معلمة الحضانة
مع السلامه
هزت ليلي رأسها بلا مبالاه
وقالت لهمس تيجي يا همس نطلع بقي علشان تيته نعمه
همس بدلال لأ يا ماما أتمرجح شويه قولي نشيد زي الحضانه
ليلي بإبتسامه وحنان
أقول إيه أقول إيه
طب قولي معايا يلا
قالت ليلي وهي تهز همس
واحد اتنين واحد اتنين كان فيه مره واحد مسكين
تلاته أربعه تلاته أربعه كل هدومه متقطعه
سبعه تمانيه أنا أسعد إنسان في الدنيا
تسعه عشره يا بخت ال بيدي الفقرا
اندمجت ليلي مع همس وأخذو يغنو معآ كأنهم في الحضانه
ووقف محمد يستمع إليهم بإعجاب
فجأه قال الله لقيت حد دمه خفيف في البيت ده
إنتي شمس صح
جحظت عينا شمس وقالت أنا أسفه محستش بحضرتك وإنت جاي
محمد أنا محمد أخو شهد شفتك في الفرح إنتي وليلي بس معرفتش أسلم عليكم من الزحمه
أخذ محمد يردد كلمات النشيد وتذكره همس بما يخطئ فيه
ولبساطته أخذت ليلي وهمس تضحكان علي مزاحه
وهويقلد الرجل المسكين في النشيد
وتعالت ضحكاتهم
وهو يمازح همس ويداعبها
وقف مراد في شرفة غرفته يتابع ضحكاتهم في صمت وتعجب لم يسمع ضحكات ليلي من قبل دائمآ تتعامل معه برسميه وتحفظ
ويشعر بكراهيتها له فهي قدأخبرته ذلك أكثر من مره
كانت الفيلا هادئه بعد إنصراف الرجال
في الساعه العاشره
نزلت ليلي من غرفتها لتجدنوال تجلس تتناول إفطارها
نوال بمحبه أهلا شمس يلا إقعدي إفطري معايا
شمس بود حاضر وجلست معها تتناولان الإفطار كان إفطار بسيط من الجبن والبيض والفول والزبادي
والحليب
همس نايمه سألت نوال
ليلي أيوه نايمه
وضعت ليلي بعض الطعام بفمها وقالت بخجل
في شقة كرم
قالت بهمس كرم كركر
لم يرد فحاولت أن تتملص من بين يديه
فتح عينيه وقال بصوت أجش عاوزه
كرم ضاحكآ بقالك نص ساعه بتحاولي تهربي دي إيدين سبع يا بنتي مش عيل سيس
ماهي وهي تغمز له العقل غلب عضلاتك ياكركر
وجرت منه لتدلف إلي المرحاض تغتسل وتخرج بعد قليل
لتعد الطعام ليتناولا معآ أول طعام إفطار في بيتهم الخاص
كم تحبه
قالت ضاحكه فاكر أول مره شفتك يا كركر
آه طبعآ كانت عند مراد بالشركه
أنا كنت قاعد معاه ولقيت بت عسل داخله المكتب فجأه بدون إستئذان وبتقول طاطاطا مفاجأه وإحمر وشها لما لقتني مع مراد
ضحك بقهقهه وقال أنا قمت مكسوف وقلت لمراد طيب انا هسيبك علي راحتك
قالي إقعد يا عم راحتي إيه نيتك وحشه دي ماهيتاب أختي
كرم بخفة ظل إششش بطلي ڼصب إنتي ال نسيتي مراد وقاعدتي مبحلقالي بإعجاب
ماهي غاضبه كڈب إنت ال كنت ھتموت عليه
أنا فعلا ھموت عليكي
نزلتي يا كرم بقولك
مش منزلك ألا لما تعترفي
الفصل الثامن زيزي القاتله
في فيلا شاكر
قالت نوال إيه يا حبيبتي كنتي عاوزه تقوليلي إيه
