الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جديدة المطارد حكاية يمنى بقلم أمل نصر

انت في الصفحة 30 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عليكم وانت تحكم بعدها ان كان معايا الحق
ولا ابن حرام واستحق الرجم  
                                
وفي مكان اخر 
بداخل الغرفة الشاسعة في القصر المعروف كانت تقف زواياها مستندة على الحائط بظهرها تنظر بحسد نحو الفتاة وهي تتناول طعاها من يد الخادمة بهدوء طفلة في الخامسة مع براءتها التي ازدادات مع حالتها بعدم ادراكها مايحدث حولها وماحدث لها هي سابقا وادت لكوارث تركت مازالت اثارها عالقة حتى الان انتبهت فجأة على صوت ابنتها وهي تخاطبها

لساكي برضوا واقفة مكانك وماتحركتيش 
ردت بعدم انتباه 
ايه بتقولي ايه يا نعمة مسمعتش كويس
قالت الفتاة بسأم 
بسألك ياأمي على وقفتك دي هو انت مابتزهقيش من البص عليها البت دي 
ازهق ولا ما ازهقش مالك انت تعباكي في إيه انا 
قالت المرأة بحدة وكان رد ابنتها وهي تلوي ثغرها بعدم رضا 
هي مش حكايتي انا على فكرة ياامي الموضوع فيكي انت بتيجي عند البت دي وتقعدي بالساعات فتنسي عزا جوزك نائب الدايرة الكبير المحترم وتنسي انت نفسك كصفتك زوجة المرحوم واللي كل الناس بتسأل عليها اول ماتدخل علينا العزا 
الټفت اليها قائلة بسأم 
هو العزا دا مش خلص وفضناها على كدة الناس اللي بتيجي وعايزة تلت وتعجن دي انا ماليش مرارة ليها يابنتي يعني يجوا ولا مايجوش ماليش دعوة بيهم انا عايزين تستقبلوهم انت واخواتك وعماتك كمان استقبلوهم لكن انا مش هاضغط على نفسي أكتر من كدة 
ردت الفتاة باستنكار
وه بقى انت مش عايزة الناس اللي جاينلك ياخدوا بخاطرك مخصوص عشان تقعدي تتأملي في واحدة هبلة زي دي مش دريانة بالناس ولا الدنيا اللي حواليها حتى 
مكانتش هبلة كانت زينة البنات واحسنهم بس نعمل ايه بقى الله يجازي اللي كان السبب  
خرجت كلمات المرأة بانفعال اثار فضول ابنتها للسؤال 
مين هو بقى اللي كان السبب ياأمي انا عايزة اعرف 
تسمرت المرأة محلها لحظات تنظر لابنتها بعجز عما تخبرها به فقالت اخيرا بنفاذ صبر وهي تدفع بنتها للخروج
بقولك ايه يانعمة انزلي يابنتي واستقبلي الناس اللي جاين يعزوا ولو حد سألك عن ثريا مرة النائب قوليلهم هجت ولا لقيتلها سفرية 
غمفمت الفتاة وهي تندفع للخروج عنوة
في إيه ياما هو انت عايزة الناس تاكل وشنا 
دفعتها ثريا مرة أخرى لكن بقوة حتى أخرجتها من باب الغرفة ثم أردفت لها بعدم اكتراث
خليهم يعيبوا ولا ياكلوا وشنا انت اللي عليكي تنفذي اللي قولتلك عليه وبس
بصقت كلماتها ثم صفقت الباب بوجه ابنتها بقوة كي تنهي الجدال معها ثم عادت نحو الفتاة وجدتها اوقفت الطعام تنظر لها بعدم فهم ابتسمت لها ثريا قائلة
بتبصيلي كدة ليه ياورد كملي اكلك انت وماتشغليش نفسك
كملي يابنتي 
توقفت قليلا بتفكير ثم غمغمت مع نفسها وهي محدقة بالفتاة
والله ما انا عارفة احسدك ولا اكرهك ولا اشفق على حالتك كنت سبب رئيسي في المرار اللي انا عايشة فيه بقالي سنين لكن كمان انت ايه ذنبك عشان الومك وكل اللي حصل مكانش بجودتك على العموم هو ربنا كان ارحم بيكي من الكل واحنا بقى نشرب جزاة مافعلنا !
                                   
خرجت نعمة حانقة من فعل والدتها فكانت تغمغم ساخطة ورأسها ملتفة نحو الباب الذي صفقته والدته بوجهها حتى اصطدمت بغير قصد بأخيها عثمان الذي كان خارج بالصدفة من غرفته ابتعد عنها متأفافا
فقال مخاطبا لها 
مش تحاسبي يازفتة انتي كنت هاتوقعيني في حد يسرح برضوا وهو ماشي كدة 
ردت هي ساخرة پغضب 
معلش ياسي الباشا ان كنت ازعجتك ولا بقعتلك بدلتك الغالية حقك عليا ياسيدي 
نهت جملتها وهمت لتذهب وتتركه ولكنه اوقفها فور ان استدارت 
ايه يابت انتي مالك في ايه بتدلقي كلامك الدبش في وشي وعايزة تسيبني وتمشي بعد كدة  
زفرت من فمها بقوة ثم قالت 
نعم ياباشا عايز ايه مني 
تحاهل عدم رضاه على طريقتها السوقية في التحدث فقال
اانا مش هاتعبك ياختي ولا ازعجك انا بس عايز افهم كنت ماشية بتبرطمي ليه في الكلام وقت ماخبطتي فيا 
ببرطم على الست الوالدة ياسيدي اللي مابقاش ليها قاعدة ولا مركز غير في اؤصة المدعوقة بت عمتي انصاف البنت اللي جبتوها من مستشفى المجانين كنا ناقصينها احنا دي كمان 
خاطبها يتحلى ببعض الصبر
بنت عمتك انصاف مش مچنونة ولا حاجة دي مجرد واحدة عندها حالة نفسية بس حالتها صعبة انتي بقى زعلانة ليه عشان والدتك بتراعيها 
فغرت فاهاها قائلة بدهشة 
انت كمان هاتعمل زي امك ياسي الأستاذ وتقولي انت مالك في ايه ياناس هو انتوا ناسين هي تبقى اخت مين ولا نسين العملة السودة اللي عملها اخوها مع ام        
قطعت جملتها مضطرة
حينما اطبق اخيها على ذراعها ضاغطا قائلا پغضب
اخرسي خالص يابت انت واعرفي انت بتهلفطي بإيه قبل ماتعوكي الدنيا الكلام دا غلط الله ېخرب بيتك مين قالهولك 
نفضت ذراعها قائلة بتحدي 
مش محتاجة حد يقولي أينعم انا اصغر واحدة فيكم وماحضرتش الكلام في وقته لكن في بلدنا مافيش حاجة بتستخبى ياحبيبي وقصة البني ادم ده كانت معبية البلد والصغير يعرفها قبل الكبير  
ضم قبصته يلوحها امامها بټهديد 
اخرسي خالص
 

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 74 صفحات