الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية العصيان..بقلم منى أحمد حافظ

انت في الصفحة 11 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


يثير ريبتها فأردف
_ أنا عارف أن طلبي يقلق يعني بأعتبار إني غريب عنكم وحضرتك أول مرة تشوفيني وجاي أقولك إني عاوز أتجوز غزل بس لو حضرتك فكرتي فكلامي هتلاقي إن طلبي دا هو عين العقل لإني الوحيد اللي هأقدر أقف لرائف وأرجع حق غزل وأحميها منه.

لم تدر حياة أتقبل بطلب حمزة أم ترفض وشعرت بأنها ممزقة بين خۏفها الذي تضاعف بسبب تجبر رائف وبين وتزويج إبنة شقيقتها لإنقاذها تنهدت حياة ونظرت إلى حمزة وقالت
_ بصراحة يا أستاذ حمزة أنا بجد مش عارفة أقولك إيه يعني معقول علشان أنقذ غزل من إن رائف يجوزها ڠصب عنها أقوم أنا اللي أجوزها ومن غير علمها ولا موافقتها.
صمتت حياة ونظرت إلى جاد تطلب مشورته فأسرع جاد وقال
_ أنا بعد اللي عرفته شايف إن كلام حمزة فعلا عين العقل يعني على الأقل حمزة أنا وعارف ومتأكد من إنه هيقدر فعلا يحمي غزل ويحافظ عليها وفنفس الوقت هيقدر حالتها ويساعدها وعمره ما هيقف فطريق مستقبلها أبدا.
وتم لحمزة ما أرد حين أخرج جاد عقدي زواج مدني ليوقع عليهما بصفته وكيلا عن غزل بموجب التوكيل العام الذي يدير به كافة أعمالها وينوب به عنها في كل شيء ليغادر حمزة برفقة حياة وبحوزته نسخة من عقد الزواج.
إستمعت غزل لكلمات حمزة ليتوقف عقلها تماما عن التفكير حين أدركت أنها أصحبت زوجته دون علمها أو موافقتها وأحست حياة بتصلب جسد غزل بجوارها فازدردت لعابها حين سحبت غزل يدها من بين يداها وأبتعدت عنها تماما فألتفتت حياة إلى حمزة الذي لاحظ تصرف غزل وقبل أن يشير إليها سمع كلاهما غزل تقول
_ لو سمحتوا سيبوني لوحدي أنا مش عاوزة حد معايا.
أشار حمزة إلى حياة بالمغادرة فأنصاعت بصمت وغادرت ليبقى هو لترتفع وتيرة أنفاس غزل وحدتها حين أدركت بأنه مازال معاها فتحاملت على ما تشعر به من ألم وأعتدلت ليسرع حمزة بتلقائية إليها مقدما يده لمساندتها لتكون فعلته هي القشة التي إنهار تماسكها بسببها فصاحت به قائلة لتزجره
_ إبعد إيدك وإياك فاهم أنا مش محتاجة لمساعدة منك ولا من غيرك ودلوقتي زي ما روحت وفرضت نفسك على حياتي عجزي إنت والمحامي اللي خان الأمانة وخالتي اللي وافقت تجوزني لواحد معرفوش وقبلت تعمل فيا نفس اللي كان عاوز يعمله رائف عاوزاك تتصل بالأستاذ جاد وتخليه يجي هنا حالا وقبل ما يطلقني منك يلغي التوكيل اللي معاه وبعدها مش عاوزة لا أشوفك ولا أشوفه.
وقف حمزة يحدق التي زجرته بكلمات منفعلة وأدرك بأنها تحاول أمامه والتسلح بقوة هشة حتى لا يكشفها ضعفها الذي سيطر على وجعلها فأهمل حمزة كلماتها منها فشهقت غزل حين أحست به يجلس حمزة بأنها على وشك الأنهيار فزفر بحدة وقال
_ على فكرة لو عاوزة تحملي حد ذنب اللي حصل فحمليني أنا الذنب كله علشان أنا اللي فرضت نفسي عليكي زي ما قولتي لكن الأول لازم تعرفي إني مستغلتش عجزك علشان أنا أساسا مش شايفك عاجزة بالعكس أنا شايفك إنسانة قوية بس بتواجهي  محڼة ومحتاجة لأيد تساعدك وتحميكي ولو لفترة مؤقتة.
حركت غزل رأسها ووجهت عيناها إلى حمزة ليشعر حمزة بالإضطراب بسبب عيناها فحمد الله أنها لا تراه أنتبه حمزة من شرودة بعيناها على صوتها المتهكم يقول
_ وإنت بقى المنقذ الشهم اللي مد لي إيده علشان ينقذني ويحميني من أخويا لا حقيقي أقنعتني.
صمتت غزل لتزدرد لعابها وأردفت بصوت مهزوز
_ يعني أنا علشان أهرب من حفرة جوازي من خليل صاحب رائف أقع فيك إنت ومفروض عليا إني أقبل بجوازي منك لأ وأكون شاكرة ليك كمان علشان مساعدتك ليا.
وصل صوت تنفس حمزة المضطرب إلى غزل لتدرك إنها أحرجته بكلماتها فأضافت بقوة مستغلة حالته
_ لو سمحت إتصل لي بالأستاذ جاد و.
قاطعها حمزة بعدما تحرك ليقف قائلا
_ يا غزل لو سمحتي أفهمي إن اللي إحنا عملاناه كان غرضنا الأساسي منه إننا نحميكي ودا اللي حصل وقدرنا فعلا نمنع أخوكي ولعلمك أحنا لو كنا أتأخرنا دقيقة واحدة كان زمانه جوزك ڠصب عنك.
فرت دموعها رغما عنها فهي بأعماقها تدرك أنه لولا وثيقة الزواج تلك لكانت أصبحت بالفعل زوجة خليل زاد إحساس غزل بالحزن فتمددت وهي تأن پألم وتابعها حمزة بعيناه وود لو يحتويها بين ذراعيه ليخفف عنها وطأة ما تشعر به فزفر ليمنع يداه عن الإنصياع لرغبته فأشاح بوجهه عنها وقال
_ غزل أنا أسف إني فرضت نفسي عليكي بالشكل الغريب دا وصدقيني أنا عمري ما هجبرك على أي حاجة إنتي مش عوزاها ولو فعلا مصممة إننا نفسخ عقد الجواز أنا هتصل بالأستاذ جاد وهنفذ لك كل اللي إنتي عوزاه.
أجابته غزل بصوت ضعيف مستسلم
_ أنا كل اللي عوزاه دلوقتي إنك تسبني لوحدي لو سمحت.
إنصاع حمزة وغادر غرفتها فأسرعت حياة إليه وعيناها تسئله بحزن فأخبرها بحديثه معها وأضاف
_ أنا للأسف مضطر إني أمشي
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 35 صفحات