك
_ سلامتي ع ايه! هو أنا عيانة
تصنع الدهشة
_ إيه! يعني انتي مش تعبانة
عقدت ايديها بحنق
_ لا مش تعبانة
_ امال دينا صاحبتك بتكدب عليا ليه وبتقوللي انك مش بتيجي البنك عشان تعبانة
تمتمت بهمس وهي بتفكر
_ دينا! .. أه مهو انا فعلا كان عندي شوية صداع بس خفيت الحمد لله
_ مصدعة! ولا عاملة نفسك كدة عشان مكسوفة وخاېفة تيجي البنك بعد عملتك السودة
شاورت بإيديها باستنكار
_ اكسف وأخاف ليه! يكونشي انت بعبع بتخوف الناس وانا معرفش!
بحنق
_ لا مش بعبع بس بعد اللي عملتيه المفروض تترفدي لأنك تطاولتي عليا وشتمتيني وقولتي اني !
_ أولا أنا مقولتش قولت يعني موضحتش النوع
_ انتي كمان بتعيديها طب ايه رأيك انك مش هتعتبي البنك تاني وشوفيلك واسطة تشغلك ف زريبة عشان دة مقامك
قال كلامه وسابها بعصبية وهي وقفت تهز نفسها وضړبت برجلها ع الأرض بقوة .. وكانت خرجت شيماء من البروفة
_ يلا يا رواء خشي قيسي
مردتش عليها لأنها كانت سرحانة وعيونها مليانين شرار تابعت شيماء
_ انتي يا زفتة بكلمك اخلصي عشان منتأخرش
اتحركت رواء ناحية البروفة وهي ع أعصابها وشيماء استغربت رد فعلها.
وصلت البيت ودخلت اوضتها بتذمر وملامح وشها ڠضبانة رمت الشنط ع السرير ومسكت تليفونها ورنت ع دينا والتانية
ردت بعد ثوان معدودة
_ انتي يا حيوانة مقولتليش ليه انك قولتي لمدير الزفت تيام اني ما بجيش عشان تعبانة
_ أيوة صحيح نسيت أقولك انا خدتلك أجازة مرضية لغاية ما ترجعي
هتفت بنرفزة
_ أهي مفيهاش رجعة تاني لأنه هزأني ورفدني خالص استريحتي
_ طب ممكن تهدي وتفهميني حصل ايه!
تاني يوم رواء راحت البنك ودخلت وطلعت ع مكتب تيام ع طول
وقف بضيق لما شافها
_ انتي ازاي تدخلي كدة
اتقدمت ناحيته وع وشها علامات الڠضب
_ انت اللي ازاي تفصلني من غير وجه حق!
طلع من ورا مكتبه وهو بيبصلها بنظرات مش مفهومة وبعدين رد بهدوء مصطنع
_ لما واحدة زيك تقل باحترامها معايا من غير حتى ما تعتذر أقل واجب لازم ارفدها!
هتفت بازدراء
_ ايه واحدة زيك دي! هو انت شايفني جاية من الشارع! وبعدين هو انت فاكر نفسك مالك البنك دة انت حتة مدير معفن لا راح ولا جه.. وديني لأروح أعملك شكوى ف نقابة العاملين
شاور ع نفسه وهتف بنبرة حادة
_ انا معفن! لا الظاهر أنها هربت منك امشي أخرجي برة وأعلى ما ف خيلك اعمليه
_ انت بتطردني من وكالة اللي خلفوك ولا إيه! مش طالعه ومش هترفد رغما عن أنفك الطويل دة
التفتت بضهرها وبتتحرك ناحية الباب ولسة هتخرج تيام ملامح وشه اتغيرت وعروقه برزت و
_ انت اټجننت ايه اللي هببته دة عايز تكسرها فوق دماغي صح!!
هتفت بزمجرة وصدمة من تيام اللى رمى الفاظة ع الأرض بسبب غضبه اللي ما عرفش يسيطر عليه .. بيتنفس بسرعة كإنه بيجري وبيبصلها بملامح مرعبة..
صړخ بعصبية مفرطة
_ اطلعي برة
خرجت جري بسرعة من قدامه قبل ما يبتلعها بنظراته اللي كلها ڠضب وغل..
نزلت لمكتبها وقعدت ولا كإن حصل حاجة دينا قربت منها وبتبصلها باستغراب
_ جرى ايه يختي هو انا جورجينا