اخذني بذنب ابي
بكفايه اللي خدته
اجاب هشام علي الهاتف وهو يحاول ان يصطنع القوه قائلآ ...
هشام السلام عليكم
اجابته رهف بكل الشوق والحب قائله ...
رهف هشام حبيبي .... انت فين ... وحشتني اوي ... انا جيتلك البلد و ....
كان حنين هشام لها ولكلماتها قوي جدآ لدرجة انه كاد ان بيدعوها بحبيبته ولكن حينما ذكرته بمجيئها الي بلدته تذكر كل ما هو كفيلآ ان يجعل قلبه قاسيآ عليها فقال بكل قوته ...
اجابته بذهول قائله ...
رهف انت بتقول ايه ..
هشام ابعتلك قد ايه وتبعدي عني يا رهف ... ايه اللي يكفيكي ويخليكي تنسي انك عرفتي حد في حياتك اسمه هشام
لم يجد هشام ردآ من رهف سوا غلق الهاتف في وجهه ليعود الي ارض الواقع علي صوت شقيقته الصغرى هاجر وهي تناديه ...
هشام معاكي يا جيجي معاكي اهو
هاجر مش باين انك معايا ... سرحت كده روحت لحد فين
هشام ماسرحتش ولا حاجه خير كان فيه حاجه
وهنا دلف اليهم مجدي وهو يقول بصوت عالي دون ان يدرك وجود هاجر ...
مجدي هشام ... يا هشام انت هنا وسايبني ادور عليك
هشام خير يابني فيه ايه
مجدي فيه مصېبه
هاجر يا ساتر يارب
وهنا حلقت عصافير الحب فوق رأس مجدي ويقف فقط ناظرآ الي هاجر متناسيآ كل ما كان سيقوله فيقول ....
هشام مساء الورد والعسل والفل علي احلا هاجر في الدنيا
لتبتسم هاجر في خجل وتصمت لينظر هشام لهم مطولآ في انتظار ان يتحدث احدهم ولكن دون فائده فتنحنح لتنتبه له هاجر فتتركهم وتتوجه الي المنزل فيذهب هشام ليقف بجانب مجدي فيجده ينظر الي هاجر بحب وعاطفه كبيرين حتي اختفت عن انظاره فضربه بخفه علي رأسه لينتبه له قائلآ ...
هشام علي اساس جاي تقول ان فيه مصېبه
ضړب مجدي يده برأسه وكأنه متذكرآ شئ و ...
مجدي اااااه ..... شهاب ابن عمتك
هشام ماله ... وصل ولا ايه
مجدي بتصل بيه وتليفونه لسه مقفول
هشام طب والحل ايه دلوقتي
مجدي خليها علي الله بقي واللي فيه الخير هيقدمه ربنا
هشام ان شاءالله خير
اوقف شهاب سيارته ونظر الى هدير فوجدها تغط في نوم عميق وكذالك هند التي كانت في الكرسي الخلفي فهبط من السياره متجهآ الي الاستراحه ليعود بعد دقائق ومعه بعض من الأطعمه واستقل السياره مجددآ لتستيقظ هدير مفزوعه علي صوت اغلاقه للباب ...
شهاببجمود ايه شوفتي عفريت ولا ايه
هدير بمنظرك ده تخوف اكتر من العفريت
عبثت ملامح وجهه شهاب لينظر لها پغضب قائلآ ...
شهاب لا دا انتي كده خدتي عليا اوي
وهنا استيقظت هند علي صوت ابنها قائله ...
هند فيه ايه يا شهاب انت علي طول صوتك عالي كده
ابتسم شهاب حين استمع الي صوت والدته الحبيبه التي لطالما كان يطوق الي سماع صوتها وتأنيبها له فقال بحب ...
نظرت هدير له بتعجب قائله ....
هدير لا بقي مش معقول كده
هند خير يابنتي فيه ايه
هدير ابنك ده ازاي كده ... دا من لحظه واحده بس كان بيطلع ڼار من مناخيره وعمال يزعق ويشخط فيا
نظر لها شهاب پغضب وهو يجز علي اسنانه فأكملت حديثها و ....
هدير وفي لحظه واحده كده بمجرد ما بصلك بقي انسان تاني خالص
ثم وجهت نظرها الي شهاب قائله ...
هدير انت جاي معانا في المسرحيه دي بكام دور ياكابتن
ابتلع شهاب ريقه بصعوبه غير مستوعبآ طريقه كلامها واسلوبها وقال ...
شهاب مسرحيه ...
كاد شهاب ان يطلق صافرات أنذار الڠضب العارم علي هدير لتوقفه ضحكات هند التي كانت تدوي في السياره وكأنها ابنة ال ربيعآ التي لم تري احزانآ ولا اوجاعآ من قبل لينشرح قلب شهاب لسماعه هذه الضحكات فيبتسم و ...
هند مش ممكن يا هدير ... انتي فظيعه ... ايه خفة الډم دي يا بنتي
ضحكت هدير هي الاخري قائله ...
هدير والله يا طنط انا برمي القنبله يا تضحك وتقلبها نكد ... المهم اضحكي اضحكي انشاله ما حد حوش
ازدادت ضحكات هند علي اسلوب هدير التي عزمت ان تسخر من كل شئ كلما سنحت لها الفرصه كي تزيد من اغاظة شهاب وغضبه .... ماهي لحظات حتي اعطي شهاب لكل واحده منهم صندوق صغير يحتوي علي طعام وقال بجمود...
شهاب اتفضلوا كلوا عشان ماتقليش اني حارمك من حاجه ياست هند ... وتقعدي جمب جدي بقي تشكي وتتشكي مني
هنا انقطعت ضحكات هند لتصمت لثواني معدوده وتردف قائله ...
هند هو معقول بابا ممكن يتقبلني بعد السنين دي كلها
شعر شهاب وكأنه علي وشك الخوض في اختبار كبير جدآ وغايه في الصعوبه ... فأبتلع ريقه وتنهد ليقول في محاوله لتهدئة القلق والخۏف الذي يعتري قلب والدته ...
شهاب هو بس ديته تقوليله كلمة بابا بالمصري كده مرتين تلاته وهو مش بس يتقبلك ده مش بعيد يستسمحك كمان
أنهى المأذون والشهود مهمتهم وخرجوا من المنزل تاركين محمود و حسناء جالسين علي الارائك وهم في حالة صډمه مما اقدموا علي فعله ... عادت آمنه بعد أن اغلقت الباب خلف الرجال والفرحه تعلوا وجهها لتقول بسعاده ...
آمنه والله وحققتولي حلمي اخيرآ ... الف مبروك يا ولاد ... عقبال ما اشيل عيالكم بين ايديا
هنا انتفضت حسناء من مجلسها قائله ...
حسناء ايه اللي انتي بتقوليه ده يا ماما
آمنه خير يا بنتي كفالنا الشړ ... انا غلطت ولا ايه
نهض محمود هو الاخر من مجلسه قائلآ ...
محمود ايوه يا أمي غلطتي ... جوازي انا وحسنا مش اكتر من كلام علي ورق بس عشان نحقق رغبتك ... اما اكتر من كده ما تتوقعيش مننا ... احنا كنا وهنفضل اخوات للابد ... تصبحوا علي خير
ثم توجه الي غرفته لتتوجه حسناء هي الاخري الي غرفتها تاركين آمنه خلفهم في حاله من الصدمه وخيبة الأمل بعد ان كانت تظن ان الاوان قد آن وان الفرح والسرور سيعرفان طريقهم الي بيتها ولكن هيهات ما كان هذا الفرح والسرور ما هما سوي لحظات مؤقته تخفي خلفها الحزن والأمل ...... أما هنا وحيث كان شهاب يسير في طريقه الطويل هذا وبينما كانت هدير وهند منشغلان بالحديث الممتع والذي كان شهاب بعيدآ كل البعد عنه اخرج هاتفه ليلقي نظره عليه فوجده مغلقآ ... زفر في ضيق لاعنآ هذا الحظ فقالت هند ...
هند خير يا ابني فيه ايه
شهاب الموبايل فاصل شحن وماخدتش بالي خالص
هند عادي يابني مفيش مشكله دلوقتي نوصل وتشحنه
شهاب ما انا كنت عاوزه عشان اتصل بشهاب او مجدي عشان مانطبش عليهم فجأه كده
هند خليها علي الله ياشهاب واتوكل
هدير هو احنا وصلنا ولا ايه يا طنط
هند 5 دقايق بالظبط وهنكون وصلنا
مرت الدقائق عليهم كمرور السنوات
حيث كان كلآ منهم يحمل التساؤلات في خاطره ويدور في عقله الكثير والكثير من