نسمة علي الطريق
الست دى يعنى ما حدش غيرها فيه يعنى لو عملوا فيها ايه وهى مهما صوتت ولا حد هيسمعها ولا يلحقها وبعدين هى اللى جت لحد بيتها برجلها
الستمالك ادخلى
نسمه حاضر
دخلت نسمه وقعدت فى الغرفه على السرير وحطت الشنطه جنبها على السرير وفضلت تقول لنفسها وبعدين فى الورطه دى اعمل ايه واتصرف ازاى وفضلت تفكر ومردتش تغير ملابسها
الستايه مالك ماغيرتيش ملابسك ليه اقلعى الملابس اللى مكتفاكى دى والبسي حاجه كده تكون قاعده مرتاحه فيها كده ايه انتى بتتكسفي
نسمهلا ابدا هتكسف من ايه احنا ستات زى بعض
الستايوه صح عندك حق هسيبك تغيري يالا
نسمه قعدت وقالت وبعدين فى الست دى وشويه قالت اغير وامرى لله قامت اغلقت الباب من الداخل ويدوب قلعت عشان تلبس حاجه غيرها وجدت حد عاوز يفتح الباب قالت ايوه مين ماحدش رد رجعت قالت مين شويه والست ردت انا جيبلك حاجه هتعجبك افتحى
الستبراحتك
نسمه سمعت صوت مع الست بره
فبعد ما خلصت حطت ودنها على الباب سمعت صوت راجل بيقول بينه وبين نفسه بصوت منخفض وبعدين انا هفضل واقف كده لحد ماست الحسن تلبس وبعدين على ايه تلبس انا عاوزها كده من غير لبس
نسمه اټرعبت وقالت دا مين ده اللى بره وهتصرف ازاى دلوقتى راحت ماسكه شنطتها فى ايدها ووقفت خلف الباب وفتحت الباب وجدت الراجل داخل وبيقول ينفع كده يأست الحسن استنى بره كده راحت دفعاه من ظهره وجت تقفل الباب قفل على شنطتها سابتها وجريت على الباب قبل ما حد يشوفها وفتحت الباب ونزلت جرى على الشارع وفضلت تجرى فى الشارع زى المجنونه مزهوله من اللى حصل ومش مصدقه ان ربنا نجدها وعرفت تخرج من الورطه دى بس المشكله ان شنطتها وفلوسها وحاجتها وبطاقتها كلها فى الشنطه اللى اتعلقت فى باب الغرفه وفضلت تجرى مش عارفه هى بتجري ليه ولا رايحه فين لحد ما رجليها خانتها واتكعبلت ووقعت وكان الليل دخل والشارع فاضي قامت وقفت بعد الوقعه وجت على جانب الطريق وفضلت تبكي ايه الدنيا دى انا تعبت مال كل اللى فيها وحوش كده ما فيش حد بيرحم حد ليه كده لدرجة أنها فكرت فى الاڼتحار عشان ترتاح من اللى شيفاه ده ومر عليها ليله تانيه فى الشارع تلف مش عارفه تبات فين والجوع شادد عليها ورجلها خلاص مش قادره تقف عليها وحست ان الدنيا دى كلها ضيقه عليها وخنقاها ومالقتش أمامها غير أنها ترفع ايدها للسماء وتصرخ وتقول يارب انا تعبت جبتني ليه فى الدنيا دى عشان اتعذب عشان اكون لعبه فى ايد الكل عشان الكل يبقى طمعان فيه ارحمنى يارب يارب وفضلت تبكي وبكاء هيستيري واحد كان معدى من الشارع لما وجدها پتبكي قرب منها فى حاجه يا انسه مالك
راح الشاب ده قال انا مش عاوز حاجه منك انا كنت هعرض عليكى المساعده بس
قالت مش عاوزه مساعده من حد ممكن تسبني فى حالى ممكن قال ليها حاضر حاضر وراح مخرج فلوس من جيبه طب معلشي اقبلى منى دول وراح سبهم أمامها ومشي
نسمه بصت ليه وابتسمت ابتسامة حسره وماردتش عليه
قال ليها انتى بتسخرى منى يابنتى وبيضحكى من كلامى
نسمه بصوت حزين ومهزوم ابدا والله ياحاج انا بسخر من الظروف واللى انا فيه دا انا لو كان عندى اهل لو حتى كانوا ھيدبحونى كان ارحم من اللى انا فيه ده وشيفاه دا الاهل مهما يكونوا فقراء او سيئين هم ستر وسند البنت انا لحظه واحده ليا فى الشارع عندى أقوى من مائة سنه عڈاب من الأهل هو