الأحد 01 ديسمبر 2024

قصة جديدة المطارد حكاية يمنى بقلم أمل نصر

انت في الصفحة 41 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

 


اقعد معاه ولا اتكلم ابويا من الصبح ماشتوفتوش وامي بتتخانق مع اختي اللي رافضة ابن خالي يرجعلها ثم انت بتزعقلي ليه 
صمتت قليلا وصوت انفاسه خفت حدتها بالتدريح حتى قال ببعض اللين 
معلش ياندى لو كنت بتعصب عليكي بس انت عارفة انا مستعجل على ارتباطي بيكي ازاي 
ضغطت على اسنانها تكبح ڠضبها على هذا الرجل فقالت بعجالة لتنهي المكاملة 

انا هقفل دلوقتي عشان امي جاية عليا  
طب استني دقيقة ياندى قبل ماتقفل        
ضغطت بأصبعها على سطح الهاتف بقوة حتى تنهي استماعها اليه تتنفس براحة وعمق ليدخل الهواء جيدا لداخل صدرها بعد القلق
الذي انتابها اثناء المكالمة منه وهي لا تعلم ماذا تفعل الان 
    يتبع
الفصل ١٥                                        
وبداخل غرفته كان صالح يقطع الغرفة ذهابا وايابا رغم دوار رأسه والألم الشديد الذي يجعله الرؤية تتشوش أمامه احيانا ولكنه مصر على السير بإرادة وعزم شديد مستندا على حوائط الغرفة انتبه على طرقة خفيفة قبل ان يدفع سالم الباب ملقيا السلام نحوه 
مساء الخير وه دا انت ماشاء الله عليك بقيت تمشي على رجليك كمان 
تبسم صالح له بشحوب يرد
مساء الخيرات ياعم سالم حمد لله على السلامة 
الله يسلمك بس على ايه 
سأل سالم فجابه صالح 
حمد لله على السلامة من مشوارك انا بلغني انك طلعت الصبح بدري النهاردة من غير ما تقول لحد على وجهتك 
اه دا صح طب انت لو عايز تتمشى تقعد تعالي معايا تتمشى برة في البراح بدى الأؤضة الضيقة دي حتى عشان تاخد نفسك 
قطب صالح مندهشا من عرضه الغريب فقال 
لا تشكر الف شكر زينة الأوضة والحمد لله اهي نفعاني في المشي ورضا كمان 
تقدم سالم اليه يخلع عن رقبته العباءة السوداء ليضعهة على طرفي الكرسي ثم ليتناول ذراع صالح يمسكها بحرص قائلا 
تعالى تعالى انا هاساعدك تستند عليا  
تسمر صالح مكانه ومال برأسه ينظر الى الرجل وحماسه الغريب فخرجت كلماته بتوجس
هو في ايه بالظبط ياعم سالم انت مش واخد بالك ان بطلوعي من الأوضة هابقى كشفت بيتك دا غير ان في حرمة حريم ولا نسبت ياعم سالم 
تبسم سالم بعرض وجهه حتى ظهرت اسنانه يرد 
لا ياسيدي مانسيتش بس ان كان على حرمة الحريم فمتعولش همها انا عامل حسابها وان كان على كشف بيتي فانا بيتي انكشفلك من زمان ولا انت نسيت الشباك اللي بيطل على الجنينة والزريبة الكبيرة اللي ورا تعالى ياراجل وعلى مسؤليتي مش انا كبير البيت حد شريكي 
استسلم صالح لجذبه من سالم رغم تعجبه الشديد من حال الرجل وكلماته الغريبة حينما خرج كان مطرقا برأسه مخفضا عيناه نحو الأرض بحياء سالم الذي كان يخطوا ببطء ليساير خطوات صالح الضعيفة وهو منتبه على فعل صالح وحياءه هتف فجأة عليه حينما قطعوا الاثنان الطرقة المؤدية الى غرفة الجلوس
خلاص بقى ارفع راسك احنا داخلين الأؤضة وفي عتبة لازم تتخطاها 
عتبة ايه ياعم سالم هو انت واخدني لفين بالظبط احنا هانتمشى وخلاص هاتدخلني اؤضة الجلوس ليه بس
سأله بعدم فهم وقد اطاحت الحيرة بعقله ليجد تبسم سالم اليه يومئ له برأسه نحو داخل الغرفة التي وجد نفسه صالح واقف امام مدخلها وحينما وقعت عيناه بداخلها صعق مذهولا لدقائق قبل ان يتمالك نفسه قائلا بعدم تصديق لرؤية الرجل الذي نهض يتقدم نحوه بفرحة غامرة 
عمي فضل
       يتبع 
الفصل ١٦ بقلم امل نصر 
                      
هو مين اللي عندنا جوا في اؤصة الضيوف
تفوهت بها يمنى التي عادت من عملها في الوحدة لحالة طارئة اضطرتها للتأخر في العودة للمنزل ومصاحبة الطبيب حتى انتهى من الحالة جاوبتها سمر وكتابها الذي تستذكر منه في يدها 
معرفش والله اصل ابوكي كان جايبوا معاه من مشواره دا حتى دخل عليه
الراجل اللي اسمه صالح  
قطبت يمنى قائلة بدهشة
دخل عليه صالح ازاي يعني 
جاوبتها سمر وهي تهز كتفيها بعدم معرفة 
زي مابقولك كدة اصله اول ماجاه بالراجل دخل بيه على اؤضة الضيوف وامر امي بتحضير عشا و انا واختك ندى قالنا نوسع سكة وندخل على اؤضنا وبعدها من غير سكات لقيناه ساحب صالح وداخل بيه على الاؤضة اللي فيها الضيف 
يبقى اكيد الراجل يعرف صالح  
تمتمت بها يمنى رغم تعجبها ثم اللتفتت تسأل سمر 
طب هي ندى فين يعني ماشيفهاش معاكي يعني 
اجابت سمر 
ابدا ياستي اصلها حاولت تذاكر ولا تعمل اي حاجة من التطبيقات اللي بتاخدها في
المدرسة بس معرفتش تركز فقامت فجأة كدة وربنا هداها تساعد امك في المطبخ 
ندى دخلت المطبخ  
تفوهت بها يمنى بعدم استيعاب لا تصدق ماسمعته من سمر 
                     
وكأن برؤيته قد استعاد حقه المهدور وكأن برؤيته قد عاد مرة اخرى صالح القديم الذي لا يحمل للدنيا هما ولا يعي بمشاكل او مصائب قد يعاني منها اخرون من وقت أن عانقه بقوة وهو مازال على حالته من التشت وعدم التركيز ينظر الى الرجل العجوز والى سالم بقلب يرتجف من فرط مايشعر به انه وجد اخيرا من بحث عن حقيقته ووجدها عند من يصدقه القول 
ماببتكلمش ليه ياصالح معانا وترد
 

 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 74 صفحات