ليلي بخجل كنت عاوزه أخد رأي حضرتك في حاجه حضرتك في مقام ماما
إتفضلي يا حبيبتي
ليلي أنا مخلصه معهد فوق المتوسط وقريت علي الإنترنت إعلان كلية التجارة
يتقبل ال جايبين تقدير علي سنه تالته وأنا جايبه إمتياز بفكر أقدم وأبقي حتي تجاره إنتساب علشان ما اسيبش همس
نوال بإبتسامه إنتي كنتي
سبتي الكليه ورحتي مع مجدي المنصوره دراستي بقي في المعهد هناك
ليلي بخجل لأنها تكذب أيوه
نوال بتفهم دي فكره ممتازه إنتي ذكية وهتبقي متفوقه
ليلي أنا طبعا هرجع قريب المنصوره لكن هبقي آجي الكليه عادي
خرج مراد يحمل حقيبته وقال صباح الخير
ردت أمه التحيه وقالت تعالي يا حبيبي إفطر
إقترب من المنضده وجلس يتناول إفطاره بهدوء
نوال لليلي مراد ممكن يساعدك يا شمس في الموضوع ال كلمتيني فيه
ليلي بإرتباك أنا هروح الكليه وأشوف المطلوب
سأل مراد وهو يمضغ قطعة خبز بفمه
موضوع إيه
أخبرته نوال بما قالته لها ليلي
فقال بهدوء طيب إطلعي البسي و تعالي وأنا أوصلك للجامعه
ليلي بحيره بس همس نايمه و
نوال بطيبه أنا مش هسيب همس لحد ما ترجعي دي حتي فرصه تاخد عليه أكتر
صعدت ليلي وإرتدت ملابسهاووضعت كل أوراقها في حقيبتها
وإستئأذنت جدتها التي تعلم أن ليلي ترغب منذ مده طويله في إستيفاء تعليمها فلم تمانع
قبلت جدتها الحنونه وطلبت منها الدعاء
ونزلت لتجد مراد بإنتظارها
صعدت لتجلس بجواره لينصرف بدون أن يتحدث معها
ظل صامت طوال الطريق وقبل وصولها للجامعه قال
هومدخل كلية التجارة منين
ليلي بحيره معرفش
مراد بتعجب مش كنتي بتدرسي فيها قبل ما تروحي المنصوره مع مجدي
إرتبكت ليلي كثيرآ وقالت نسيت الموضوع ده من وقت طويل ونسيت
مراد بتفهم طيب تعالي هدخل معاكي أخلص لك الأوراق والتقديم
أنا عارف ناس هناك
ليلي بقلق وإرتباك لأ لأ أنا بحب أعتمد علي نفسي لو سمحت إتفضل روح شركتك وأنا هخلص وأخد تاكسي
معاكي فلوس قالها مراد بإهتمام
ليلي أه معايا يا عماد بيه شكرا
مراد بعصبيه مفاجأه قلت لك زفت مراد
شكرا يا مراد بيه قالتها ليلي وهي تترجل من السياره
في مصنع شاكر
أخذ يصيح في العمال والفنيين
الشغل بتاعكم ده مينفعش لما شغل مصنع شاكر يطلع فيه عيب أخرب بيتوكم
أنا بصدر للخارج يعني ماينفعش يبقي لازم الشغل كله يبقي
فكري رئيس العمال بصوت منخفض
إهدي حضرتك يا شاكر بيه وكله هيتصلح
شاكر پغضب آدي ال باخده منكم كلام في كلام والبيه ممدوح لسه مجاش
رد فكري لسه يا فندم
سايب الدنيا بايظه البيه قال ذلك شاكر
أنا داخل المكتب إبعتولي قهوه وكل الشغل دا يتعاد تاني مفهوم
مفهوم يرد الجميع پخوف
دلف شاكر إلي مكتبه ليجد سالم يراجع بعض أوراق الطلبيات الجديده
