رواية كاملة بقلم اسماعيل موسي
عندك
تلعثمت وارتبكت قلت لابد أن استشيره اولا
قال من الستي مالكة القصر
قلت بانفعال نعم انا مالكة القصر
لكن والدي صعب بعض الشيء!
قال انا واثق ان والدك لن يعاقبك علي توظيف شاب مسكين سيعمل بأجر يومه ثم لن انام في القصر سأعمل فقط
فكرت ان اوظفه بعد أن تورطت قلت يمكنني أن امنحه نصف راتبي
ذلك لن يضايق صاحب القصر
تبسمت أساريره قال اشكرك أميرة القصر قولي من فضلك ما علي فعله حتي لا ازعجك عندما احضر للعمل بالغد
قلت انت لست بحاجه ان تأتي مبكرا سأحدد عملك بالغد
ودعته وعدت نحو القصر العن نفسي فضولي كبريائي
الأن انا في ورطه علي ان اخلق عمل لذلك الشاب في القصر او خارجه
فكرت خارجه إنها فكره جيده طوال الليل سهرت أعد سيناريوهات للعمل حتي وجدت ما ابحث عنه
! 65.!
قل اشتقت طلتك.
كان يوم خميس الأول من شهر كانون السماء ملبده بالغيوم الشمس متواريه خلف الضباب برد برد لا تكاد تشعر بأطرافك ارتديت ستره صوفيه ثقيله فتحت شرفتي نظرت هناك كانت ضفة البحيره خاويه
لكن تحت جدران القصر كان يجلس شاب يرتعش من البرد يتكاء بظهره على باب القصر.
أخترت بنطال رياضي يتيح حرية الحركه ونزلت فتحت باب القصر وسمحت له بالدخول قرب المدفأه جلس صنعت فنجاني قهوه وجلست في مواجهته.
الا يوجد خدم
قلت احب ان اخدم نفسي انا لا احتاج لخدم
قال انت سيده عظيمه ورائعه
لو قال فتاه كنت سأعنفه كان لباسه مهمل لكن أنيق غير معتني بنفسه لكن ماركاته فخمه.
قلت افكر في انشاء حديقه ومزرعه الغابه شاسعه تقطيع بعض الأشجار وإيجاد فسحه لن يلقي معارضه
نظر لكفيه الرقيقه قال هذا سيحتاج مجهود جبار كيف سافعله بمفردي
ثم انت رجل خلقت الأعمال الشاقه من أجل الرجال الذين ينددون بالمساواه
قال انت تنتوين تعذيبي
قلت لم افكر في ذلك بعد أنه مجرد عمل
تغيرت ملامح وجهه قال طوال حياتي لم امسك فأس
انا قادم من أرض الحضر.
ستعتاد الأمر لا تقلق انا ربة عمل مسالمه وطيبه
حملق بالرواق الشاسع قال كل هذه الكتب ملكك
لا يمكن لعقلك ان يتفهم اهتماماتي لكن اجل انا اقراء كثيرآ
نهضت من مكاني وطلبت منه أن يتبعني قلت هنا سانشيء مزرعتي
نحتاج فأس وقفه
قال سأنطلق للمدينه وابتاعهم
قلت لا فتش مخازن القصر مؤكد ستجد تلك الأدوات
قال حاضر وانطلق نحو باب القصر سرت خلفه عبر الرواق حتي أخره مر من خلال باب كبير واختفي
انا لم ارشده للقبو
عاد بعد قليل يحمل قفه وبيده معول كان مظهره جد مضحك واهبل لم اتمالك نفسي ضحكت
لكنه كان مهموم ولم يلحظني قال انا ذاهب للعمل
صعدت شرفتي جلست استمع للموسيقى واراقبه كان يضرب ضربه بالمعول ثم ينظر ليديه ويتألم الفأس تنحر جذع الشجره ببطيء نمله
قلت حتي بعد شهر لن يتمكن من قطع شجره
أحببت ذلك كان يؤدي الغرض قمت بتوظيفه ولن يفسد محيط القصر
رحت اشجعه قلت هايل انت تعمل بجد
رفع رأسه نحوي تأملني طويلا ابتسم وانهال علي الشجره بفأسه
زعق يا أميرة القصر هل يمكنك رفع صوت الموسيقي اكثر
لا أرغب بأزعاج الأوزات لكن حسنآ سألبي رغبتك
شردت لبعيد كان منظر خلابه يمشي أمامي نبح الكلب بالجوار
ترك فأسه وانطلق نحو بيت الكلب
قلت تعرفتم ببعض
الطلب يشعر بآلفه نحوك
قال انا اعرفه من زمن طويل كان يجوب الغابه بالماضي نلتقي سويآ
لذلك الكلب غير منزعج من رفقتي
لماذا لم تفكري بمنحه حريته سيعود مره اخري لا تقلقي
قلت مستحيل الكلب كان مربوط وسيظل مربوط
ثم الكلب لم يشتكي لك حاجته لنزهه
قال لاتخافي الكلب معتاد علي الركض يعرف مكانه وسيعود
قلت لا
قال هل يمكنني أن اسأل عن السبب
قلت لا
مشيت تجاه الشجره تناولت الفأس وضړبت جذعها بغيظ
قال يديك يا أميرة القصر ستتورم
الحقيقه ان يديه كانت متورمه عشرات الفقاعات في كفة يديه
رأيت ذلك واشفقت عليه
قلت يديك انت متورمه توقف عن العمل
قال فعلا انا احتاج اجازه
قلت ستخصم من مرتبك انت لم تعمل لدي اصلا
قال قاسيه
قلت