رواية كاملة بقلم اسماعيل موسي
اقبل الغش والتزوير عندما يتعلق الأمر بحياتي
فحياتى منذ وعيتها مجرد حكايه مزيقه لا مكان لى فيها لن أكون البطله ابدا
تجرعت كأس ماء ساقع لماذا تركتنى والدتى بمثل هذا الحال
اغمض عينى واتمنى ان انام متأكده فى الصباح سافتح عينى بروح أخرى مجبره على ذلك
الفتاه_التى_حلمت_بالطيران
٣
بعد ثلاثة أيام تلقيت اتصال من مكتب التوظيف يطلب حضورى كنت هناك قبل موعدى بنصف ساعه حتى سمح لى بالدخول
قلت انا لا أفهم كيف قبلت في تلك الوظيفه لا اخفي عليك حتي الأن اظنها مزحه
جهزي اغراضك تذاكر السفر ستصلك علي عنوان منزلك
قلت ارجوكي اخبريني انه ليس حلم
قالت الفتاه الأنيقه !!
في الأحلام لا يوزعون النقود ودفعت الي حزمه من الأوراق النقديه قالت ابتاعي ما تحتاجين اليه
أعني !!
انتم لستم عصابه كبيره تتاجرون في بيع الفتيات
قالت لسنا عصابه نحن مكتب توظيف محترم نخدم مجموعه من العملاء باذخي الثراء
يعني هذا الشاب ليس مچنون ولن يقوم پقتلي او تعذيبي
يمكنني المقاومه انا لست فتاه سهله كنت أمارس الملاكمه في صغري
قلت يارا
قالت يارا لا تضيعي وقتي توقفي عن تلك الأفكار المزعجه وعن مشاهدة افلام خياليه لا أعرف أن كان شاب او مسن مچنون اوعاقل هذا ليس عملى
الوقت يداهمنا جهزي نفسك قبل الخميس سأحضر لاقلك بنفسي للمطار
تركت المكتب وانا الهث من الأفكار تم قبولي في أكثر وظيفه اكرهه صاحبها استعد للسفر لبلد لحظه
بالطريق كنت اتحدث مع الماره لاشعر انني حقيقيه ولست في حلم
استقليت تاكسي عندما مازحني السائق وطلب عشرين جنيه
أدركت انني لست في حلم.
دفعت للدكاكين والمحلات ما أدين لهم به وابتعت ما احتاجه من ملابس وحقيبه جديده عوض عن حقيبتي المقطعه
من باب الحرص هاتفت صديقتي وابلغتها عن عنوان مكتب التوظيف ووجهتي حتي تبلغ الشرطه اذا كنت في ورطه
ابتعت قهوه شاي العروسه بونبوني الذي احبه سماعة اذن ماسكره جديده مرآه صغيره وجميله جوارب انيقه تنانيري التي احبها
قبعه تحسبا للجلوس علي ضفة البحيره وقلامة اظافر اقراط ملونه
عطر ارماني كلفني الف وخمسمائة جنيه حذاء للركض حتي احافظ على وزني بنطال اديداس رياضي حذاء نفس الماركه
علي اعصابي جلست في شقتي انتظر ان تنكشف الخدعه لكن الفتاه الأنيقه كانت تنتظرني تحت البنايه في الموعد الذي حددته
واقلتني في سياره فخمه ناحية المطار.
في المطار كنت مرتعبه زحمه آلاف المسافرين
عندما سألني ضابط المطار عن وجهتي قلت بفخر رومانيا
في الطائره لم يغمض لي جفن كنت أرغب ان اقبض علي كل المشاهد داخلي نحيت جانبآ فكرة قراءة كتاب او روايه
فأنا لن اسافر كل يوم ان كان حقيقي فأنا لن اظل هناك مده طويله
حتمآ ولابد سأضرب ذلك الوغد ويطردني لطالما سيطرت علي تلك الفكره ان اصفعه اركله اقضمه واسقطه أرضآ
قلت بأنتصار سأفعلها أنه حلم سهل التحقيق
في المطار كان هناك شاب جميل وانيق ينتظرني يحمل لافته كتب عليها اسمي حمل حقيبتي بعد أن رحب بي بانكليزيه مكسره
طلب مني أن اتبعه
وضعت يدي في جيب بنطالي نظارة شمس سوداء وفعلت الموسيقي
جلست في المقعد الخلفي للسياره التي مخرت طرق عديده
منطلقه بين الخضره الواسعه تحت سماء غائمه وبوادر مطر
بين الاطلال عبرت بنا السياره طريق ضيق مرتفع انفتح بعدها علي سهل شاسع مخضر ذادت سرعة السياره مخلفه ورائها غيمه من التراب ثم وصلنا الغابه اكثر من ساعتين قياده حتي وصلنا
منزل ضخم بل قصر قديم يطل علي البحيره أمامه مرج من الأعشاب يصل للبحيره.
ناولني الشاب مفاتيح القصر قال إنها عهدتك ستجدين كل شيء بالداخل
سألته أين صاحب القصر
قال لا أعرف لا يحضر لهنا كثيرا عليكي ان تعتادي الوحده
لا تتوغلي في الغابه البحيره عميقه جربي الكتب وصيد الأسماك
الركض صباحآ ومتعة الطبخ
تركني بوقاحه على باب القصر وانطلق بسيارته
تركت الحقيبه منتصف