رواية انتي حامل
رديت وأنا لسه على السرير..
عايز إيه
معاد درسك هتتأخري.
بصيت للساعة اللي جنبي بسرعة فلقيتها تسعة قمت من مكاني باستعجال وفتحت الباب لقيته في وشي تخطيته بسرعة كإني ماشفتوش ودخلت الحمام عشان ألحق أوصل..
أنا..هستناكي عشان أوصلك.
قال جملته بعد ما خبط خبطة خفيفة على الباب.
شكرا مش محتاجاك.
ماباخدش رأيك.
كل واحد مسؤول عن نفسه ملكش دعوة بيا.
يلا.
وقفت على آخر سلمة بعد ما لمحته واقف مستنيني.
هروح لوحدي.
قلتلك هوصلك.
مش عايزه مساعدة منك قلت.
ركبنا في آخر كرسي ورا وكنت جنب الشباك إنتظرنا خمس دقايق لما العربية عددها كمل وبعدها بدإت تتحرك.
فضلت مركزة مع الطريق ومادتلوش إهتمام مازعلش عشان سلب حريتي وحياتي!
أنا آسف لما تخلصي دروسك كلميني عايز أقعد معاكي شوية عشان نتكلم.
دمعة تمردت على رغبتي ونزلت وأنا نظري على الطريق مسحتها بكف إيدي التانية بسرعة وماردتش عليه.
إنت كويسة يا فريدة
أيوه يا مس الحمد لله.
عايزاكي شوية بعد الحصة.
نعم يا مسة
إنت مضطرة على الجواز يا حبيبتي
أخدت شهيق طويل وخرجته ببطء وأنا عيني بعيد عنها عشان ماعيطش تاني..
نوعا ما.
يعني إيه
اتقالي لو ماوافقتش مش هكمل تعليم
ده غير إن عندنا في البلد بنتجوز أصغر من كده كمان فماكانش غريب جوازي.
طب جوزك ده بيعاملك كويس
أيوه..بس مابحبوش.
عشان اخد حريتي وحياتي وراحتي اخد مني طفولتي! يمكن أنا مش صغيرة في نظر المجتمع لكني في نظر نفسي صغيرة.
طبطبت على كتفي بهدوء وقامت من قصادي قعدت جنبي.
ماتزعليش يا حبيبتي المهم دلوقتي..اللي فات مش هيرجع يا فريدة حاولي تكسبي جوزك لصفك و..
هو قال إنه اتجوزني عشان بيحبني.
طب ما ده كويس.
بصيتلها بعدم فهم فكملت..
ضميت عيوني وأنا بفتكر كلامه..
بصيتلها بسرعة.
هو قالي أنا عملت كده عشانك يعني هو ده قصده
أيوه يا فريدة أكيد لأنك كمان بتقولي إنه كويس معاكي.
إنت فين
قدام باب الدرس أروح ولا هتيجي زي ما قلت!
أنا عندك دقيقتين وأكون قدامك.
قفلت الموبايل وحطيته جوه شنطتي بصيت للكوتشي وأنا بحرك رجلي في الهوا..
لو كان في خط أبيض كان هيبقى أحلى
يلا..
انتبهت لصوته فرفعت راسي ليه..
يلا..
لسه زعلانة
فضلت ساكتة وماردتش عليه أحيانا السكوت بيبقى تردد! مابين أنا مش عارفه زعلانه
ولا لا اللي مس صفاء قالته يخليني مازعلش لكن اللي حصلي يخليني أزعل