زواج اجباري

احمد فتحت الباب وخرجت وهى بتقول بس انا يابابا مش هتجوز سليم ده ومش هكون القربان ولا الضحيه اللى هتضحوا بيها وانا زى ما احمد قالك انى ريداه وبحبه ومش عاوزه غيره
والدهااخرصي ايه الكلام اللى بتقوليه ده يافجره انت مش واخده بالك انك بتقوليه أمام ابوكى ادخلى غرفتك وانت يا احمد انا اخر كلام عندى ومش عاوز كلام تانى فى الموضوع ده لو كنت طلبت ايد ورد فى ظروف تانيه غير دى كنت ودتهالك لحد بيتك إنما دلوقتى الأمر محسوم اتفضل يا ابنى 
احمد بص لورد وكأنه بيقول ليها اعمل ايه وراح ماشي دخلت ورد على غرفتها وهى تبكي 
ومرت الايام وجه ميعاد الفرح وبدأ التجهيز للفرح وذبح الذبائح وكأن الفرح فرحين فى البلد وهو فرح لزف العروسين وفرح لانتهاء من الٹأر الذي دام سنين وغيم بسببه الحزن على معظم بيوت العائلتين وبعد انتهاء الفرح صعدت ورد مع زوجها سليم إلى غرفتهم فى الدور المخصص لهم فى البيت واقفل سليم عليهم الغرفه وبدأ يقترب من ورد
وورد واخده ركن من أركان الغرفه وجالسه على كرسي بالغرفه ولم تنظر اليه 
فحاول سليم ان يكسر خجلها كما اعتقد فقال نورتى بيتك ياعروسه ربنا يقدرني واسعدك فلم ترد عليه ورد ولم تنظر حتى اليه 
سليمايه مكسوفه ياعروسه ولا ايه ما تبصي ليا خلينى اتملى من جمالك
ورد برضو ساكته ومش بترد قرب منها سليم ومد ايده يلف وجهها ليه ايه معقوله كل ده كسوف 
ورد قامت مره واحده وقالت له لا مش كسوف انا بس عاوزه اقول ليك على حاجه وانت باين عليك انسان شهم وراجل 
سليم حاجة ايه اتكلمى فى ايه 
وردانا انا.... 
سليمانتى ايه ما تتكلمى
وردبصراحه كده انا مغصوبه على الجوازه دى 
سليممغصوبه ازاى وليه
ورديعنى انت مش عارف مغصوبه ليه عشان يتم زواجنا وترتبط العائلتين وينتهى الٹأر 
سليمطب لما انتى عارفه كده لزمته ايه كلامك ده 
وردمعرفش بس انا اتوسمت فيك الرجوله والشهامة وانك تساعدنى انا ما قدرش اعيش مع انسان وقلبى متعلق بإنسان تانى وبيتهيألى انك انت كمان
ما ترضاش لنفسك كده 
سليميعنى عاوزه تطلقى 
ورداه
سليموتفتكرى ده الحل وكان ايه لزمتها الجوازه دى من الاول دا كده هتزيد العداوة اكتر بين العائلتين وتفتكرى لما تطلقى كده من اول يوم هيكون موقفك انتى ايه وهيقولوا عليكى ايه وهترجعى لأهلك تانى ازاى وبانهى وش
وردمش عارفه 
سليمطب وبعدين والناس اللى مستنيه تحت دى عشان يبركوا لينا ويتطمنوا هنعمل معاهم ايه تقدري تقولى لى 
وردتعرف يا ا سليم 
سليما سليم هو فى واحده تقول لزوجها ا سليم قولى ياورد اعرف ايه
وردانا مستغربه من رد فعلم اوى 
سليماشمعنا 
وردابدا انا كنت متوقعه ان اول ما اقولك الكلام اللى قولته ليك انى مغصوبه عليك وقلبى متعلق بغيرك انى هلاقى منك رد فعل عڼيف وتهنى ويمكن تاخد حقك الشرعي من بالڠصب وخصوصا انك عاوز تثبت رجولتك وشرف زوجتك للناس اللى تحت بس رد فعلك كان مفاجىء بالنسبه لى وهادى جدا 
سليماقولك على حاجه تانيه انتى متعرفهاش 
وردحاجة ايه
سليم انا بحبك ياورد من زمان من واحنا أطفال وكان كل مايزيد العداوه بين العائلتين كنت بټعذب اكتر وبيزيد اليأس جوايه وكنت شايف انك حلم مستحيل بالنسبه لى وخصوصا بعد الحاډثه اللى حصلت لى وبقيت فى نظر الجميع معاق وكنت براقبك ديما من بعيد كان كل حلمى انى أقرب منك اكتر واتكلم معاكى ولو كلمه ومكنتش اتخيل ولو للحظه اننا نكون مع بعض ومقفول علينا غرفه واحده بس ياخساره يوم ما اتحقق الحلم ده تعترفى لى ان قلبك مع حد تانى تخيلي مدى الصدمه اللى انا فيها بعد ما افتكرت انى خلاص وصلت للقمر اللى كان بعيد عنى اوى ومسكته بأيدى وفجأه فلت من ايدى ووقعت تانى على الأرض عشان كده انا استقبلت كلامك ان قلبك متعلق بحد تانى بتفهم لانى عارف ان القلب محدش بيقدر يسيطر عليه بس ليه ما قولتيش لى قبل ما يتم الزواج والمشكله دلوقتى الموقف اللى احنا فيه انا طبعا ما اقدرش اغصبك على الحياه معايا ولا انا هقدر اعيش معاكى بعد ما عرفت ان قلبك مشغول بغيري بل بقى من
المستحيل بس انا من رأى نصبر شويه على