رواية نبض قلبي
البراقه وشعره الاملس شديد السواد الي جانب شخصيته القويه والحازمه...
استقل المصعد ووصل الي الطابق الثالث حيث يقبع مكتبه توجه نحوه دون ان يحادث احد من موظفينه .... وصل الي وكتبه ولحقت به مديره اعماله .
جلس عاصم علي مكتبه بعد ان حل زر بدلته ثم وتحدث الي مديره مكتبه سلمي عاوز قهوتي وهاتيلي البوسطه بتاعه انهارده وحضريلي فايل شركه حورس للسياحه.
عاصم لا اتفضلي ...قالها وهو ينظر في الاوراق التي امامه ويقوم بمراجعه مافيها باهتمام شديد...
رن الهاتف المحمول الخاص بعاصم برقم والده الحاج سليم ابو هيبه ...
سليم والده صباح النور يا ولدي.. كيفك يا عاصم وكيف احوالك يا ولدي .... عتاجي مېتي البلد بقالج كتييير ما عتدلاش البلد... ايه متوحشناكش ولا ايه
عاصم ابدا والله يا حج اتوحشتكم جوي جوي بس اعمل ايه عاد الشغل كتير جوي وبعدين افتتاح المقر الجديد للشركه جرب وعمال ادور علي مديره مكتب جديده بدل سلمي خلاص قربت تولد وعاوز الاقي حد مطرحها تعلمه وتفهمه اصول الشغل قبل ما تمشي....
سليم ربنا يبارك لنا فيك
يا ولدي ...وبمناسبه خطوبه خيتك محمود جوز خيتك عاليه عيدلي مصر علي اخر السبوع ده علشان يعزم حبايبنا وانت لازمن تروح معاه خصوصي لما يروح حدي واد خاله هشام الناجي انت لازمن تبقي وياه هشام الناجي ابوه الله يرحمه كان حبيبي وغالي عليا الله يرحمه ولازمن تعزمه بنفسيك .
سليم تسلم يا ولدي ميآمرش عليك ظالم ابدا... خدت كلم امك الحاجه رايده تتحدت امعاك ...مع السلامه يا ولدي
عاصم الله يسلمك يا حج... ايوه يا حاجه دهب كيفك يا ام عاصم اتوحشتك جوووي واتوحشت واكلك جوووي جوووي
الحاجه دهب ولدي نور عيني كيفك يا جلب امك اكده يا عاصم كل ده مشوفكش هونت عليك المده دي كلاتها متدلاش البلد علشان تشوف امك ...
الحاجه دهب ربنا يبارك في عمرك يا ولدي عقبال ما
افرح بيك واشوفك متنهي مع الي جلبك يحبها واشيل عوضك وملي عيني منيه قبل ما اواجه رب كريم
عاصم الف بعد الشړ عنك يا ام
الحاجه دهب وااااه كيف ده ده انت ولدي البكري حبه الجلب من جوه وكبير ناسك وولدك ان شاء الله هو الي هيبقي الكبير من بعدك انت وابوك الحج طوله العمر ليكم ولدك ده هيبقي الفرحه الكبيره اللي علي حق
عاصم منهيا الحديث ربنا يعمل الي فيه الخير ان شاء الله معلش يا ام عاصم مضطر اقفل الخط دلوقت علشان عندي اجتماع مهم مع السلامه يا حاجه في حفظ الله.
اغلق الخط متنهدا بابتسامه علي والدته التي لا تكل ولا تمل من حديثها عن رغبتها في زواجه وانجابه للحفيد المنظر لعيله ابو هيبه....
تنهدت الحاجه دهب في احباط من راس بكرها اليابس ورفضه فكره الزواج وظهر الاحباط جليا علي ملامحها فسالها سليم ابوهيبه بااااه لساتك عتتحدتي مع ولدك في نفس الحديت ده كل ما يتصل او ياجي بزيداكي عاد يا حاجه ... ولدك راجل مش لساته عيل صغير وواعي لحاله كيف وقت ما يحب يتجوز عيتجوز مفيش حاجه نقصاه ولا عيباه ... وبعدين مش عاوزين نكرر الي حوصل زمان تاني ونضغطوا عليه زي ما عملنا قبل سابج.
ڠصب عني ياحج ده ولدي البكري اول فرحتي نفسي اشوفه عايش متنهني في بيته مع واحده تحبه ويحبها ويجيب