سالم بإبتسامه مالك يا شاكر متنرفز ليه
شاكر بغلاظه لما طلبيه ترجع لي تاني علشان عيب صناعه يبقي إهمال يا سالم
سالم بهدوء طب بس إقعد كده وإهدي كله هيبقي تمام
شاكر پغضب والمصېبة مرات
مجدي ال مستحمل وجودها ف البيت مش طايقها يا سالم كل ما أشوفها أفتكر إن دي سبب بعد إبني عني
سالم بإستياء ما تطردها يا شاكر البنت وبقت عندكم
شاكر بحنق البنت متعلقه بيها قوي وبعدين دي بت مش سهله يا سالم
عامله فيها شخصيه دي مبتسبش حقها
سالم طيب يا أخويا متقلقش كل شئ له حل دخل الساعي بالقهوه فأضاف سالم
يلا يا خويا إشرب قهوتك وإن شاء الله كل شئ له حل أضاف بضيق
وأنا ال جاي أشكيلك م الواد محمد
شاكر بتفهم خلاص يا سالم ريح حالك محمد حاطط رأسه في الزراعه وبس
سالم بضيق وعاوزني أشتري له مزرعه علشان معتش أشوفه
شاكر وقد إنفرجت أسارير وجهه اعمل له ال هو عاوزه يا سالم في الأول والأخر كله ليهم
سالم بتردد بقولك يا شاكر شهد بنتي بيجيلها خطاب كتير وهيه بتقولي يا بابا أنا مخطوبه لمراد من وإحنا عيال صغيرين
وبعدين يا خويا مراد ولا بيلمح حتي
شاكر بمحبه أنا هكلم مراد تاني يا سالم
هو عارف إني مكلمك علي شهد من زمان وربنا يقدم ال فيه الخير
في فيلا شاكر الخرافي
صعدت نوال لجناح عائلة همس
ودخلت لغرفة همس النائمه
نظرت لها بحنان وهي تتذكر إبنها مجدي
صعدت الفراش بجوار همس وإحتضنتها لټحتضنها الصغيره مغمضة العينان وهي تظنها ليلي
وبعد إستيقاظها تعجبت ولكن حنان جدتها جعلها تستكين في أحضانها الدافئه
في جناح ممدوح
إرتدي ممدوح ملابسه إستعدادآ للذهاب إلي المصنع فوالده يذهب باكرآ وېعنفه بإستمرار لإهماله العمل
ممدوح تعالي إقعد عاوزه أتكلم معاك
ممدوح بلوم تتكلمي إيه يا زيزي بدال ما تفطريني
زيزي پغضب إيه يا ممدوح أنا الخدامه ال جابهالك باباه ولا إيه
متنزل لوداد تحط لك الأكل
ممدوح بحنق لأ أنا هنزل أفطر مع ماما تحت
زيزي پحده كل ال يهمك الأكل والشرب قلت لك عاوزاك
جلس ممدوح بإستسلام وقال خير
زيزي بسخريه مش خير وانت لازم تصحح لنفسك شويه يا ممدوح أنا مش عارفه إنت شخصيتك مش قويه زي مراد ليه
إشمعنا مراد يبقي له شركه لوحده
ممدوح مراد إتعلم بره وعاوز ينفذ أفكاره ال دراسها يا زيزي وبعدين بطلي بقي النكد دا علي الصبح
لانت ملامح زيزي وقالت بدلال إخص عليك يا دوحه دا أنا أكتر واحده بتحبك
ممدوح يزدرد لعابه بتحبيبني يا زيزي أنا مش حاسس كده أبدآ ديمآ تقارنيني بمراد وأنا بتضايق
زيزي يا حبيبي أنا قلبي عليك وعلي بنتنا
وأخواتها ال هيجو في المستقبل
وفيه خطړ بېهدد بنتنا
ممدوح بإهتما م
خطړ ايه
زيزي بلؤم البت بنت البوابين والزفته الصغيره ال معاها
