الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية محيطي بقلم روان خالد

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


بتاعتنا.
كنت عايزة اشوف الشقة كلها بصراحة معاه بس هلكني التعب ف قررت اغير واشوف الاوضتين اللي فوق الأول دخلت اوضتنا وكانت جميلة مزيج بين الرمادي والاسود ويقال إن الرمادي خليط بين الأبيض والاسود داخل الإنسان.
عضيت على شفايفي وانا بتحسبن في مريم أكيد هي صاحبة الافكار قليلة الادب دي دخل الدريسنج روم ف قفلت بسرعة بتوتر وهو بصلي بأستفهام.

مالك مخضۏضة ليه.
ها آه مفيش أنت جاي هنا ليه
سؤال غبي طالع من حد اغبى وده اكدلي لما رفع حاجبه ببرود وراح ناحية هدومه اخد تيشرت وبنطلون وخرج اتنفست وفتحت الدولاب تاني بحاول الاقي حاجة عدلة البسها ولقيت اخيرا بيجامة طبيعية أقدر البسها..
خرجت وانا لافه الحجاب وقابلتني عينيه وهو قاعد على السرير وصوته خرج بحدة.
اخلعي اللي على رأسك يا نور.
شددت على طرحتي بتوتر ماهو مش من يوم وليلة المفروض اخلع الحجاب قصاده يعني حتى لو كان جوزي الله.
لأ.
نوور.
نبرة ټهديد خلتني متراجعش وابصله بتحدي هو فاكر نفسه هياكلني بالصوت يعني لأ ياحبيبي أنا مبسمعش كلام حد روحت ناحية السرير وخدت مخدة واللحاف وهو تقريبا كده حد معصبه..
لو خرجتي برا الاوضة مفيش مرسم ليك.
انتو سمعتوا اللي انا سمعته ولا أنا اللي وداني فيها حاجة..لفيتله پصدمة وابتسمت ببلاهه.
بتهزر صح
بصلي بمعنى فعلا! سبت المخدة واللحاف وقربت منه بحماس قعدت قصاده وانا حسه إني هدمع من الفرحة معنى إنه يعملي هنا مرسم يبقى آدم مهتم بالحاجة اللي بحبها.
آدم أنت بتتكلم جد.
خلعني الحجاب وانا بتكلم معاه ورجع سند ضهره تاني على السرير براحة ونظراته بتاكلني أنا متعودتش اقعد قصاد حد كده مسكت خصل من شعري بكسوف وهو مستمتع بالمنظر اللي قدامه..قليل الادب.
تحبي تشوفيه
اومأت ليه بسرعة مسك ايدي وشدني وراه بصيت لضهره وطولة وبعدين لايدي وضحكت كأنه جارر بنته معاه وقفنا قصاد اوضة لونها بينك فاتح حسه بحماس وإن رجلي مش هتشيلني من الفرحة فتح الباب ودخلني معاه جوا..
آدم ده بجد!
لحظات من الصدمة وانا ببص لشكل المرسم وقد إيه هو لطيف بالالوان المتناسقة واللوحات الفاضية اللي هتحتاجني ارسمها وانواع الاقلام والالوان واشكالهم كلهم خيال ووهم محستش ب نفسي غير وانا به بفرحة حقيقة مش مستوعبة إن ممكن إنسان يهتم بأدق التفاصيل بالشكل ده..من أول الفستان والفرح والبيت واغلى شيء في حياتي المرسم اللي كان نفسي فيه..
شكرا أوي يا آدم.
لحظات مستوعبش هو فيها تعلقي حوالين رقبته زي العيال الصغيرة وفجأة رفع ايده الاتنين وحاوطني بهدوء يربت على شعري وكأن كل التعب والهم تلاشى في وجوده هنا ورغم برودته ايديه إلا انها دفتني ثواني وخدت بالي من اللي عملته عضيت على شفتي بندم من تسرعي وهو بعد لما حس بحركتي..
رفع راسي ناحيته ولوهله شوفت نظرة الحنية في عينه اتجاهي.
مبسوطة
هزيت رأسي ب نعم تلت مرات.
أنا مش عارفة اشكرك إزاي.
انت دلوقتي مراتي وملزومة مني أي حاجة تعوزيها تقوليلي.
بصيتله بأمتنان.
شكرا بكره هروح اجيب اللوح بتاعتي.
رفع حاجبه وها قد رجع آدم البارد من تاني.
في عروسة تخرج من بيتها تاني يوم.
خبطت رأسي بيأس.
صح خلاص هخلي حد يجيبهالي.
هز راسه تأكيد على كلامي وخرجنا من المرسم اتجهه هو لمكتبه متحجج إن وراه شغل هيخلصه وينام وقتها حسيت أنه عايز يخليني على راحتي أول يوم..مش متعودة على آدم ب الذوق ده كله يمكن الموضوع كان يختلف قبل الجواز بس دلوقتي هل بيعمل كل ده علشان انا مراته!
نور اصحي اهلي واهلك زمانهم على وصول.
صوت آدم الهادي صحاني من نومتي اتعدلت وانا بفرك في عيني بتعب أنا لسه ملحقتش أنام يا جماعة حسوا بالبني ادمين جايين يعملوا إيه بس لاحظت آدم ونظره مسلط عليا كشرت ب معنى إيه
قومي يلا.
اتأفأفت وخدت لبسي ودخلت خدت دش ينعشني كده ويفوقني من اول وجديد لبست هدومي وسرحت شعري وقابلني آدم وهو واقف قصاد المراية بيرش برفان وريحة الجو عبارة عن آدم بس
يمكن جنون اللي هقوله بس أنا لما بحب حد بحس إن ريحته ملت الجو اللي أنا قاعده فيه..
ابقي البسي الحجاب علشان يونس وزين.
خرجني من شرودي صوته ونظراته الباردة تشبهله بالظبط.
ماشي مكنتش أعرف إن يونس جاي.
بعد كدة هتلبسي الحجاب قصاد زين.
رفعتله حاجبي ببرود مماثل.
وده ليه ان شاء
 

10 

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات