الإثنين 25 نوفمبر 2024

الثلاثة يحبونها

انت في الصفحة 14 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

يارحمة
رفعت إليه عينان ضړب كل من ضعفهما ودموعهما قلبه فى مقټل وهي تقول بصوت خاڤت
مليش نفس ..مش عايزة آكل.
إقترب منها قائلا بقلق حازم
أنا بسألك سؤال تجاوبينى عليه..مكلتيش من إمتى
قالت روحية بسرعة
من ساعة المرحومة راوية هانم ما ماټت..من ٣ ايام يابيه.
نظر يحيي إلى روحية پصدمة ثم عاد بنظراته إلى رحمة التى بدأت تشعر بدوار خفيف..تود فى تلك اللحظة ان تهرب إلى أمان حجرتها تدرك ان كل العيون عليها وهذا يصيبها بالتوتر والضيق..خاصة عيون هذا الرجل الواقف أمامها..لتسمع صوت بشرى وهي تقول بحدة
إنتوا مكبرين الموضوع أوى على فكرة..إيه يعنى مكلتش..دلع ماسخ بصراحة.
إلتفت يحيي إلى بشرى قائلا بصرامة 
إنتى بالذات تسكتى خالص ومسمعش صوتك..مفهوم
نظرت بشرى إليه پصدمة ثم نظرت إلى مراد الذى كان يتابع ما يحدث بملامح جامدة صامتة..لتشعر بالڠضب يهز كيانها لټضرب الأرض بقدميها فى حنق قبل أن تتركهم وتتجه إلى حجرتها بخطوات سريعة غاضبة تتابعها الأعين لينتفض يحيي على صوت روحية وهي تقول بړعب
إلحق يايحيي بيه.
ليلتفت يحيي إلى رحمة التى كادت أن تسقط أرضا ليسندها وقد ظهر الجزع على ملامحه..يدرك أنها أغشي عليها ..لېصرخ بروحية قائلا
هاتى بيرفيوم من أوضتى وحصلينى على أوضتها بسرعة ياروحية..رحمة مستحيل تروح منى تانى.
أسرعت روحية تنفذ اوامر يحيي بينما وقف مراد عاجزا ..كاد أن يذهب وراءهم ولكن إكتشافه الذى مزق كيانه الآن..أصابه بالذهول ليشعر بالإختناق..ليقرر أنه لابد وأن يذهب إلى المكان الوحيد الذى يشعر فيه بالراحة..لذا غادر المنزل متجها بكل حسم......إلى شروق.
الفصل السابع
لقد جزع قلبه حقا خوفا عليها وأنبأه ذلك الشعور الذى يشعر به الآن أنه
لن يستطيع التخلى عنها أبدا ولا حتى للمۏت بقوة وهو يغمض عينيه يتوسل قلبه لها صارخا..بالله عليكى لا تتركينى مجددا..ليترك يدها على الفور وهو يشعر بدلوف روحية إلى الحجرة تمنحه زجاجة العطر الخاصة به لينثر بعض منها على يديه ثم يقربها من أنفها ..جعدت رحمة أنفها وبدأت فى فتح عينيها 
حضريلها لقمة بسرعة ياروحية.
فتحت رحمة فاهها لتعترض بضعف 
هش..ولا كلمة..هتاكلى وأنا بنفسى اللى هأكلك.
مستنية إيه ياروحية..بسرعة هاتى الأكل.
أومأت روحية برأسها وهي تقول
ثوانى يابيه والأكل يكون عندك.
لتسرع بمغادرة المكان بينما عاد يحيي إلى رحمة 
كانت شروق تجلس فى حجرتها تتصفح الإنترنت على هاتفها الجوال حين فوجئت بمراد يدلف إلى الحجرة لتترك الهاتف وهي تنهض بسرعة وتتقدم تجاهه وقد هالها مظهره المنهك الحزين..مالك ياحبيبى فيك إيه
تعبان ياشروق..تعبان أوى.
سلامتك من التعب ياقلب شروق..ياريت تعبك يسيبك وييجى جوايا أنا.
بعد الشړ عنك..متقوليش كدة.
أدمعت عيناها وهي ترى لأول مرة تدرك أنه بات يكن لها بعض المشاعر حتى وإن لم
يعترف بذلك بعد..فلقد كان إتفاقهما عند الزواج أن تمنحه سکينة لا يشعر بها مع زوجته ويمنحها منزلا وزوجا يرعاها بعد أن كادت أن تلقى فى الشارع بلا مأوى لها..من قبل عمها الذى قال لها مباشرة أن أولاده هم أحق بتلك اللقمة التى يمنحها إياها..يإست تماما وقد أصبحت دون أهل أو مأوى..مشت فى الشوارع حتى بلغ منها اليأس مبلغه لتلقى بنفسها فى وسط الطريق تبغى خلاصا من حياة بائسة.. ليكبح مراد فرامل سيارته قبل ان يصدمها مباشرة ويهبط منها ..يوبخها بشدة لرعونتها..لټنفجر فى البكاء فيشفق قلبه عليها.. يشعر بوجود مأساة خلف تلك الدموع ..ليأخذ بيدها ويطلب منها ان تحكى له مأساتها لتخبره بكل شئ..لا تدرى حتى الآن كيف باحت له بما لم تبح به لمخلوق....صمت طويلا مفكرا ثم عرض عليها العمل معه فى الشركة لتوافق على الفور ..منحها مبلغ من المال لتبحث عن مسكن قريب..وفى نفس اليوم تقابلت مع صديقتها نهاد وهي فى رحلة البحث تلك..لتسكن معها..وتشعر بالحياة وأخيرا تفتح لها ذراعيها من جديد..ومع مرور الأيام فاجئها مراد بعرضه الزواج منها لتفاجئ اكثر بموافقتها التى أرجعتها وقتها لفضله الكبير عليها.. ولكنها أدركت بعد الزواج أنها وافقت على عرضه لأنها أحبته من النظرة الأولى..أفاقت من شرودها العيون الجميلة دى مش لازم تبكى وأنا موجود.
ربنا ما يحرمنيش منك أبدا.
حركة بسيطة وكلمات أبسط منحاه ة من تلك الفتاة البسيطة رائعة الجمال..والتى منحته ماعجزت عن أن تمنحه إياه بشرى..منحته حب يظهر فى تلك العينين العشبيتين..وفى اهتمامها به وبكل ما يحبه ..ومنحته راحة فى الإستماع إليه وإلى ما يؤرقه ثم بكلمات بسيطة 
نظرت

إليه بلهفة قائلة
بجد يا مراد
بجد ياشروق.
نهض يحيي قائلا فى توتر
انا هخلى روحية تيجى تأكلك...
قاطعته قائلة
لو سمحت متتعبهاش..أنا هاكل لوحدى.
نظر إلى ملامحها الهادئة قائلا
متأكدة
أومأت برأسها ليقول مكررا
هتاكلى يا رحمة..قلة الأكل مش كويسة علشانك.
وكأنه يهتم إن عاشت أو ماټت..لتقول بعصبية
انا مش طفلة صغيرة على فكرة..ولما أقول هاكل يبقى هاكل..بطل تعاملنى معاملة الأطفال يايحيي..إنت كدة بتخنقنى.
إبتسم بسخرية قائلا
الاحسن إنى أعاملك كطفلة..صدقينى.. ما هو إنى اعتبرك طفلة صغيرة مش عارفة مصلحتها
فين.. أحسن كتير من إنى اعتبرك كبيرة وواعية ﻹن تصرفاتك دى لو اعتبرتها من واحدة كبيرة فهتنزلك من عينى أوى يارحمة..وأظن مش ممكن تنزلى أكتر من كدة.
أغروقت عيناها بالدموع ولكنها أطرقت برأسها
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 67 صفحات