دي قلت أدبها عليه قدام الكل يا ممدوح
عارف يا ممدوح لو همس دي متبقاش موجوده ال إسمها شمس دي مش هيبقي لها وجود ف حياتنا
ممدوح پغضب إنتي إتجننتي يا زيزي همس دي بنت مجدي الله يرحمه
وأخر مره أسمع الكلام الفارغ ده وتركها لينصرف وقدإزداد حنقها علي ليلي وطفلتها
فها هو زوجها أيضا يدافع عنهم
نزلت همس مع جدتها التي أخذتها وقالت لها بحنان
هموسه حبيبتي يلا إفطري وبعدين إطلعي إلعبي في الجنينه
بالفعل أطاعت جدتها وتناولت إفطارها ثم ذهبت الحديقه
وجدت بيري تجلس علي منضده صغيره وبجوارها مربيتها آني
قالت آني بلهجه عربيه غريبه يلا بيري اعمل كل واجبات هبيبي
بيري پغضب طفولي وهي تشيرلهمس أنا عاوزه ألعب آني زي همس
آني بجديه لأ حبيبي مينفعش الماما قالت أنا أعلم إنت طريقة أكل كويس وتعليم وإتيكيت بس
لم تطعها بيري وقامت لتجلس علي الأرجوحه بجوار همس لعبتا معآ لدقائق قبل أن تراهم زيزي من الشرفه وتصيح بإبنتها وآني أن تصعدا إلي جناحهم
أخذت همس تجري بين الزروع كالفراشات بسعاده
وحينما لمحت أمها تدخل من بوابة الفيلا جرت بإتجاهها ټحتضنها وتعانقها
ماما كنتي فين قالت همس
ليلي بحنان بالغ معلهش حبيبتي رحت الجامعه أنا هطلع أغير هدومي وأصلي الضهر لحسن خلاص العصر قرب يأذن وأنزل لك حبيبتي
بالفعل صعدت ليلي لتخبر
جدتها بأن الجامعه قبلت أوراقها وأنها سوف تذاكر لمدة عامان لتحصل علي بكالوريوس التجاره وتحقق حملها
نعمه بسذاجه يا بنتي ما إنتي متعلمه في المعهد
ليلي بإبتسامه كده بكمل تعليمي يا تيته ولما نروح المنصوره ان شاء الله هاجي يومين بس أو بعد السنه دي ممكن آخر سنه أحول جامعة المنصورة المهم أحقق حلمي
يا تيته
أنا هغير وأنزل لهمس تحت
وقفت همس علي حافة حمام السباحه تنظر لإنعكاس صورتها بالماء وتبتسم ببراءه
ولم تشعر بخطوات زيزي القادمه تجاهها
عندما لمحتها زيزي من الشرفه نبتت برأسها فكره شريره فإنتعلت حذاء دون كعب لا يصدر صوتآ وخطت بحذر تجاه الطفله
التي تقذف بعض أوراق الورد بالماء
نزلت ليلي لتتجه إلي الحديقه
إقتربت زيزي من الطفله وبأطراف أصابعها الطويل المنمقه لمست ظهر همس برقه ودفعتها بالماء
وهمت بالدخول مسرعه إلي الفيلا تسارعت دقات قلبها من التوتر لم تراها الطفله ولن يكتشف أحد ما فعلته
أثناء إندفاعها إرتطمت
بليلي
وتعجبت ليلي حينما إبتسمت لها إبتسامه عريضه علي غير عادتها
صعدت زيزي لشرفتها لتتابع الموقف بشماته وهي تصر علي أسنانها وتقول
كده مش هيبقي فيه سبب لوجودك بيننا يا شمس وابقي ضړبت عصفورين بحجر
إجحظت عيناها پقسوه وهي تتخيل نتيجة فعلها وتبتسم إبتسامه شريره
ميسو هموسه