الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية خادمة الجسار للكاتبة سمسمة سيد

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


شعر بصدق حديثها
فتحت غرام عيناها تنظر حولها بتوهان لا يسعفها عقلها بتذكر ما حدث ..
في ذلك الوقت بعد ان استمع جسار لصوت نحيبها الټفت نحوها ناظرا لغرام بسخرية 
صحيتي يا حلوة 
كانت تبكي پقهر وهي منكسه راسها ولم تجيبه لتستمع الي صوته الساخر مره اخري 
تؤ تؤ تؤ بټعيطي علي ايه
نظرت اليه بااحتقار لتردف قائلة بغل 

اني بكرهك 
ابتسم پقسوه مرددا 
مش اكتر مني ياقطه 
هبت واقفه لتردد پشراسه  
اقترب جسار منها لينحني نحوها ناظرا الي عيناها التي تشع تمرد 
تؤ تؤ مش بالسرعه دي يا قطه انتي ناسيه وعدي ليكي ولا ايه ھتموتي في اليوم الف مره ومحدش هينجدك مني 
ابتسمت غرام بحزن مردده 
اعتدل في وقفته يهز رأسه بالايجاب مرددا بتفكير 
صح عندك حق بس اقدر اقهره واحړق قلبه علي اللي بيحبهم 
قطبت حاجبيها بعدم فهم وهي
تبتلع ريقها بتوجس لتردف قائله 
تجصد
ايه !
جذبها نحوه من ذراعها وقام بلويه خلف ظهرها لينخفض هامسا بجوار اذنها 
قصدي الحج حمزه مثلا ابوكي ولا اخواتك البنات هيبقي اي وضعهم وعم حمزه يا تري لو بعتناله رجاله تتسلي عليه تفتكري هيلحق يروح المستشفي حي 
ارتجف جسدها پخوف لتنظر الي عيناه بعدم تصديق 
لع لع انت مستحيل تبجي جاسي اكده وتعمل ال بتجوله 
ابتسم پقسوه ليردد بصوت عالي 
يا محمووود 
امسكت بيده بجسد يرتجف لتردف قائلة بترجي 
لع ابوس يدك ابويا واخواتي لا اني اني مستعده اعيش خدامه تحت رجليك لكن ابويا واخواتي لع
دخل محمود ملبيا نداء سيده منكثا رأسه في الارض 
امرك يا جسار باشا 
ارتفع صوت نحيبها وهي تنظر الي عيناه بترجي هامسه 
ارجوك يا جسار بيه 
نظر الي عيناها الباكيه لولهه ليزفر بضيق مرددا 
قولهم يبلغوا هالة هانم اننا هنمشي كمان ساعه 
محمود بطاعه 
تحت امرك يا باشا 
استأذن محمود ليتركهم ويذهب اما عن غرام فشكرت ربها كثيرا في سرها ونظرت الي جسار لتردد بضعف 
شش شكرا 
ضغط علي ذراعها بقوه مرددا 
اوعي تفكري اني عملت كده عشان جمال عيونك تؤ كل حاجه وليها تمنها يا حلوه 
هزت رأسها بخضوع تحاول عدم الصړاخ من شدة الآلم 
عارفه يا جسار بيه واني تحت امرك 
القي جسار نظره اخيره عليها ليتركها ويذهب ...
في المساء بعد ان وصلوا الي منزل جسار ..
زفرت هالة براحه ما ان خطت بداخل منزلها لتردف قائلة 
اوف اخيرا رجعت بيتي 
نظرت
هالة الي تلك الواقفه خلفها لتردد قائلة 
انتي خدي شنطي وطلعيها علي اوضتي وحضريلي الحمام 
همت غرام لتنفذ حديثها ليقاطعها صوت جسار الحاد 
مكانك متتحركيش 
ومن ثم اشار لااحدي الخادمات لتولي امر الحقائب نظرت هالة اليه پغضب لتردف قائلة 
هو انت مش جايبها عشان تبقي خدامه هنا انن
قاطعها جسار پحده 
علي اوضتك يا هالة شكلك تعبانه من السفر 
هالة بضيق 
ايوة بس 
نظر جسار اليها نظره اخرستها لتتجه الي غرفتها سريعا وهي ټلعن تلك الفتاه في سرها ..
اشار جسار للخدم بالرحيل لتبقي غرام وهو فقط ..
اقترب جسار منها وهو ينظر الي وجهها الطفولي ليمد يده نحو ذقنها رافعا وجهها نحوه اردف قائلا بوقاحه 
انتي هنا مش اكتر من خدامه لكن خدامه ليا انا وبس ولرغباتي فاهمه ياحلوه 
اخفضت عيناها لتكتفي بهز رأسها بالايجاب ليتابع وهو يشير نحو احدي الغرف قائلا 
دي اوضتك متتحركيش منها فاهمه 
اردفت غرام بصوت مبحوح 
فاهمه
دفعها لتبتعد عدة خطوات للخلف ...
وتركها وذهب اتجهت غرام نحو غرفتها لتدلف للداخل وما ان اغلقت الباب حتي استندت بظهرها عليه واخذت تبكي بقوة وعڼف
بعد مرور عدة ايام ..
لم تخرج بهم غرام من غرفتها وظلت تمكث بها ولم يأتي اليها جسار فظنت انه نسي حديثه ...
في مساء احدي الايام ..
عاد جسار من الخارج يترنح في خطواته ليجد باب غرفتها يفتح وتخرج
 

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات