الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جديدة المطارد حكاية يمنى بقلم أمل نصر

انت في الصفحة 13 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ليساله بدهشة 
انت مين 
يونس وهو يتقدم لداخل الغرفة 
انا اخو سالم واسمى يونس وانا شباب زى ما انت شايف كدة يعنى عودي اشد منهم كلهم وانا اللي هاقدر اساعدك  
قالها يونس وهو يتقدم بخطواته دون انتظار الجواب من صالح امام نظرات اخيه وزوجته وبنت اخيه المعترضه ودهشة صالح التى ازدادت اكثر حينما لف يونس زراعيه على خصره بقوة ليوقفه على أقدامه المرتخية ثم يسير به عنوة   

دارت الأرض بصالح الذي ازدادت الام رأسه أضعاف حتى فقد القدرة على الشعور واسودت الدنيا بعيناه وقبل ان يخطوا خطوتين وقع ارضا مغشيا عليه فلم يسمع صرخات يمنى ووالدتها  
زفر يونس بتأفف وهو يسب ويلعن حظه بغيظ ليفاجأ بأخيه سالم وهو يصيح عليه من الأسفل پغضب  
شيل معايا يا يونس بدل ما انت واقف كده  
نظر اليه يونس من علو ليجد اخيه يتحامل مع زوجته وابنته ليرفعوا صالح عن الارض فاردف وهو يجز على اسنانه 
بس لو كان اتحامل على نفسه دقيقتين بس على ماكنت طلعتوا من عتبة الباب وبعدها يغور في اى مصېبه 
هدر سالم عليه پغضب ونفاذ صبر 
ماتخلص يا يونس مش وقت كلامك ده الراجل تقيل والحريم مش قادره تشيل معايا  
زفر ثانية قبل ان يهم بمساعدة اخيه في رفع صالح واعادته الى فراشه ثانية امام نظرات نجيه المشفقة وشعور يمنى بهذه القبضة المؤلمة بداخل صدرها دون أن تعلم لها سبب! 
دا انا كنت خلاص هاطلع بيه وبعدها ارميه في اى حته ونخلص منه ومن قرفه مكانش قادر يتحمل يعني الخطوتين الصغيرين دول ولا اكنه بيستهبل ابن ال     ولا استحلى القعدة والناس تخدم عليه وتعالجه ابن الفرطوس ده أكيد بيمثل انا متأكد  
فاض بيمنى التي لم تقوى على السكوت اكثر من ذلك فهتفت على عمها بانفعال 
هايستهبل ولا يمثل كيف بس ياعمى دا المخ اللي اټصاب ودا الجزء المسيطر على كل أجهزة الجسم يعنى لو هو في مستشفى حاليا كان اتعملوا اشعه عشان تبين ان كان عنده ارتجاج ولا حاجه تانية اكبر من كدة  
لو في المستشفى يابت سالم لكن هو قاعد هنا في بيتنا وكاتم على نفسنا وجابرنا بالعافية اننا نراعيه ونداويه 
اردف بها يونس فردت يمنى 
بالجبر ولا بالذوق في الحالتين نشد على الراجل في حالته الصعبة دي وهو مسكين ماقدرش يصلب طوله حتى 
اللتفتت لها يونس مائلا برقبته يتكلم بنبرة متهكمة 
افندم ياست يمنى انت بتلقحي عليا بالكلام وعايزة تجبيها فيا وتطلعيني انا العفش بعد دا كله طب افتكري حتى ان لولايا انا بس كان زمان اللي بتقولي عليه مسكين جوا ده خطڤك في الجبل عنده وياعالم كان هايحصل ايه ساعتها 
ماخلاص فوضها بقى يايونس 
صاح بها سالم في پغضب مقاطعا أخيه بحدة واكمل ببعض التعقل
يمنى لا بتجيب ولا بتودى في الحديت ولا تقصد انها تلقح عليك هى بتقول اللي حاصل وانت شوفت بعينك كيف الراجل حاول وضغط على نقسه وماقدرش يكمل لحد اما وقع سطيحه على الارض وماحاطش منطق 
تدخلت نجية بالحديث معهم قائلة بتأثر وحزن 
ايو والنبي صح يا ابو محمد دا انا قلبي وجعني لما شوفته مرمي على الأرض بلا حول ولا قوة  
يونس مستنكر ا 
قلبك وجعك برضوا يامرة اخوي! طب اللي بتتكلمي عليه ده وصعبان عليكي مش بعيد لو هو بصحته دلوقتي لكان قطعنا احنا حتت ولا اثرنا فيه نهائي! 
فغرت يمنى فاهاها قائلة باندهاش 
مش لدرجادي ياعمي
اوما يونس برأسه ساخر ا 
لا لدرجادي ياروح عمك واكتر من كده كمان بس انتوا اللي مش عايزين تصدقوا وسادين ودانكم رغم انكم عارفين ومتأكدين انه راجل مچرم ومش بعيد عليه يعمل أكتر من كدة كمان   
صاح سالم بملل من مواصلة حديثهم
ماتخلصوا انتو الاتنين وفضوها الواحد مافيهوش دماغ للهرى 
بتاعكم ده  
طب انت رسيت على ايه في النصيبة اللي احنا موحولين فيها دلوقتي دي
سأل يونس بصوت متزن بعد الشئ وكان رد أخيه سالم بصوت يحمل في طياته الهم 
ودى فيها قرار برضوا احنا هانستنى بس يقوم على حيله وبعدها بقى نبقى نمشيه على طول  
رجع يونس بظهره للمقعد وهو يردف بضيق 
ماشى يااخويا خليك انت بقلبك الحنين ده لحد اما يقوم هو بصحته ويخلص علينا أو نتورط معاه في نصيبة هو عاملها  
نفض
سالم جلبابه متأفافا وهو يميل بجلسته للجانب الاخر بعيدا عن أخيه وقد مل الجدال معه في هذا الأمر الثقيل على قلبه ولكنه مضطر لفعل ما ضد رغبته في تحمل هذا الرجل حتى يستطيع أن يرحل ويريحه من همه 
الفصل السادس بقلم امل نصر 
في اليوم التالي  
 تتبعه عدة فتيات في مثل أعمارهن للفت الانتباه اليهن بالإضافة للحرية التي يكفلها هذا السن
 

 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 74 صفحات