الإثنين 25 نوفمبر 2024

نسمة علي الطريق

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


الست دى يعنى ما حدش غيرها فيه يعنى لو عملوا فيها ايه وهى مهما صوتت ولا حد هيسمعها ولا يلحقها وبعدين هى اللى جت لحد بيتها برجلها 
الستمالك ادخلى 
نسمه حاضر 
دخلت نسمه وقعدت فى الغرفه على السرير وحطت الشنطه جنبها على السرير وفضلت تقول لنفسها وبعدين فى الورطه دى اعمل ايه واتصرف ازاى وفضلت تفكر ومردتش تغير ملابسها 

شويه ودخلت عليها الست ووجدتها لسه بملابسها 
الستايه مالك ماغيرتيش ملابسك ليه اقلعى الملابس اللى مكتفاكى دى والبسي حاجه كده تكون قاعده مرتاحه فيها كده ايه انتى بتتكسفي 
نسمهلا ابدا هتكسف من ايه احنا ستات زى بعض 
الستايوه صح عندك حق هسيبك تغيري يالا
نسمه قعدت وقالت وبعدين فى الست دى وشويه قالت اغير وامرى لله قامت اغلقت الباب من الداخل ويدوب قلعت عشان تلبس حاجه غيرها وجدت حد عاوز يفتح الباب قالت ايوه مين ماحدش رد رجعت قالت مين شويه والست ردت انا جيبلك حاجه هتعجبك افتحى 
نسمهحاضر دقيقه خالص لبس بس
الستبراحتك 
نسمه سمعت صوت مع الست بره 
فبعد ما خلصت حطت ودنها على الباب سمعت صوت راجل بيقول بينه وبين نفسه بصوت منخفض وبعدين انا هفضل واقف كده لحد ماست الحسن تلبس وبعدين على ايه تلبس انا عاوزها كده من غير لبس
نسمه اټرعبت وقالت دا مين ده اللى بره وهتصرف ازاى دلوقتى راحت ماسكه شنطتها فى ايدها ووقفت خلف الباب وفتحت الباب وجدت الراجل داخل وبيقول ينفع كده يأست الحسن استنى بره كده راحت دفعاه من ظهره وجت تقفل الباب قفل على شنطتها سابتها وجريت على الباب قبل ما حد يشوفها وفتحت الباب ونزلت جرى على الشارع وفضلت تجرى فى الشارع زى المجنونه مزهوله من اللى حصل ومش مصدقه ان ربنا نجدها وعرفت تخرج من الورطه دى بس المشكله ان شنطتها وفلوسها وحاجتها وبطاقتها كلها فى الشنطه اللى اتعلقت فى باب الغرفه وفضلت تجرى مش عارفه هى بتجري ليه ولا رايحه فين لحد ما رجليها خانتها واتكعبلت ووقعت وكان الليل دخل والشارع فاضي قامت وقفت بعد الوقعه وجت على جانب الطريق وفضلت تبكي ايه الدنيا دى انا تعبت مال كل اللى فيها وحوش كده ما فيش حد بيرحم حد ليه كده لدرجة أنها فكرت فى الاڼتحار عشان ترتاح من اللى شيفاه ده ومر عليها ليله تانيه فى الشارع تلف مش عارفه تبات فين والجوع شادد عليها ورجلها خلاص مش قادره تقف عليها وحست ان الدنيا دى كلها ضيقه عليها وخنقاها ومالقتش أمامها غير أنها ترفع ايدها للسماء وتصرخ وتقول يارب انا تعبت جبتني ليه فى الدنيا دى عشان اتعذب عشان اكون لعبه فى ايد الكل عشان الكل يبقى طمعان فيه ارحمنى يارب يارب وفضلت تبكي وبكاء هيستيري واحد كان معدى من الشارع لما وجدها پتبكي قرب منها فى حاجه يا انسه مالك 
نسمه بصت ليه فى خوف وانكمشت فى نفسها ولفت ذرعها حواليها وقالت مافيش انت عاوز منى ايه انت كمان سبونى فى حالى بقى حرام عليكم وصړخت فيه سبونى بقى انا مش عاوزه حاجه من حد ولا عاوزه أصعب على حد 
راح الشاب ده قال انا مش عاوز حاجه منك انا كنت هعرض عليكى المساعده بس
قالت مش عاوزه مساعده من حد ممكن تسبني فى حالى ممكن قال ليها حاضر حاضر وراح مخرج فلوس من جيبه طب معلشي اقبلى منى دول وراح سبهم أمامها ومشي
بعد ما مشي مدت ايدها اخدت الفلوس وقامت تبحث عن اى محل تشترى منه أي حاجه تأكلها لأنها كانت مېته من الجوع بس المحلات كلها كانت قفله فضلت تلف بين الشوارع لحد ما وجدت محل بقاله فاتح ادته فلوس من غير ما تتكلم وفضلت تاخد فى اى حاجه أمامها وتفتحها وتاكلها واللى واقف فى المحل باصص عليها وهو مستغرب بعد ما كلت وشبعت قالت له معلش ياحاج شوف اللى اخدته ده بكام وهات الباقى حسب اللى اخدته واعطاها الباقى وبص عليها لقاها اخدت جنب على الطريق وقعدت راح طالع واتجه ليها وقال ليها مالك يابنتى انت ما روحتيش على بيتك ليه بصت له وماردتش 
فقال ليها يابنتى بلاش القعده فى الشارع فى وقت زى كده غلط عليكى وبعدين زمان اهلك قلقلنين عليكى لو هربانه منهم عشان م مزعلينك ولا غصبينك على حاجه قومى انا اروحك واتكلم معاهم 
نسمه بصت ليه وابتسمت ابتسامة حسره وماردتش عليه
قال ليها انتى بتسخرى منى يابنتى وبيضحكى من كلامى 
نسمه بصوت حزين ومهزوم ابدا والله ياحاج انا بسخر من الظروف واللى انا فيه دا انا لو كان عندى اهل لو حتى كانوا ھيدبحونى كان ارحم من اللى انا فيه ده وشيفاه دا الاهل مهما يكونوا فقراء او سيئين هم ستر وسند البنت انا لحظه واحده ليا فى الشارع عندى أقوى من مائة سنه عڈاب من الأهل هو
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات