حيرتي
طلاقى وعلم سبب طلاقى لم ينتظر كثيرا ووجدته امامى رغم انى سبق وان تخليت عنه الا انه وضع كل ذلك خلف ظهره ووجدته يقول لى ايه رايك نبتدى حياتنا من جديد وننهيها مع بعض احنا ملناش غير بعض مقلوكش مدى سعدتى بيه وسبحان الله ما كان بايدى وانا اللى تركته بس اقول ايه محدش بيعرف قيمة اللى فى ايده الا لما بيضيع منه ولم ارد عليه فلم استطع فقد نزلت دمعتى حياءا منه ومن كرم اخلاقه ومن بسطته فمسح دمعتى بيده وقال لى مفيش دموع من اليوم وفعلا عدت لعشه الجميل وعشت اجمل ايام حياتى معه ولكن بعد فتره احسسنا بالملل وهدوء البيت ففكرنا كثيرا فى الامر فقد قررنا ان نحضر طفلا ليس له اهل لاى سبب ونربيه وقد قولت له نذهب لملجاء ونحتار طفل ونربيه ولكن كان رايه مختلف فقد قال لى الطفل الذى بالملجاء له ماوى وله من يرعاه فانا اريد ان احضر طفل من الشارع ليس له من يرعاه ويحميه من اهوال الدنيا وكنت فى باديء الامر رافضه للفكره ومتخوفه ازاى اجيب طفل شوارع وادخله بيتى واربيه بل ويعيش معنا ولكن زوجى كان يرى طفلا صغيرا دائما جالس فى الشارع امام عمله وكان دائما يعطف عليه وقد وقف معه فى مره بعد ان اعطاه المال وقال له اين والديك وليه سيبينك فى الشارع فقال له والدى توفوا وليس لى احد وقد اشتد بى الجوع فى يوم فطلبت من الناس ان يعطونى المال او طعام فمنهم من نهرنى ومنهم من اعطانى فاعتدت على ذلك حتى علمونى اصحابى الذين معى بالشارع واهى بقت شغلتى فقال له طب ايه رايك لو تيجى معايه ويبقى ليك بيت واب وام جداد ونلبسك لبس كويس ونعلمك فقال له ياريت بس فقال له زوجى بس ايه قال لا مفيش انا هاجى معاك وذهب مع زوجى وكان دائما يلتفت خلفه وهو سائر فيقول زوجى له فى ايه مالك فيقول لا مفيش واخذه ودخل محل ملابس واحضر له لبس جديد ووصلوا عندى بالبيت وعندما دخل ورايت الطفل معه فقولت له مين ده واحضرته منين فقال لى هقولك بعدين دلوقتى خديه حميه ولبسيه اللبس الجديد ده وفعلا اخدته ولبسته لبس جديد وبقى ولد تانى خالص بعد ما غير لبسه وكنت اشعر بالقلق فى بدايه الامر من هذه التجربه ولكن الولد كان باين عليه انه كان متربى والدنيا جت عليه وقعدت معاه واكلته وبدا يطمن لينا وبدات اساله عن اللى حصله واهلوا فين فقال لى انا كل اللى فكره انى كنت فى كيجى تو وفى يوم رجعت من المدرسه فهى كانت بالشارع الذى خلف بيتى ولكن وجدت ناس كتير متجمعين عند البيت فلم افهم شئ وصعدت الى شقتنا فلم اجد ابى وامى ولكنى وجدت ناس كتير بالشقه وكلهم يقولون ياحرام طب الطفل ده هيروح فين دا احنا ما نعرفش ليهم اى اهل وعرفت ان الانبوبه اڼفجرت وماتوا الاثنين وفضلت ابكى ليل ونهار فقد وحشونى ونفسى اراهم مره اخرى وقد اخذنى جارنا لاعيش مع اولاده وظللت معهم ولكن ليس كثيرا فقد قال لى اولاده انهم سوف يسلمونى للشرطه ان لم يظهر لى اقارب وكانوا يخوفونى انى سوف اسجن فهربت من البيت خوفا من كلام اولاده وسرت بالشارع لا اعرف اين اذهب حتى اشتد بى الجوع فكنت ادخل اى محل